الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلمات الطفل علام ابن الأسير العواودة أبكت جمهورا وإعلاميين

نشر بتاريخ: 18/01/2013 ( آخر تحديث: 18/01/2013 الساعة: 07:37 )
غزة - معا - استطاع الطفل علام ابن الأسير الفلسطيني أيمن ابراهيم فرحان العواودة أن يلفت بكلماته الصغيرة أنظار وآذان مجموعة من الصحفيين والإعلاميين وقادة الفصائل وممثلي المؤسسات خلال مؤتمر صحفي نظمته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان دعما وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وخاطب الطفل علام أيمن العواودة خلال كلمته باسم أهالي وأطفال الأسرى في قطاع غزة المفوض السامي لحقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية والإنسانية بما جاء في هذا النص:

"أيتها السيدات والسادة ،،،،،،

أسعد الله مساءكم بكل خير ،،،،،،،،،

أنا الطفل الفلسطيني علام ،،،،،،،،،

أنا ابن الأسير الفلسطيني أيمن إبراهيم فرحان العواودة من سكان مخيم البريج بالمنطقة الوسطى في قطاع غزة ولقد اعتقل الإحتلال الإسرائيلي أبي في تاريخ 23 مارس 2003 وحكموا عليه بالسجن مدى الحياة ..


أنا من مواليد 16 مارس 2001 ولي شقيق آخر وهو أكبر مني في السن واسمه محمد وهو من مواليد 29 يوليو 1999 وصدقوني أيها السادة عندما أخاطبكم وأقول لكم بأنني لم أرى أبي سوى لشهر واحد من عمري الصغير.

إن أبي أيمن أسير في سجون الإحتلال منذ 10 سنوات ومحكوم كما أسلفت بمدى الحياة وهو من مواليد 1 مارس 1973 ومعتقل الآن في سجن نفحة الصحراوي ولم أزره أبدا بسبب المنع الإسرائيلي .

نعم ،،،، فمنذ 3 شهور استطاعت أمي وجدتي أن تزورا أبي أيمن ولكن الإحتلال منعني أنا وشقيقي محمد من الزيارة في ظل برنامج للزيارات يطلق عليه الإحتلال الإسرائيلي اسم " الزيارات التجريبية " وهذه من سياسات الإحتلال العنصرية التي تحرم الآباء من الأبناء وتحرم الأبناء من الآباء .

أيها السادة ،،،،،،

أيتها الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني ،،،،،، أنا الطفل الفلسطيني علام ، أخاطبكم باسم أطفال الأسرى المحرومين من كلمة " أبي " .

علمونا الرسم بحبر السلام
علمونا شيئا من فنون التمثيل
على المسارح العليلة …..علمونا ، وعلمونا ، وعلمونا
كسر القيد وإزالة الإحتلال من أحلامنا ومن عيوننا ومن ملحنا وطعامنا
وقطع كل يد مغلولة

يا أطفال العالم علمونا كيف نحيا

بلا سجن وبلا خوف أو حرمان

علمونا كيف نزرع سلاما في حقل من الأشواك
وفي مجلس " اللا أمن " علمونا
صياغة تقرير وحيلة
إننا أطفال .. ولدنا قبل الولادة
وكبرنا قبل الكبار

وقتل الطفولة أيها العالم ليس بطولة

يا أيها العالم : هذه هي رسالتي ورسالة أطفال الأسرى والمحرومين

إننا على أحر من الجمر ننتظر منكم ردودا

بالتفاعل مجبولة
فربما تتفتح على أيديكم

براعم حقوق الإنسان
وتبعث أسراب الحمام
في حرية وعودة مأمولة"