الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محللون: المخاوف من عدم تطبيق المصالحة على الارض مشروعة

نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 21:19 )
غزة- تقرير معا - شكل إعلان حركتي فتح وحماس تشكيل حكومة مع نهاء الشهر الحالي مفأجاة للمواطن الفلسطيني العادي الذي ابدى لا مبالاة بهذا الاعلان نتيجة التجارب السابقة وقد جاءت اراء المحللين السياسيين قريبة من نبض الشارع.

" معا " استطلعت أراء عدد من المحللين:

المحلل السياسي وسام عفيفة أكد أن الإعلان يعكس أجواء ايجابية ولكن طالما بقيت تطورات ملف المصالحة مرتبطة بأوراق وجداول ولم يبدأ التنفيذ الفعلي بالتزامن "سنبقى نضع أيدينا على قلوبنا" بعدم انجاز المصالحة كما قال عفيفة.

وأشار عفيفة إلى الدور الأمريكي والإسرائيلي الذي يعرقل تنفيذ بنود المصالحة والشروط المرتبطة بهم في الملف الأمني، مشددا:"يجب أن نكون واقعيين أن المواطن شبع تفاؤلا ولا زال فقيرا على ارض الواقع".

وشدد عفيفة أنه ليس من السهل على الأطراف مغادرة مربعاتها التي احتكرتها لسنوات، مشيرا الى أن هناك استحقاقات للمصالحة على الأطراف أن تدفعها كما دفعت استحقاقات الانقسام ومن ابرز هذه الأثمان أن يتنازلوا عن مربعات الاحتكار مثل ملف م.ت.ف وتبعاته بما يتعلق بدخول فصيلين جديدين.

وأكد عفيفة انه من المبكر التفاؤل في موضوع المصالحة لان الأطراف الفلسطينية تتقدم في هذا الموضوع حسب مصالحها وعندما تشعر بالمعيقات، منوها أن البعض يتذاكى وينتقي من الملفات والمجالات التي تتناسب مع مصالحه.

وقال عفيفة:" إذا توافق الطرفين على دفع الاستحقاقات رزمة واحدة ستنتهي المصالحة أما إذا بقي الحال "أعطيني لاعطيك" فاعتقد أن المصالحة ستبقى على ما هي عليه".

تحليلات المحلل وسام عفيفة جاءت متوافقة مع تحليلات إبراهيم ابراش الذي أكد أنه رغم المعطيات الايجابية التي ترافق لقاءات القاهرة إلا أن هذه اللقاءات جاءت لتلبية الرئيس المصري محمد مرسي بحسب ابراش.

وقال:"ما يحدث أن هناك تجاوبا لرغبة الرئيس المصري محمد مرسي لتحريك ملف المصالحة وإرضاء للجهود المصرية ولكن نفس العقبات والشروط والتعقيدات لم تتغير".

وبين ابراش أن الإرادة الفلسطينية ما زالت تعيق تنفيذ المصالحة بسبب الشروط الإسرائيلية والأمريكية، مشددا "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أننا لسنا الوحيدين في هذا الملف".

وأكد ابراش أن المصالحة على الأرض تحتاج إلى خطوات كبيرة، مبينا أن المواطن الفلسطيني لم يبال كثيرا إلى أين وصلت الجهود لكثرة ما توصلوا لاتفاقات ثم يعودوا إلى نقطة الصفر.

المحلل السياسي حسن عبده أوضح أن اللقاءات هذه المرة في ظل بيئة سياسية اقليمية ودولية مغايرة تماما قائلا:"في ظل المتغيرات الجديدة رأينا وزير الخارجية الإيراني يبارك جهود المصالحة من القاهرة، ومصر تنشىء لجنة برئاستها ومن فتح وحماس لمتابعة إجراءات المصالحة على الأرض هذا متغير يجب أن نلمسه".

وأشار عبده إلى أن الاستقطاب السياسي من محوري المقاومة والاعتدال كانت تنعكس سلبا على ملف المصالحة واليوم تغيرت في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية.

واضاف عبده:"على الصعيد الدولي أمريكا وأوروبا كانت ترفضان التعامل مع أي حكومة تشارك بها حماس ولو بوزير واحد، اليوم وبعد دخول حركة حماس كلاعب رئيسي في النظام السياسي جعلت المحاذير في التعامل معها اقل بكثير من الماضي، وأصبح هناك حاجة لدمج حماس في الفضاء السياسي وحماس لديها رغبة واضحة بالحصول على الشرعية الدولية".

وشدد عبد أن المصالحة اليوم برزت كحاجة للطرفين وخطوات المصالحة ستسير بشكل جدي اكثر من أي فترة ماضية رغم بعض الأصوات المتشددة لدى الطرفين التي وصفها بأنها غير مقررة.

وبين عبده أن المواطن الفلسطيني سيلمس خلال الأشهر القادمة تغير حقيقي ناجم عن هذه المتغيرات الدولية والإقليمية وإذا ما دققنا النظر في المتغيرات نتأكد أن الظروف ستنضج نحو مصالحة فلسطينية وإنهاء الانقسام في النظام السياسي الفلسطيني- بحسب عبده.