ابو يوسف: انتخابات الكيان تتطلب سرعة إنجاز المصالحة
نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 10:37 )
رام الله- معا - شدد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية علي ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية علي أعتاب الانتخابات في "كيان" الاحتلال والتي توقع أن تتمخض عن حكومة أكثر يمينية وتطرفاً من خلال إصرارها علي سياسة الاستعمار الاستيطاني و ضربها قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.
وقال أبو يوسف في حوار صحفي ان مواقف نتنياهو الانتخابية علي أنها سياسة استراتيجية تحكم التحالف اليميني المتطرف داخل الاحتلال وتستند إلي الاستيطان الاستعماري.
وأوضح أن أكثر من 6000 وحدة استيطانية تم بناؤها عام 2012 في الضفة وفي مدينة القدس تحديداً، في محاولة من قبل الاحتلال للحيلولة دون عكس الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة علي أرض الواقع.
وتوقع واصل أبويوسف أن مايمكن أن تتمخض عنه الانتخابات المزمع إجراؤها في 22و23 القادم بالكيان ستكون حكومة أكثر يمينية وتطرفاً من الحكومة الحالية إذ أنها تبني كل استراتيجيتها علي موضوع توسيع الاستعمار الاستيطاني في الضفة والقدس وتضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي حيث صرح نتنياهو أن قرارات الأمم المتحدة لا تهمه.
وأوضح ابو يوسف أن المنظمة وفي خضم هذه الأوضاع، ماضية في سبيل وضع استراتيجية واضحة ترتكز علي ما نمضي الآن به من تحضيرات لإنهاء الانقسام الفلسطيني والتوحد الفلسطيني في ظل المخاطر الكبيرة علي صعيد القضية الفلسطينية.
وشدد علي أن حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس علي كل الأراضي المحتلة في 67 وإطلاق سراح الأسري "هي الثوابت التي يتمسك بها شعبنا الفلسطيني وقيادته من أجل فتح مسار سياسي يفضي إلي هذه الحقوق".
كما لفت في نفس الحال إلي عدم توافرأية إمكانية عن حديث لفتح مسار سياسي، الأمر الذي يتطلب سرعة إنجاز المصالحة الوطنية، فالأجواء والمناخ ملائمة الآن لتجاوز كل العقبات وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف: لنذهب من خلال هذه الوحدة الوطنية إلي المجتمع الدولي الذي يتحدث عن عدم شرعية هذا الاستيطان ويطالب الاحتلال بوقفه ويستدعي السفراء ولكن لايجد انعكاسات عملية علي أرض الواقع ولذلك نحن نسعي من أجل انضواء فلسطين في الوكالات المنبثقة عن الأمم المتحدة بما فيها محكمة الجنايات الدولية، وكذلك التوقيع علي الاتفاقيات الأممية ومنها التي لم تعتبر الاستيطان انتهاك للقانون الدولي وحسب بل تعده ضمن جرائم الحرب.
كما أكد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية علي تعزير وتطوير المقاومة الشعبية الفلسطينية "في سبيل دحر الاحتلال وإيجاد موطيء قدم للدولة الفلسطينية".
ودعا ابو يوسف المؤسسات الدولية التدخل السريع لفك الحصار عن تلك المخيمات وتجنيب الوضع الفلسطيني في سوريا وعدم ادخاله في آتون المعارك الدائرة هناك".