الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحافظ طوباسي يحذر من سياسة التطهير العرقي بالاغوار الشمالية

نشر بتاريخ: 17/01/2013 ( آخر تحديث: 17/01/2013 الساعة: 19:17 )
طوباس - معا - حذر محافظ طوباس والاغوار الشمالية مروان طوباسي من خطورة تصيعد سياسة التطهير العرقي التي تتبعها قوات الاحتلال في مناطق الاغوار الشمالية والتي زادت وتيرتها بشكل كبير خلال الشهور القليلة الماضية وادت الى تشريد وتهجير المئات من المواطنين من مساكنهم واراضيهم.

واستنكر المحافظ طوباسي ما قامت به قوات الاحتلال صباح اليوم من فرض طوق امني عالاغوار واغلاق حاجز تياسير العسكري وشروع جرافتها بهدم مساكن المواطنين وحظائر اغنامهم في منطقة الميتة والمالح بالاغوار الشمالية.

وفي اللقاء الذي جمعه مع ممثلي المؤسسات الدولية العاملة في اطار الامم المتحدة طالب المحافظ طوباسي بالتحرك لدى حكوماتهم والمجتمع الدولي للجم سياسة الاحتلال ووقف هذه الاجراءات العنصرية بحق الشعب الفلسطيني مؤكدا ان استمرار هذه الجرائم بحق شعبنا سيزيدنا اصرار على التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لتوفير حماية دولية لشعبنا من غطرسة و ممارسات الاحتلال بحق مواطنينا العزل الامنين.

واضاف المحافظ "بالوقت الذي تهدم به الة الحرب الاسرائيلة مساكن المواطنين بالمالح والمضارب البدوية تسعى حكومة الاحتلال الى توسيع رقعة الاستيطان وبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في الاغوار الشمالية ومختلف مناطق الوطن".

وأكمل قائلا: "نعمل بكل الامكانيات لتوفير العيش الكريم لمواطنينا وقمنا بالتنسيق مع الصليب الاحمر الدولي لتوفير خيام للسكن وطرود غذائية وادوات منزلية بشكل عاجل وطارىء من اجل اغاثة المواطنين المنكوبين والذين يصل تعدادهم الى 14 عائلة"، حيث سيتم توزيعهم على المتضررين قبل مساء اليوم، مشددا "لن نترك السكان بالعراء ولن نرحل من ارضنا وارض اجدادنا وعلى الاحتلال ومستوطنيه ان يرحلو ولتعلم حكومة الاحتلال المتطرفة ان الشعب الفلسطيني متجذر بهذه الارض ولن ترهبه الة الحرب والدمار الاسرائيلية ".

وكانت قوة الاحتلال قد اغلقت منذ ساعات الصباح حاجز تياسير العسكري شرق طوباس وفرضت حصارا وطوقا امنيا على منطقة الاغوار الشمالية بعد ان اقتحمت قوة اسرائيلية كبيرة تساندها جرافتين منطقة المالح والميتة وشرعت بهدم وتجريف المساكن والمنشأت بما تحتويه من ممتلكات حيث هدمت 28 منشأة بين مسكن وحظيرة وبركس وشردت اكثر من 115 مواطنا هم سكان تلك المناطق.