قريع: ما يثير الأسى والحزن أن نرى حجم اللامبالاة والتنكُّر العربي
نشر بتاريخ: 17/01/2013 ( آخر تحديث: 17/01/2013 الساعة: 15:11 )
القدس -معا - دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيـة رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع (أبو علاء)، الى ضرورة الالتفات إلى تحديد المرجعيّات في كلّ شأن من شؤون مشروع الصمود الوطني الفلسطيني وتثبيت الوجود الوطني الفلسطيني ، دون تكرار أو تضارب، بحيث تتحمّل كلّ جهة مسؤولياتها كاملة في مجال عملها، وتتابع مبادراتها، ولا تُحيل أيّ إخفاق إلى جهات أخرى.
واكد قريع خلال افتتاحه لندوة متخصصة عقدتها دائرة شؤون القدس بعنوان"الوضع الصحي في القدس" في الهلال الاحمر في رام الله اليوم، بحضور وزير الصحة د.هاني عابدين وعدد من الاطباء والمتخصصين والعاملين في المجال الصحي في القدس وقيادات سياسية وشخصيات دينية واكادميين واعلاميين وغفير من الحضور واصحاب الاختصاص والمعنيين بالشأن الصحي،اكد على اهمية وضرورة هذه الندوة الاستثنائية وهذه الابحاث المركزة حول جوانب الوضع الصحي القائم في المجتمع المقدسي، لما تكشفه من حقائق مؤلمة، وتقدمه من استنتاجات موضوعية، وتلفت اليه من اخطار داهمة، ينبغي لنا جميعاً، لا سيما السلطة الوطنية الفلسطينية على وجه الخصوص، التعاطي معها دون تأخير، وإيلائها كل العناية الجدية التي تستحقها، على الصعد الوطنية والعربية والدولية
وفيما يلي نص الكلمة :
الأخوات والأخوة..
نلتقي اليوم لنفتح معاً نافذة جديدة نطلّ منها مُجدداً على مدينة القدس، موئل الروح وعاصمة فلسطين على مدى الأزمان. وكنا من قبل، قد اجتهدنا، وبصحبة أخوة آخرين لكم، من ذوي العلم والخبرة والاختصاص.. من مفكرين وباحثين وأكاديميين معنيين بقضايا فلسطين، وفي القلب منها القدس، على طرح الهموم المتزايدة للمدينة المقدسة تحت الاحتلال، والعمل، كلّ في مجاله، على إضاءة زاوية مختلفة من زوايا المدينة المقدّّسة، والتعمُّق بمعرفة أوضاعها وأوجاعها، كمقدمة ضروريّة للجهود المأمولة لحلّ تلك المشكلات المستعصية التي تعانيها مدينتنا التي تسكن القلوب.
في هذا الإطار، عقدت دائرة شؤون القدس، وبالتعاون مع جامعة القدس، مؤتمراً موسّعاً درسنا فيه واقع القدس، بحاضرها ومستقبلها. ثمّ، وفي ندوة لاحقة، كرّسنا قراءتنا لتأمُّل المشهد الثقافي الفلسطيني في المدينة وما يعتوره من مشكلات تحت الاحتلال. أتبعناها بندوة ركّزت أوراقها على موضوعة المستعمرات الاستيطانية الإسرائيليّة التي تنتهك أرض القدس وسلامها الذي هو شرط لكلّ سلام.
وجاءت الندوة الرابعه حول قضايا ومشكلات التعليم في المدينة تحت الاحتلال الإسرائيلي، والتشوهات التي لحقت بالبيئة التعليمية، وطرق تجاوزها. وقد أصدرت الدائرة أربعة كتب جُمعت فيها الأبحاث وأوراق العمل التي قُدِّمت في تلك الندوات.
وليس من شك أن هذا النوع من المؤتمرات والندوات النوعية، الموجهة اساساً نحو معالجة الجوانب الفنية التخصصية والمسائل الفرعية، والموضوعات التي كادت ان تخرج عن سياق الانشغالات الوطنية العامة، لشدة ما يتعرض له الوجود الوطني الفلسطيني ومشروعنا الوطني من مصاعب جدية، هي حاجة وطنية ملحّة، تقع في موقع القلب من جدول الاعمال السياسي، لا سيما في هذه الآونة، التي تتفاقم فيها التهديدات الجادة التي تستهدف الوجود الوطني الفلسطيني ذاته في المدينة المقدسة وفي محيطها الأوسع.
