مؤسسة السديل تخرج مجموعة من متطوعيها في دورة الطبيب المهرج
نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 17:17 )
بيت لحم- معا - قامت مؤسسة السديل للرعاية التلطيفية بمرضى السرطان والأمراض المزمنة بالشراكة مع مسرح عناد بتخريج الفوج الأول لدورة الطبيب المهرج والبالغ عددهم 32 متطوع. ومؤسسة السديل هي مؤسسة أهلية غير ربحية, تأسست عام 2008.
ومن الجدير ذكره أن مؤسسة السديل هي المؤسسة المسجلة الأولى في فلسطين التي تعنى بجانب الرعاية التلطيفية و تخفيف الألم لمرضى السرطان والأمراض المزمنة. تتلخص رؤية المؤسسة في أن الحياة هبة من الله, وبالتالي يجب أن تكون خالية من الألم قدر الإمكان باستخدام أفضل المهارات وأحدث وسائل المعرفة. وتهدف المؤسسة أن تكون خدماتها مجانية حتى يحصل عليها المرضى الأكثر حاجة. ومن هنا، وضمن أهداف المؤسسة عقدت مؤسسة السديل "دورة الطبيب المهرج" التي تسعى لتكوين فريق مؤهل من التطوعين في الترفيه الهادف و العلاجي.
بداية، رحب محمد خليف رئيس الهيئة الإدارية في مؤسسة السديل بالحضور جميعا موضحا أهم أهداف المؤسسة وإنجازاتها، حيث قدم شرحا وافيا لمفهوم الرعاية التلطفية موضحا أنها "مجموعة الجهود الطبية المقدمة من فريق متعدد الخبرات للمرضى الذين يواجهون أمراضا مزمنة بهدف تحسين نوعية الحياة ورفع المعاناة عنهم وعن عائلاتهم مع الأخذ بعين الإعتبار الحاجات البيدنية والإجتماعية والروحانية" مشيرا إلى أن المؤسسة تطمح في المساهمة إلى إدراج الرعاية التلطفية في النظام الصحي وصولا إلى الرعاية التلطفية المنزلية في فلسطين من خلال تطوير كادر متخصص وتحقيقا لذلك قامت المؤسسة بإرسال العديد من كوادرها لحضور ورش وتدريبات في هذا الإطار.
وأضاف أن المؤسسة حصلت على المنحة الأولى باشراف مركز تطوير المؤسسات الأهلية وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية لمشروع "التعليم والتدريب في الرعاية التلطفية للمهنين ولمرضى السرطان وذويهم" والذي يركز على نشر الوعي لأهمية الكشف المبكر للسرطان في المناطق الريفية والمدارس وتصحيح المعتقدات الخاطئة حول مرض السرطان، والعمل على التخفيف عن المرضى في داخل المستشفى وأثناء العلاج. إضافة إلى تثقيف الأهالي بمفهوم الرعاية التلطفية لما له من أهمية في التأثير في علاج المرضى.
حضر التخريج حشد كبير من الهيئات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني حيث اشاد العميد سليمان قنديل - قائد منطقة بيت لحم- بالدور الذي تلعبه المؤسسة وأهمية ما تقوم به من دور ريادي في رفع المعاناه وتحسين نوعية الحياة لمرضى السرطان وعائلاتهم.
من جهة أخرى نوه ماهر قنواتي والسيدة حياة نواورة عضوي بلدية بيت لحم لأهمية عمل المؤسسة. كما حضر التخريج عبد الله أبو حديد مممثل لمؤسسة بسمة للعناية بمرضى السرطان، و السيد أحمد الصفدي ممثل لمؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، ونزار العيسة وكفاية الحايك ممثلين لمؤسسة إبداع، وأحمد أبو عامرية ممثل عن جمعية أصدقاء مرضى السكري، و كل من الدكتور بيتر قمري والدكتور الصيدلاني ناصر فرج، وادارة حلويات ليالينا.
|202123|
واثنى الفنان خالد المصو- مركز عناد للمسرح والفنون- على أهمية الدورة و عمل هذا الفريق في التخفيف من معانات الأطفال المرضى وذويهم، بالإضافة لإنعكاساته الإيجابية على نفسياتهم و تسريع شفائهم. كما تقدم الأستاذ فادي عبيد الله "المدرب المعتمد" ببالغ الشكر والتقدير لمؤسسة السديل وإلى جميع المشاركين والمشاركات في دورة الطبيب المهرج ودعا الجهات الرسمية لأهمية تبني مثل هذه المبادرات ودورها في تنمية الشباب والمجتمع فيما يخدم فئة من اكثر الفئات تهميشا وعوزاً.
وفي كلمة الأنسة سالي هيرماس- ممثلة الخريجين: "فهمنا أنفسنا أكثر , عرفنا ما هي قدراتنا وكيف نستطيع أن نطورها في سبيل تحقيق هدفنا ألا وهو زرع البسمة والفرح في قلوب مرضانا الذين هم يستحقونها ويجب أن يتمتعوا بها طيلة حياتهم, فهمنا كيف يجب أن نتعامل معهم ونلتمس جروحهم ونحولها لبسمة فرح وحب , تعرفنا على القواعد الأساسية للطبيب المهرج التي يجب أن يبني نفسه عليها ليكون ناجحاً , حصلنا على العديد من المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل والاتصال ومهارات تقبل الغير وتقبل المرضى بغض النظر عن ألوانهم و أجناسهم و أعمارهم و ودياناتهم وغيرها الكثير من الأمور" كما وتقدمت بالشكر الجزيل للمدرب فادي عبيد الله فهو من علمنا ماذا يعني الإلتزام وماذا تعني المسؤولية ,تعرفنا على أهمية وجودنا في مجموعة وكيف نشارك من خلالها بالأنشطة المتنوعة وهذا لا يكون إلا من خلال قائد عظيم ساعدنا ووقف إلى جانبنا وأعطانا وقته لنخرج بهذه الصورة، وفي نهاية اللقاء تم توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات.
|202124|