السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرحة الشهيد الشيخ طايل فرج تتحقق بتخرج ابنته سلسبيل من جامعة النجاح

نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 12:40 )
نابلس- معا - كان حلما له ولكل أب، أن يرى أول أبنائه قد تخرج وأنهى مرحلة الدراسة، أن يرى حصاد السنين قد أثمر وأن ابنه أو ابنته البكر سينتقل إلى مرحلة عمرية جديدة بعناوين ومضامين أخرى، عنوان اسمه "العمل في الوطن ومن أجله"، ولكنه رحل مبكراً، رحل شهيداً مع قوافل الشهداء، وترك هذا الحلم وصيةً وفكرة، ترك الرجل الرسالي وصيته واستشهد في الانتفاضة، إنه الشيخ (طايل فرج "أبو القسام") مدير عام الشمال في وزارة الأوقاف وأحد مؤسسي القطاع الريفي في حركة فتح، اسم لم ولن ينسى.

ها هو تخرج ابنته سلسبيل من جامعة النجاح تحمل درجة البكالوريوس في التربية الابتدائية يتزامن مع يوم الشهيد الفلسطيني، حلم الشيخ الشهيد قد تحقق، سقطت دمعات الحزن والاشتياق من عيون ابنته، قالت سلسبيل إنها دموع الحزن على غيابه الأبديّ، غياب الجسد فقط لأن الروح بقيت فينا، قالت أيضا إنها دموع الفرح على تحقيق حلمه، دموع الفرح لأننا حملة راية الشهداء، نحن الأبناء الذين ورثنا العزة والكرامة منهم، امتزجت دموع الفرح مع دموع الحزن لتشكل عنوان المرحلة المقبلة: الوفاء للشهداء.

استذكرت سلسبيل والدها الشيخ الشهيد، كان يحثها دوما على الدراسة، كانت طفلة آنذاك لكنها حفظت وصاياه عن ظهر قلب، كان يعلمها أن العلم هو أساس النصر، وأن طريق نضالنا ما كان لينجح لولا العلم والمعرفة، رحل الشيخ شهيدا وبقيت وصاياه، أحست سلسبيل يوم تخرجها أن روح والدها الشهيد قد فرحت معها وباركت لها، أحست أن والدها معها في كل خطوة خطتها نحو التخرج، وأهدت هذا النجاح لروح والدها، ولكل أرواح الشهداء، أهدت نجاحها وتخرجها لكل شهيد سقط وهو يدافع عن وطنه، أهدتهم النجاح تيمناً بوالدها، استذكرت جملةً رددها الشهيد في أيامه الأخيرة (يجب أن ندفع ثمن التميز، وإلا فمن نحن)...

تقول سلسبيل إنها تشعر بالتواصل الدائم بينها وبين والدها، وتقول أيضا إن الفرحة التي غمرتها يوم تخرجها لم تكن لتتحقق لولا أنها تشعر بفرحة والدها الشهيد الغامرة بتخرجها، فطوبى للشهداء جميعا، وطوبى للشيخ طايل فرج رجل الرسالات وشيخ الشهداء.