وكما تلاحظون فان مجموع الاوراق المقدمة لهذه الندوة الهامة، وما اشتملت عليه من بحوث جادة، ومعطيات احصائية، ومعلومات رقمية، لواقع الحال في عاصمتنا المستقبلية، قد اوصلتني الى استنتاجين متعارضين:
الأول، ان المجتمع المقدسي شديد التنبه لما يواجهه من مصاعب متنوعة، وعميق الوعي بما يجري داخل المدينة المحاصرة، ليس فقط تجاه القضايا السياسية الساخنة التي عادةً ما تتصدر الاجندة الوطنية، وانما ايضاً حيال الموضوعات المتعلقة ببنية الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك الوضع الصحي الذي لم يحظ في السابق بما يستحقه من اهتمام ومتابعة، وهو أمر يدعو الى التفائل.
الثاني، أن الاوضاع الصحية في مدينة القدس التي كنا ندرك انها أوضاع صعبة، ومليئة بالاخطار الحقيقية، تبدو لنا الآن، وفق ما سلطت عليه الاوراق المقدمة الى هذه الندوة من اضواء كاشفة، اشد وطأة وافدح واقعاً مما كنا نراه بصورة عامة ونلمسه بشكل اجمالي عابر، وهو امر يدعو الى الالم والحزن الشديدين.
وبدون التقليل من اهمية الحيثيات والوقائع والمقاربات التي تضمنتها كل هذه الاوراق الثمينة، فإني احسب ان أثمن ما اشتملت عليه جميعاً، تلك الرؤية التي لا تكتفي بملامسة الواقع ووصفه كما هو بالضبط، وانما تسبر غور المشكلات وتغوص في اعماقها، لتكشف لنا عما تراكم فيها من اخطاء واهمال وسوء تدبير، امتد على مدى سنوات طويلة ماضية، الامر الذي عمق من حدة الازمة المستفحلة وزاد من صعوبة التعاطي معها.
وقال :نحن إذ نقدر أن الاخوة الذين اعدوا هذه الاوراق البحثية، وتناولوا سائر جوانب البيئة الصحية الراهنة في القدس، ندرك أنهم قد إلتقطوا بحسهم وبوعيهم العميق، عند تلك المتلازمة بين التدهور المتواصل في الاوضاع الصحية، وبين الاحتلال الذي هو الجذر الضارب تحت القشرة الخارجية لهذه الاوضاع جميعاً، والسبب الجوهري الكامن وراء كل ما يعانيه شعبنا، داخل القدس وخارجها، من مصاعب ومخاطر وتهديدات شاملة.
واضاف اذا كان من الصحيح ان المجتمع الفلسطيني يعاني، من مشكلات حقيقية، ويكابد من ظواهر سلبية عديدة على كل صعيد، بما في ذلك الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فان المجتمع الفلسطيني في القدس يعاني على نحو اشد وبصورة اوسع واعمق من كل هذه الظواهر السلبية، التي تعمل على نحو منهجي مخطط لاضعاف الوجود الفلسطيني في القدس وتدميره تدريجياً مع مرور الوقت.
من هنا، تأتي الاهمية الاستثنائية لهذه الندوة المتخصصة، وهذه الابحاث المركزة حول جوانب الوضع الصحي القائم في المجتمع المقدسي، وذلك لما تكشفه من حقائق مؤلمة، وتقدمه من استنتاجات موضوعية، وتلفت اليه من اخطار داهمة، ينبغي لنا جميعاً، لا سيما السلطة الوطنية الفلسطينية على وجه الخصوص، التعاطي معها دون تأخير، وإيلائها كل العناية الجدية التي تستحقها، على الصعد الوطنية والعربية والدولية.
وفي المحصلة فإن المشهد البائس الذي يرسم حالة القطاع الصحي في قدسنا الحبيبة، هو جزء من حالة التراجع العام الذي تعيشه القدس على كافة المستويات ومختلف الصُّعُد، نتيجة للسياسات العنصريّة والممارسات الاحتلاليّة التعسفيّة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تصيب في مجموعها جوهر الهويّة الوطنيّة التاريخيّة للمدينة، مثلما تُصيب صميم حياة المواطن الفلسطيني المتشبِّث بالعيش في أحضان مدينته المقدّسة.. أرض الآباء والأجداد، مؤكداً إصراره على البقاء فيها، والصمود على أرضها، ومواصلة الكفاح لتحريرها من كابوس الاحتلال البغيض.
هذا المواطن، الذي يدفع من دمه وروحه وأعصابه وماله وحياة أبنائه ثمناً فادحاً لصمود القدس في معركة البقاء، يعاني في الوقت نفسه من الأخطار الصحيّة التي تتهدّده، وتندرج في سياق الأخطار الشّاملة التي تتهدّد مدينته ومستقبلها. فهو يشهد، في كلّ لحظة من لحظات يومه، كثافة الزّحف الاستيطاني الاستعماري المتسارع فوق أرضه التي تقضمها هجمة المستوطنات، ويرى تمددها النّهم الذي يخنق المدينة ويعزلها عن مجالها الحيوي.
