الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير عمر جابر لم يشارك عائلته أي مناسبة اجتماعية منذ 10 سنوات

نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 10:29 )
طولكرم- معا - في الوضع الطبيعي، عندما يسجن أحد، فإن التهم تكون موجهة إليه، ويفترض أن يحصل على الحكم، لكن بالنسبة للكثير من الأسرى الفلسطينيين فالأمر مختلف تماما.

الأسير عمر جابر 55 عاما، من بلدة إكتابا قضاء مدينة طولكرم، متزوج وأب لخمسة أبناء، معتقل منذ 26/3/ 2008، ولا يزال محتجزا إلى الآن في سجون الاحتلال الاسرائيلي، دون أي حكم، وفي كل مرة تؤجل محاكمته.

أم جابر، زوجة الأسير عمر، تتحدث لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، وكلها حزن على زوجها المريض، والذي يعاني من ارتفاع في نسبة الدهون في الجسم، وارتفاع الضغط، وقرحة في المعدة وتناقص وزنه باستمرار، مع عدم توفير العلاج المناسب له.

وتقول :"اعتقل زوجي الاعتقال الأول عام 1992 خضع خلاله لتحقيق قاس استمر 35 يوماً في سجن طولكرم، كما كان أبو جابر أحد المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992 وبقي ل9 شهور هناك، لتعود قوات الاحتلال مواصلة ملاحقته، واعتقلته عام 2008، ووضع في مركز تحقيق الجلمة، واستمر التحقيق معه 18 يوما متتاليا، لم يعرف فيها أبو جابر النوم ولا الراحة، بل ازدادت الأمور سوءاً نتيجة مرضه وآلامه، وكان كثيرا ما يصاب بالإغماء أثناء التحقيق، لشدة التعذيب الذي مارسه الاحتلال ضده".

وتتابع أم جابر:" نحن في البيت لا نزوره كثيرا، وفي مرات كثيرة يتم منعنا من الزيارة ونرفض أمنيا، بسبب حجج واهية، ونحن نطالب الصليب الأحمر، وجميع المؤسسات لوقف هذه المعاناة".

أم جابر تتحدث ل"أحرار" :" لدينا خمسة أبناء، وقد تزوجت ابنتيه وهو في الأسر، ولم يشاركنا الفرحة، وكان ذلك صعبا جداً، خاصة بالنسبة للبنات، كما أننا زوجنا ابني الأكبر جابر منذ شهر، وكانت الفرحة ملغية بالنسبة لنا، بسسب غياب أبو جابر".

وتضيف زوجة الأسير:" في كل مرة نزوره فيها يكون أبو جابر أسوأ من ذي قبل، بسبب المرض، ورغم كل ذلك يصر الاحتلال على اعتقاله، وتوقيفه دون إصدار أي تهم ودون إصدار أي حكم ضده.

كما ذكرت أم جابر أنها لم تزر زوجها إلا بعد ثلاثة أعوام من اعتقاله، وكانت تلك الفترة الأصعب بالنسبة لها، لأنها لم تعلم عن ظروفه الاعتقالية والصحية شيئاً.

وكان قد سبق لأم جابر أن اعتقلت قبل اعتقال زوجها، لمحاولة الضغط على زوجها للاعتراف، واستمر احتجازها لمدة 8 أيام، كما اعتقل ابنها الأكبر جابر في تلك الفترة وحكم بالسجن الفعلي 4 أعوام.

معاناة لا حدود لها تلك التي يواجهها الحاج أبو جابر كما يطلق عليه الأسرى يقول فؤاد الخفش فعمر جابر أقدم موقوف في سجون الإحتلال طورد لمدة ست سنوات متواصلة فبل أن يعتقل يحاول الإحتلال إلصاق تهمه له من أجل أخذ حكم عالي الأمر الذي يرفضه جابر وهيئة الدفاع عنه .
وذكر الخفش أن عمر جابر يعاني من التأجيلات الطويلة لمحاكماته وفي كل مره تحدث فيها جلسة لمحاكمته يطلب الإدعاء ممثل جهاز المخابرات بتأجيل النظر في القضية في محاولة منهم لإلصاق التهمه بالرجل الذي يعاني من أمراض عدة.