غنام: الأغوار مناطق فلسطينية وستبقى شوكة في حلق الإحتلال
نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 18:03 )
رام الله - معا - أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، أن المحاولات الإسرائيلية لعزل منطقة الأغوار عن محيطها الفلسطيني لن تجدي نفعاً، وأن هذه المنطقة ستظل منطقة فلسطينية عصية على التهويد، رغم التمدد الاستيطاني الكبير فيها، ورغم محاولات التضييق على السكان الفلسطينيين وستبقى شوكة في حلق الإحتلال.
جاءت أقوال د. غنام هذه، خلال مشاركتها بقافلة إسناد الأغوار والتي تنظم من قبل إذاعة راية وعدة مؤسسات شريكة حيث شارك بها عدة مؤسسات ومتطوعين بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص وجرى توزيع مواد تموينية وخيام وبعض احتياجات الأطفال دعما لصمود سكان هذه المناطق في وجه المد الإستيطاني ومحاولات الإرضاخ التي يمارسها الإحتلال بحق المواطنين.
|202141|وقالت د. غنام إن محاولات قوات الاحتلال عزل منطقة الأغوار تنفيذاً لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو من أجل خلق جدار عازل بين الدولة الفلسطينية وبين الأردن الشقيق لن تمر، لأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله من أجل أن يحصل على حقوقه كاملة بإقامة دولته كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وشددت د. غنام على أن منع قافلة الإسناد من الوصول إلى قرية المالح والقرى المحيطة بها، تؤكد بشكل واضح على السياسة الإسرائيلية القائمة على العزل والتهجير والطرد، ولكن هذه السياسة تجابه بمقاومة ورفض شعبي، وبدعم القيادة الفلسطينية للصمود في هذه المناطق، حتى تبقى كل المناطق الفلسطينية المصنفة "ج" شوكة في حلق الاحتلال ومخططاته الاستيطانية التوسعية، مبينة أن القافلة استطاعت تأمين المساعدات اللازمة لمنطقة فصايل الوسطى بعد طول عناء نتيجة الحواجز الإحتلالية التي انتشرت في كافة الطرقات، مشيرة أن منطقة المالح أعلنت منطقة عسكرية مغلقة حيث منعت القافلة من استكمال مسيرها تنفيذا لحكومة الإحتلال وسياستها القمعية والعنصرية.
وأثنت المحافظ على دور إذاعة راية والمؤسسات والشركات المشاركة، مبينة أن هذا المشهد هو اعتزاز لكل فلسطيني حيث الترابط والتكافل بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة والمواطنين، مشيرة أن مشاركتها بهذه الحملة يأتي كمتطوعة وليست كمسؤول تعزيزا للعمل التطوعي الإنساني والإجتماعي والوطني الهادف، داعية لتكثيف العمل والتشبيك بين كافة الجهات لما له من أثر على المواطن الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
|202142|يذكر أنه وبرغم الحواجز تمكنت بعض السيارات والمساعدات من الوصول إلى فصايل الوسطى من خلال الالتفاف عبر طرق التفافية وطرق ترابية وجبلية وعرة، في سبيل إيصال المساعدات لهؤلاء الصامدين على أرضهم، رغم ضنك الحياة، وللتأكيد على أن هذه الأرض فلسطينية وستبقى كذلك، وأن محاولات عزلهم لن تنجح لوجود دعم شعبي ورسمي فلسطيني.
وعمت حالة من الإبتهاج والفرح المناطق التي تمكنت القافلة من الوصول إليها، حيث تم توزيع الهدايا على الأطفال ومستلزمات معيشية للأهالي، وقالت الطفلة ليلى اشتية احدى المشاركات بالقافلة أنها جمعت حاجياتها وألعابها لتوزيعها على أطفال الأغوار، مبينة بكلماتها البسيطة أن من واجب أطفال فلسطين مساندة بعضهم لتبقى البسمة مرتسمة على وجوههم برغم الظروف القاسية.
|202143||202144||202145||202146|