ولا يتوقّف هذا الزحف عند الأطراف، بل إنه يغزو قلب بيت المقدس، حيث لم تتوقف الحفريات التي لا تكلّ عن البحث عن أوهامٍ تاريخيّة لا أساس لها من الحقيقة ووقائع التاريخ. أوهام، لكنها لا تكفّ عن تشويه الحقائق الماديّة السّاطعة، الشّاهدة على الأمم التي سكنت المدينة، فتعمل فيها تغييراً وتبديداً للمعالم الأثريّة العربيّة الإسلاميّة الحضاريّة القائمة على امتداد العصور، وهي الحقائق التي لن تُفلح كلّ عمليات الأسرلة والتهويد والعدوان على طمسها وتذويبها، سواء بإغلاق المؤسسات الفلسطينيّة المقدسيّة المعنيّة بالبحث العلمي وإظهار الحقائق، أو التضييق على عملها، أو الحيلولة دون إنشاء مؤسسات جديدة تلبي حاجات المواطن التعليميّة والثقافيّة والصحيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة وتسهِّل عليه سبل الحياة..
يحدث ذلك كلّه، من ممارسات قمعيّة إحتلاليّة متواصلة تمسّ كرامة المواطن المقدسي الفلسطيني وحياته في مدينته، في الوقت الذي يشهد فيه بنفسه، جرّافات الاحتلال الممعنة في هدم بيته، وقوّاته وهي تقود أبناءه إلى السجون والمعتقلات التي لا تكفّ السلطات الإسرائيليّة عن توسيعها، في حين تُغرق هذا المواطن الصّامد بالضرائب والرسوم المختلفة، وتُشدِّد عليه ضريبة الأرنونا المُرهقة، وتُمعن في محاصرة القطاعات الاقتضاديّة المختلفة، مما يفاقم من تدني الحالة الاقتصاديّة التي يعانيها هذا المواطن المقهور، حيث تجبره سلطات الاحتلال على أن يدفع ثمناً باهظاً لبقائه وصموده على أرض وطنه، وتسديد ثمن الهواء الذي يتنفسه في فضاء بلاده!
ولا أظنه يغيب عن بالنا جميعاً، أن معامل الارتباط الذي أشرنا إليه سابقاً يظلّ وثيقاً بين الصِّحة البدنيّة من جهة وبين الوعي الثقافي والبيئي ومستوى التعليم والأوضاع الاقتصاديّة من جهة أخرى. فالوضع الصحي في المحصِّلة هو نتاج وضع سياسي واقتصادي سائد، يؤثِّر ويتأثّر بالأوضاع على كلّ صعيد.
ولو تأملنا الوضع الصحي في القدس الشرقيّة وقارناه بما هو عليه غرب المدينة، لرأينا صورة فاضحة لمستوى التمييز العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيليّة بين شطريّ المدينة في هذا القطاع، مثل كل القطاعات الأخرى، سواء في مستوى الطبابة، أو حالة المستشفيات والأجهزة المتوافرة فيها، ونسبة الأطباء والأسرّة إلى نسبة المواطنين المحتاجين للعلاج والرعاية الصحيّة.. وغيرها من الشؤون الصحيّة في المجالات المختلفة.
واختتم بقوله : إن الإهمال المقصود للجزء الشرقي من القدس، الخاضع للاحتلال الإسرائيلي منذ حزيران 1967، هو جزء من الإهمال الإسرائيلي في شتّى المجالات، وهو نموذج للتقصير الاحتلالي اللاإنساني تجاه المواطن المقدسي الذي لم يخضع للابتزاز وأساليب الضّغط والتخويف، بهدف ترحيله عن بيته ومدينته وتراب وطنه.
نحن لا نتوقع من سلطات الاحتلال أن ترمينا بباقات الورد، ولا نرجو منها أن توفِّر لنا الأدوية والأجهزة الصحيّة وتبني لنا المستشفيات الحديثة، وإن كنا لا نطلب منها سوى ما تقره القوانين الدوليّة من واجبات السُّلطة المحتلة تجاه المحتلّة أرضهم، أو أن تترك الأمر لنا، لأبناء القدس.. أبناء فلسطين.. وترحل عن أرضنا وقدسنا لى الأبد.
إننا لا نعفى أنفسنا من المسؤوليّة، ولا نتحلل من واجباتنا تجاه القدس وصحّة أبنائها. لا نعفي مؤسسات دولة فلسطين من مسؤولياتها في هذا المجال ونحرِّرها من التزاماتها حيال مدينتنا المقدّسة وأهلها، أو أن نحول دون الإشارة إلى العجز الرسمي الفلسطيني عن تلبية متطلبات الصمود الوطني وتثبيت الوجود على الأرض الفلسطينيّة، في القدس وفي الأرض التي بارك الله حولها، بكل ما يتطلبه ذلك من التزامات سياسيّة واقتصاديّة ونضاليّة. وما الوضع الصحي إلا واحداً من العناصر الهامّة لإنجاز هذا الهدف، مع التشديد على ضرورة الالتفات إلى تحديد المرجعيّات في كلّ شأن من شؤون مشروع الصمود الوطني وتثبيت الوجود، دون تكرار أو تضارب، بحيث تتحمّل كلّ جهة مسؤولياتها كاملة في مجال عملها، وتتابع مبادراتها، ولا تُحيل أيّ إخفاق إلى جهات أخرى.
