الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

5 ملايين شيكل خسائر محافظة الخليل جراء المنخفض الجوي الأخير

نشر بتاريخ: 18/01/2013 ( آخر تحديث: 18/01/2013 الساعة: 03:32 )
الخليل- معا- اشارت تقديرات صادرة عن محافظة الخليل، الى ان الخسائر الأولية التي لحقت بالمحافظة بلغت نحو 5 ملايين شيكل، جراء المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب البلاد، في القطاعات الزراعية والإنشائية والاجتماعية والبنى التحتية.

وتعكف بقية اللجان التابعة للمحافظة على استكمال حصر الاضرار في بقية القطاعات وتقييم آلية العمل خلال ايام المنخفض لأخذ العبر وتحديد الاعاقات والمشاكل التي واجهتها فرق الطوارئ لمواجهة مثل هذه الحالة مستقبلاً وتخطيها.

وأشاد التقرير الصادر عن محافظة الخليل، بدور وسائل الاعلام المختلفة في عمليات الارشاد والتوعية للمواطنين من مخاطر المنخفض الجوي وكيفية التعامل مع اي طارئ يحدث والذي كان له صدى مسموع لدى المواطنين و خاصة نقل الحدث والتواصل مع منسق اللجنة و باقي الطواقم العاملة في الميدان.

وأكد التقرير، أن الطواقم المختلفة من بلديات وهيئات محلية والشرطة والأمن الوطني والهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، عملت على مدار الساعة في خدمة المواطنين والتعامل مع الحالات الطارئة، الأمر الذي منع وقوع كوارث، وتفادي وقوع اصابات بالأرواح بين صفوف المواطنين، مشيداً بالدور التكاملي بينهم وبين القطاع الخاص وأصحاب الجرافات والآليات الذين ساهموا بإزالة الثلوج عن الشوارع الرئيسة والحيوية ثم الفرعية وإيصال المساعدات للمتضررين في كافة أماكن تواجدهم بالمحافظة.
|201987|
ولفت التقرير الأنظار الى الدور الكبير الذي لعبه الهلال الاحمر والجمعية الخيرية الاسلامية ولجنة زكاة وصدقات الخليل وكذلك والهيئة الخيرية الاماراتية وعدد من الشركات والمصانع المحلية في تزويد الاحتياجات الاساسية لهؤلاء المتضررين من المنخفض.

وقال التقرير الذي وصل معا نسخة عنه: في اطار الاستعدادات الذي أطلقتها محافظة الخليل بالتنسيق والتعاون مع اعضاء لجنة الطوارئ وذلك لمواجهة العاصفة الثلجية التي شهدتها محافظة الخليل، افادت التقارير انه تمت مواجهة هذا المنخفض الجوي من قبل جميع فرق الطوارئ و غرف العمليات لدى جميع المؤسسات الحكومية و الاهلية دون اية خسائر بشرية و يرجع ذلك لكافة التحضيرات التي تمت قبل وصول المنخفض الجوي بأيام والذي كان له الأثر الكبير في ارتياح ورضا المواطنين عن كفاءة الاداء و التكامل في العمل و توزيع الادوار و المهام لأعضاء الطوارئ، حيث تمت مواجهة الفيضانات وشفط المياه التي غمرت اسواق و منازل المواطنين في البلدة القديمة والتي كان سببها سياسات الاحتلال الاسرائيلي في تلك المنطقة بوضع الحواجز والجدران الاسمنتية والتي اعاقت طريق تصريف المياه.

وأضاف التقرير: تم فتح جميع الطرق الرئيسية والرابطة ما بين مدن وبلدات وقرى المحافظة، وذلك لتسهيل وتأمين وصول المرضى و المواطنين الى المستشفيات والمراكز الطبية وقضاء بعض الاحتياجات الضرورية".

كما قام طاقم من المحافظة برئاسة محافظ الخليل كامل حميد بجولة تفقدية في مناطق جنوب و شرق المحافظة للإطلاع على احتياجات المواطنين المتضررين وتقديم المساعدات العينية وخاصة الخيام و الشوادر والأغطية الشتوية والفرشات والطرود الغذائية، وخاصة في منطقة مسافر يطا وبني نعيم و السموع و الظاهرية وإذنا والخليل، وقامت كافة الطواقم الطبية متمثلة بالقطاع الصحي بدوراً متميزاً في نقل المرضى من المستشفيات والى المنازل وبالعكس لحالات الولادة و غسيل الكلى ونقل الاطباء والمتعثرين في الطرقات بالتعاون مع الدفاع المدني وقوات الامن واطفائية بلدية الخليل، في كافة مناطق المحافظة حيث كانت على النحو التالي:

تم التعامل مع اكثر من 2390 حالة في كافة ارجاء المحافظة من خلال الاحصائيات الوارده من مختلف الجهات المعنية من حالات غسيل الكلى والولادة و نقل المرضى والأطباء الى المستشفيات وحالات الوفاة وإيصال وتقديم مساعدات انسانية من المحافظة الى عرب العزازمة شرق بلدة اذنا و الى مسافر يطا و بني نعيم والظاهرية والسموع بحوالي 150 عائلة.
|201988|
وفتح الطرق المغلقة بسبب الثلوج في كافة مدينة الخليل و بلدات حلحول، ترقوميا، يطا، والشوارع الالتفافية، وإخراج و جر مركبات عالقة و ازالة الاشجار التي سقطت بسبب شدة الرياح على شبكات الكهرباء و اعادة التيار الكهربائي. و انقاذ مواطنين عالقين في البلدة القديمة من الخليل، بسبب غمر منازلهم بالمياه و تصريف المياه و تحويلها وتوفير اليات لمرافقة الجرافات و توزيع المساعدات.

وبلغ عدد الحالات التي تم التعامل معها في هذا المنخفض من الجهات المعنية كالآتي: تعامل الامن الوطني مع اكثر من (100) حالة، فيما تعامل الدفاع المدني مع اكثر من (346) حالة، كما تعاملت الشرطة مع اكثر من ( 361) حالة، وتعامل الهلال الاحمر مع اكثر من ( 303) حالة، كما وتعاملت وزارة الاشغال العامة مع اكثر من (60) حالة حيث قامت بفتح اكثر من (40) طريق مغلق من خلال كاسحة الثلوج، كما عملت على جر مركبات عالقة و اخلاء منازل منكوبة بواقع (20 ) حالة، فيما تعاملت البلديات و الهيئات المحلية و مؤسسات اخرى مع اكثر من (1200) حالة.

وفي نهاية التقرير، تقدم محافظ الخليل كامل حميد بالشكر الجزيل والتحية والتقدير لكافة الافراد و المؤسسات الرسمية والأهلية التي عملت ليلا و نهارا في خدمة المواطن.