سفارة فلسطين في تشيلي تحتفل بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
نشر بتاريخ: 17/01/2013 ( آخر تحديث: 17/01/2013 الساعة: 17:53 )
بيت لحم- معا - تشيلي إحتفلت سفارة دولة فلسطين في تشيلي مساء يوم الأثنين بمقر السفارة بالنجاح الدبلوماسي بحصول فلسطين على عضومراقب في الأمم المتحدة الذي تم تحقيقه بحكمة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس حفظه الله ودعم وإصرار أبناء شعبنا في الوطن والشتات.
وذلك بحضور سعادة سفيرة دولة فلسطين في تشيلي د. مي الكيلة وأركان السفارة وعدد من ممثلي الحكومة التشيلية والبرلمانيين بهيئتيه الشيوخ والنواب وعدد من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وأنصار القضية الفلسطينية الى جانب أبناء الجالية العربية والفلسطينية.
بدأ الحفل بعزف النشيدين الوطنيين لدولة فلسطين ولجمهورية التشيلي، تبع ذلك إضاءة شعلة الإنطلاقة إحتفاءً بذكرى الثورة الفلسطينية الثامنة والأربعين.
ورحبت سفيرة دولة فلسطين د. مي الكيلة بالحضور وشكرتهم على مساندتهم الدائمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وأشارت د. الكيلة الى أن هذا التكريم تصادف مع ذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة الثامنة والأربعين التي حولت الشعب الفلسطيني من شعب لاجئ الى شعب ثائر يسعى لدحر الإحتلال ونيل كافة حقوقة والعودة مستذكرة وصية الشهيد ياسر عرفات بأن من بقى منكم حياً ليكمل المشوار مؤكدة بأن سيادة الرئيس محمود عباس ماضي على نفس الدرب نحو الحرية والإستقلال.
وتقدمت د. الكيلة بإسم سيادة الرئيس محمود عباس حفظه الله والقيادة والشعب الفلسطيني بالشكر الى فخامة الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا ومعالي وزير الخارجية السيد الفريدو مورينو وجميع طاقم وزارة الخارجية والجالية العربية وأصدقاء الشعب الفلسطيني في تشيلي على عملهم الدؤوب ودورهم بإعتراف جمهورية تشيلي بدولة فلسطين في السابع من يناير عام 2011وما تبعه من رفع درجة تمثيل فلسطين في تشيلي الى مستوى سفارة، هذا الى جانب دعمهم لحقوق شعبنا والتي كان أخرها تبني الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة والتصويت لصالح عضوية فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة.
وأضافت د. الكيلة الى ان هذا التكريم لأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب، جاء لما قدموه من دعم لفلسطين سواءً تحت قبة البرلمان او خارجه، وتمنت سعادتها من النواب مواصلة جهودهم والعمل على تحقيق السلام في المنطقة وإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، والتصدي لسياسة الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل فرضها من خلال عربدة مستوطنيها والتوسعات الإستيطانية ومصادرة الأراضي وتهويد القدس.
وأبرقت د. الكيلة في كلمتها تحية اجلال واكبار الى من جسد البطولة في قرية باب الشمس التي لم تغرب شمسها رغم عنف وهمجية الإحتلال، الذي اعتدى على أصحاب الأراضي المصادرة من دولة فلسطين والمتضامنين المحليين والدوليين متجاهلين بذلك حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية والدعم الشعبي والدولي الذي حظيت به فلسطين مؤخراُ بتصويت 138 دولة لصالح فلسطين في الأمم المتحدة مقابل 9 دول ضد.
كما أشارت د. الكيلة الى قضية الأسرى بوصفها قضية أحرار العالم وطالبت الشخصيات الرسمية والغير رسمية ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة العمل من أجل الضغط على إسرائيل لإطلاق سراحهم مشيرة الى ان عدد من الأسرى يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في داخل سجون الإحتلال منذ أكثر من خمسة شهور.
وختمت سعادة السفيرة د. مي الكيلة كلمتها بإقتباس عن سيادة الرئيس " نعم اصبح لنا دولة" شكراً تشيلي حكومة وشعباً شكراً أمريكا اللاتينية حكومة و شعباً والحرية لفلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
تبع ذلك البدء بمراسم التكريم لعدد من أعضاء البرلمان التشيلي وتقديم الدروع التقديرية لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ و مجلس النواب تحت عنوان " فلسطين تشكركم" وذلك تقديراً لجهودهم المميزة في دعم فلسطين والتصويت لصالحها تحت قبة البرلمان.
وقام كاميلو إسكلونا رئيس مجلس الشيوخ بالقاء كلمة بعد تكريم 10 أعضاء من مجلس الشيوخ عبر من خلالها عن جزيل الشكر لسفارة دولة فلسطين على هذا التكريم وأبرق أحر التهاني للقيادة والشعب الفلسطيني بمناسبة حصول فلسطين على عضو مراقب في الأمم المتحدة، وأضاف السيد إسكلونا بأننا في مجلس الشيوخ على الرغم من خلافاتنا السياسية والأيديولوجية وتنوعنا نتفق ونتوحد على أن قضية فلسطين هي قضية عادلة وان الشعب التشيلي ينتظر بشوق لرؤية دولة فلسطين مستقلة وشعبها قد نال الحرية ولا شك بأن ذلك سيكون عاجلاً ام أجلاً.
وقامإيفان موريرا عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الصداقة التشيلية الفلسطينية بإلقاء كلمة بعد تكريم 25 عضو من أعضاء مجلس النواب أشار خلالها الى إفتخاره بأنه يعمل لأجل فلسطين، وتقدم بأحر التهاني للقيادة والشعب الفلسطيني بقبول فلسطين في الأمم المتحدة متمنياً حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لانها تستحق ذلك كما وأشار موريرا بأنه سيعمل لأجل فلسطين في كافة المواقع، هذا وتقدم موريرا بأحر التهاني والتبريكات للشعب الفلسطيني عامة ولحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للإنطلاقة وأضاف بأن حركة فتح هي عشقه وحزبه الأخر، وأكد موريرا خلال خطابة على ان حكومة الرئيس بينيرا لم ولن توقع الإتفاق التجاري الحر مع إسرائيل، طالما انه عضو في البرلمان.
وفي الختام تقدمت سعادة سفيرة دولة فلسطين د. مي الكيلة بالشكر للحاضرين متمنية من الجميع المزيد من العمل لأجل فلسطين شعباً ودولة، هذا وتخلل الحفل عرض دبكة قدمته فرقة الأرض وعدد من الفقرات الفنية والتراثية.