الجامعة الامريكية تعقد ورشة عمل علمية حول أخلاقيات البحث العلمي
نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 15:59 )
جنين- معا - عقدت لجنة الجودة الأكاديمية في مكتب نائب رئيس الجامعة العربية الامريكية لشؤون التخطيط والتطوير ورشة عمل علمية لأعضاء الهيئة التدريسية حول أخلاقيات البحث العلمي، قدمها أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الدكتور أيمن يوسف.
وافتتح الورشة نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور حسن حنايشة، بالتأكيد على ان الورشة تعتبر السابعة والأخيرة ضمن سلسلة ورش التطوير المهني التي تنظمها الجامعة، في إطار خطة أكاديمية طموحة تسعى الجامعة من خلالها لتغيير نمطية التعليم العالي السائدة في جامعاتنا، والانتقال من التلقين الى التعلم الذاتي النموذجي القادر على إنتاج مخرج تعليمي يتمثل في الطالب الباحث والمتعلم والمثقف الذي يستطيع بعد تخرجه من الجامعة ان يترك بصماته في العديد من الاختصاصات على الساحة الفلسطينية والعربية.
وتناول الدكتور يوسف خلال الورشة المعايير الأخلاقية والمهنية والأكاديمية الواجب توفرها في الأبحاث العلمية التي يقوم بإعدادها الأكاديميين والخبراء والطلبة على حد سواء، وفي مختلف المستويات العلمية.
وعرف الأخلاقيات التي تحدد عملية البحث العلمي بأنها المعايير والقيم والإجراءات والرؤى والتصورات التي تضمن اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بجمع المعلومات وتحليلها والوصول إلى نتائج في معالجة قضية بحثية معقدة، مع عدم نسيان الاعتبارات الظرفية المحيطة بها، وان للخبراء والمختصين في العلوم الدينية والقانونية والنفسية والفلسفية والاجتماعية والتربوية اليد الطولى في إبراز مثل هذه المعايير.
وتحدث الدكتور يوسف عن اهم المبادئ التي تحكم أخلاقيات البحث العلمي من خلال أهمية تحقيقه لدرجات عالية من الجودة والنوعية العالية والشفافية والنزاهة الأكاديمية، وإشعار فريق البحث بأهداف البحث ومنهجيتيه وشروط سلامتهم وعدم تعريضهم لأية مخاطر، سواء كانت نفسية أو جسدية أو مادية أو اجتماعية، وضمان سرية المعلومات والمعطيات التي يقدمها الأشخاص المبحوثين أو من هم تحت الدراسة، وعدم الإفصاح عن هويتهم أو الإشارة المباشرة إلى ملاحظاتهم وأجوبتهم إلا بموافقتهم المباشرة غير القابلة للشك والتأويل، مؤكدا ان السرية هنا تعني حماية جميع الأوراق والوثائق، ومصادر الدعم المقدمة والسجلات الشخصية والأسرار التجارية والعسكرية والشخصية، وسجلات براءة الاختراع التي اطلع عليها الباحث بهدف خدمة بحثه في المحصلة النهائية.
كما تطرق الى سمات البحث العلمي، ومنها الموضوعية في جمع المعلومات وتحليلها وعرضها، والبعد عن التحيز والانغلاق الفكري، وتجنب القوالب الذهنية الجاهزة والصور النمطية والأحكام المسبقة، والدقة في المعلومات والمعطيات التي جمعها الباحث وقدرته على قياسها علمياً عبر المنهجيات المعروفة، واستخدام اللغة التقنية الدقيقة التي تناسب كل حقل معرفي وتبسيط اللغة المستخدمة في البحث العلمي، وعدم الإطالة في استخدام الكلمات والمفاهيم والجمل لأن مثل ذلك يمكن أن يضلل القارئ، اضافة الى توافر الدليل العلمي التجريبي لاسيما في العلوم الطبيعية والتقنية والطبية، والدليل النظري المعرفي في العلوم الإنسانية، على أن يكون مثبتا علميا وقابلا للتعميم، ومنفصلا عن المعتقد الشخصي والفلسفة الشخصية الأخلاقية والاجتماعية غير القابلة للقياس العلمي على ارض الواقع.
وأوضح الدكتور يوسف ضرورة ان تكون طريقة التحليل منطقية عبر استخدام الأساليب الاستنتاجية والاستقرائية في العرض والتحليل، للوصول إلى نتائج محددة ومعروفة، وتعكس هذا الميزة قدرة الباحث على التفكير بشكل عقلاني منطقي بعيد عن الإيمان بوجود نتائج وآراء مطلقة في البحث العلمي لان هوامش الخطأ دائما موجودة حتى في الأبحاث التجريبية والإحصائية والكمية.
وفي نهاية الورشة دارت نقاشات حول أهمية أخلاقيات البحث العلمي، وضرورة المسائلة من أعلى المستويات في حال عدم الالتزام بالمعايير التي تحدد أخلاقيات البحث العلمي في جميع القضايا هدف الدراسة.