الشيخ الأسطل يدعو لإنهاء الانقسام ويحذر من تداعيات الفشل
نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 10:35 )
غزة- معا - دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين فضيلة الشيخ ياسين الأسطل، أمس الجمعة حركتي " فتح وحماس" إلى الصدق في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وعلى الفور.
وقال الشيخ الأسطل:"يكفيكم ما مضى من التلهي والإلهاء، فإن الاختلاف الذي بينكم إنما هو اختلاف رأي لا رؤية، واختلاف سياسة لا عقيدة ولا دين، وهو مما يجوز فيه اختلاف التنوع والتعدد، والفيصل فيه هي الأمة التي أعطتكم ولايتها وولاءها، وانتخبتكم لدنياها".
جاء ذلك خلال خطبه الجمعة بمسجد الحمد في مدينة خان يونس والتي بعنوان (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)، مشدداً على أنه لا يجوز لكم أن تفسدوا عليها الدين والدنيا جميعاً، إما أن تقوموا بحقها, وإما أن تردوا إليها أمانتها، وترجعوا لحكمها، فملككم ليس قارونياً ولا طاغوتياً نمروذياً ولا فرعونياً، ولا كهنوتياً، أنتـم مسلمون فاتقوا الله فينا، قد بلغ السيل الزبى، ولا صبر بعد فوات، ولا نطق بعد موات.
وأعتبر الشيخ الأسطل أن الاختلاف في الدين إذا كان مع التعاكس والتشاكس والتضاد، والتباغض والتحاسد والعناد ، والتخاصم والتصادم، إنما يبعث عليه التنافس والتزاحم على الدنيا وشهوة التزعم و الرئاسة والتطلع إلى مملكة الدنيا الزائلة، لا التراحم والعبادة والتطلع إلى رضا الله جل وعلا وهو سبحانه من يملك الدنيا والآخرة، مؤكداً هذا ليس ممنوعاً فحسب.
وأوضح أن الاختلاف في الرأي مع طهارة القلب، وسلامة الصدر، فهو طارئ علينا، وإذا كان كذلك؛ فلا يجوز أن يدفعنا إلى التنازع والخصومة؛ بأن يتعصب كلٌ منا لرأيه، وينتصر لنفسه، بل يجب علينا أن يقودنا هذا الاختلاف في الرأي إلى بذل المزيد من الجهد المبارك في الألفة والتراحم والتماس العذر والاعتذار، لا تَلَمُّسِ الخطأ وتمحلِ الأعذار.