الأونروا تعلن عن آلاف الوظائف وتسلّم آلاف المنازل الجديدة في غزة
نشر بتاريخ: 17/01/2013 ( آخر تحديث: 17/01/2013 الساعة: 13:56 )
غزة- معا - أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أنها ستوفر آلاف فرص العمل الجديدة المؤقتة بعد التبرع الذي قدمته المفوضية الأوروبية لبرنامج خلق فرص العمل بقيمة 14 مليون يورو على مدار ثلاث سنوات.
وقال مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في غزة، "إن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الفقر والتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية التي طال أمدها على عائلات اللاجئين الفلسطينيين الفقيرة و الضعيفة وعلى القطاعين العام والخاص في غزة".
واوضح تيرنر انه نتيجة للتبرع الممنوح من المفوضية الأوروبية، ستتمكن الأونروا من توفير فرص عمل لصالح 7,270 من الأشخاص غير المهرة، ولحوالي 4,000 من الأشخاص المهرة إضافة إلى المهنيين والخريجين. ومن مجموع 11,270 وظيفة، سيتم توفير أكثر من 5,000 فرصة عمل على مدار عام واحد لدعم الأونروا وشركائها في تقديم الخدمات الأساسية.
وصرح تيرنر قائلا "إن هذه الخطوة سيكون لها تأثير إيجابي على تقديم الخدمات في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة وخدمات الإغاثة وصحة البيئة, إضافة لما سبق، سيتم توفير 6,222 فرصة عمل على مدار ثلاث سنوات لدعم القطاع الخاص، وبالتالي المساهمة في النمو الاقتصادي في غزة، ولكن لكي نتمكن من تحقيق الأمر بصورة تضمن استدامته، يجب أن يكون هناك تسهيلات جوهرية في الحصار المفروض والتي تقود في نهاية المطاف إلى رفع كامل للحصار خاصةً فيما يتعلق بالقيود المفروضة على الصادرات".
وبينت الاونروا انه مع القيود الصارمة على الصادرات والتي يمليها الحصار المفروض على غزة، فإن القطاع الخاص في غزة انهار بشكل فعلي مما تسبب في اعتماد أغلبية السكان البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة (70% منهم من اللاجئين الفلسطينيين) على الإعانات الإنسانية لتوفير احتياجاتهم الأساسية. وقد وصلت نسبة البطالة في غزة في عام 2012 إلى 32%. وبالتالي فإن الدعم الذي سيقدمه هذا المشروع للقطاع الخاص لهو ذو أهمية خاصة.
واكدت الاونروا انه جنباً إلى جنب مع الدعم القائم والمقدم من وكالة التنمية الدولية البريطانية DFID والحكومة البلجيكية والشركاء الآخرون، ستتمكن من توسيع برنامجها الخاص بخلق فرص عمل من حوالي 3,000 فرصة عمل و10,000 منتفع مباشر إلى ما يزيد عن 6,000 فرصة عمل و18,000 منتفع والذي سيبلغ في مجموعه 1.85 مليون يوم عمل.
كما أعلنت الأونروا عن تسليم مشاريع الإسكان الممولة من قِبل المملكة العربية السعودية واليابان للاجئين المقيمين في مساكن مؤقتة و غير لائقة. فلقد تسلم 6,208 لاجئ، تضررت منازلهم بشكل جزئي أو كلي، بيوتاً جديدة في رفح وخان يونس. وإضافة للبنية التحتية العامة والخدمات الحيوية، فإن كلا المشروعين يتضمنان مساحات خضراء للمساهمة في تحسين مستوى المعيشة للسكان. إن إنشاء المشروعين الضخمين خلق ما يقرب من 3,600 فرصة عمل ُملّحة للعمال في قطاعات البناء والإنشاء وفي صفوف أصحاب مصانع مواد البناء المحلية.
واكدت انه يجرى العمل على قدم وساق لإكمال المرحلة الثانية من المشروع السعودي ومشروع آخر ممول من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة بما يوفر مساكن لصالح 9,026 لاجئ فلسطيني إضافي بحلول نهاية عام 2013. وقد قام بنك التنمية العربية الدولية بتمويل مشروع سيوفر مساعدات لصالح 6,000 شخص إضافي لإصلاح مساكنهم بأنفسهم.
واعربت عن قلقها حول تمويل مشروعاتها القائمة، وخاصة العجز المنظور حالياً بقيمة 68 مليون دولار في موازنتها العامة وبرنامج المساعدات الغذائية الطارئة والذي يعتمد عليه اللاجئون بشكل كبير.
واكدت الاونروا انه في ظل القيود الكبيرة التي تواجهها، فإنها ومموليها وشركائها سيظلون ملتزمين في مسيرتهم لتقديم أفضل الخدمات المتاحة والدعم للاجئين الفلسطينيين.