لكن ما يثير الأسى والحزن، ونحن نتأمل مشهد القدس ونُحدِّق في التفاصيل، أن نرى حجم اللامبالاة وحجم التنكُّر العربي والإسلامي تجاه المدينة المقدّسة، والاكتفاء، في أحسن الأحوال، بخطاب لفظي مجّاني لا يرتقي، في سلّم الاهتمامات وجدول الدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والمالي والثقافي.. وغيره، إلى حجم الطموح، ليتناسب مع خطورة الوضع الذي تعيشه المدينة المقدسة.
وهل نعيد إلى الأذهان، الآن، والقدس تعيش واحدة من حالات الخطر المحدق بها وبمستقبلها، الرسالة المقتضبة التي تحفر عميقاً في قلب التاريخ، والتي كان قد وجهها القائد البطل الشهيد عبد القادر الحسيني، في السادس من نيسان 1948 (قبل استشهاده بيومين) إلى السيد عبدالرحمن عزام الأمين العام لجامعة الدول العربية في حينه، وعبّر فيها عن مدى قلقه لما كانت تعانيه المدينة المقدّسة قبل لحظة سقوط جزئها الشرقي، وإدراكه لخطورة الوضع الصعب على الأرض، ومدى ألمه لتقصير الأخوة العرب حيال القدس وأهلها وشعب فلسطين وأرضهم. فقد كتب عبد القادر الحسيني لعزام مخاطباً القادة العرب من خلاله: "إني أحملكم المسؤولية بعد أن تركتم جنودي في أوج انتصاراتهم دون عون أو سلاح"!
فهل يكرر التاريخ نفسه الآن، في وقت تشهد فيه القدس فصلاً آخر من فصول مأساتها المروِّعة، فيما يرين على أخوتها في العروبة والإسلام صمتٌ كصمت القبور!؟
الأخوات والأخوة...
لا شكّ في أن صحّة الجسد، في شروط كالتي تعيشها فلسطين، لا تنفصل أو تنفصم عن صحّة السياسة. وعليه، فإن عملنا على جبهة القطاع الصحي ينطوي في جزء كبير منه على بعد سياسي يمسّ صميم قضيتنا.
وإذ نُكرِّس ندوتنا هذه لتأمل الأوضاع والمشكلات الصحيّة في مدينة القدس، فإننا نطمح في النهاية إلى طرق كلّ السُّبل لإيجاد الحلول الناجعة للمشكلات التي يعاني منها القطاع الصحي في مدينتا المقدّسة، وأن نمد الابصار، وان نوسع مجال الرؤية، التي هي في جوهرها رؤية سياسية، لكل ما يحيق بنا كشعب من اخطار داهمة، وما يمس القدس بصورة خاصة، وهي رؤية قوامها استنهاض قدراتنا الكفاحية على نحو شامل، ومواجهة مخططات الاحتلال بكل السبل المتاحة والمشروعة، وتعزيز طاقات شعبنا وتوحيد قواه الحية، ضد هذا الاحتلال الذي يتجلى لنا كمرض مستعصٍ، فيما تتجلى سائر المظاهر الناجمة عنه كعوارض جانبية للداء الكامن في الجسد الفلسطيني كله.
وسوف تُلقي الأوراق التي بين أيديكم، الضوء على موضوعات عديدة تتعلّق بهذه المسألة، من بينها: الوضع الصحي في مدينة القدس؛ وأوضاع المستشفيات في القدس الشرقيّة؛ والصحة المدرسية في القدس؛ ووضع الأطباء في القدس، وأثر الجدارعلى الوضع الصحي في القدس، والخدمات الصحيّة لوكالة الغوث؛ وواقع مراكز الصحة الخاصة في القدس، والوضع الصحي النفسي، مع التطرق إلى مشكلة تأثير تعاطي المخدرات وإدمانها على الوضع الصحي في المدينة.. وغير ذلك من الموضوعات.
الأخوات والاخوة،
وفي الختام، نرجو لهذه الندوة التوفيق في مهمتها الوطنيّة، آملين أن يخرج عنها من التوصيات ما يساعد صاحب القرار السياسي الفلسطيني على العمل على هديها، ورسم الاستراتيجيات التي تسهم في حلّ المشكلات التي تعانيها القدس على هذا الصعيد وكلّ صعيد آخر.
شكراً لكم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته