الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير صلاح مقلد يتمنى تحرره وعناق والدته المريضة بعد رحيل والده

نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 14:31 )
رام الله- معا - عبر الأسير صلاح محمود زايد مقلد (40 عاما) عن بالع الأسى والحزن جراء رحيل والده دون وداعه أو زيارته وحتى السماح له بالاتصال مع عائلته في غزة ومشاركتها العزاء.

وبين محامي نادي الأسير أن الأسير بدى في حالة حزن شديدة من هول الفاجعة التي اعتبرها أكبر نكسة في حياته رغم أنه قضى في سجون الاحتلال 20 عاما، وقال الأسير صلاح " أنه مر بظروف صعبة جدا و جرب طعم الألم مرات عديدة في رحلة عذابه المريرة في السجون التي تنقل فيها ولكنه لم يهتز أبدا إلا أن ألمه على فراق والده ورحيله دون أن يراه ويودعه قد كسر ظهره ".

وعانى الأسير بعد حظر اسرائيل زيارة أهالي أسرى غزة كثيرا بسبب قلقه على صحة والديه المريضين وقال لمحامي النادي" كنت دوما أحمل هم والدي ولم يهمني السجن وعذاباته ومع استمرار منع الزيارات خضتُ في شهر تشرين ثاني من العام الماضي اضرابا عن الطعام لمدة 29 يوما من أجل السماح لي بزيارة الأهل، ويضيف " تمكنتْ والدتي من زيارتي على كرسي متحرك وصحتها متردية جدا ولم يسمحوا للإخوة والأخوات بزيارتي ، ووالدي لم يزورني لأنه كان مريض.

الأسير صلاح من مدينة خان يونس ولد في 8-4-1973 ، وبدا مسيرته النضالية في مرحلة مبكرة وشارك في مقاومة الاحتلال خلال الانتفاضة الاولى حتى اعتقل في 14-7-1993 ، وحكم بالسجن المؤبد اضافة ل15 عاما.

ونعي نادي الأسير الوالد المناضل محمود مقلد الذي قضى حياته مناضلا ورحل قبل أن يجتمع شمله بابنه وبينما قدم التعازي للأسير في سجنه عبر عن تأثره لرحيل أهالي الأسرى وهم محرومين من ابنائهم مؤكدا أن الأـسير مقلد وكل الأسرى القدامى يستحقون الحرية لذلك فان القيادة ونادي الأسير وكل المؤسسات يعملون بجهود كبيرة للإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم مناضلي الحرية القدامى .