الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة البرمجيات الحرة تشارك في مؤتمر لخبراء الشبكة العربية بتونس

نشر بتاريخ: 20/01/2013 ( آخر تحديث: 20/01/2013 الساعة: 10:36 )
تونس- معا- انطلق في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بالعاصمة التونسية أشغال المؤتمر الثاني لخبراء الشبكة العربية للبرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة الذي تعقده الألكسو بالتعاون الوثيق مع البرنامج الوطني السعودي لتقنيات البـرمجيات الحرة والمفتوحـة المصدر والذي تواصل إلى غايـة يوم الخميس 17 جانفي الجاري? بمشاركة خبراء عرب وأجانب في مجال المعالجة الآلية للغة العربية? ومشاركة خبراء من ثماني دول عربية بينها فلسطين إضافة إلى كندا وفرنسا .

وتتمحور أشغال المؤتمر ? الذي استمر ثلاثة أيام? حول استعراض التطبيقات الحاسوبية التي تم تنفيذها في إطار مشروع النهوض باللغة العربية والتوجه نحو مجتمع المعرفة?الذي تشرف عليه الألكسو .

وتتعلق هذه التطبيقات بمجموعة من الموضوعات التي تهم على الخصوص ? الشبكة العربية للبرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة "تشارك" ? والشبكة الدلالية للغة للعربية "سواك" ? ومنصة الألكسو للتحليل النحوي للنصوص العربية ? ومدقق الألكسو الإملائي للغة العربية? بالإضافة إلى مناقشة المشكلات الآلية للغة العربية.

وشدد مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو ?أبو القاسم البدري? في مستهل الاجتماع على الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء العلمي ? اعتبارا لتخصصه في التعريف بمخرجات أعمال فرق الألكسو البحثية في العديد من المجالات الرئيسية المتعلقة بالمعالجة الآلية للغة العربية.

وقال إن الاجتماع يؤكد حرص المنظمة العربية على الإسراع في تطوير الحوسبة العربية وتمكين التواصل بين العلميين العرب من داخل الوطن العربي وخارجه وتشجيع الابتكار والمشاركة المعرفية بين الجميع ? على طريق تحقيق تنفيذ مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة .

وقد توجه المدير العام بالشكر إلى المشاركين في هذا الاجتماع مشيدا بالتعاون المثمر في هذا المجـال بين مدينـة الملك عبد العزيز للعلـوم والتقنية التي يرأسها الدكتور محمد بن إبراهيم السويل ويمثلها في هذه الندوة الدكتور عبد الرحمان العريفي مدير البرنامج الوطني السعودي لتقنيات البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البرمجيات الحرة في فلسطين حاتم زيود إن هذا المؤتمر يأتي ضمن مساعي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للنهوض باللغة العربية واستعرض المشكلات الآلية للغة العربية.

وأوضح أن الاجتماع سيناقش العديد من المشاريع المقدمة والمقترحات وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال البرمجيات المعلوماتية ومشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة. وتمكين المشاركين من النقاش البناء والمستمر بين الأكاديميين في الجامعات والممارسين وأصحاب القرار في القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة بين جميع القطاعات والهيئات في مجال تطوير البرمجيات الحرة.

وأضاف أنه عرض خلال المؤتمر تجربة مؤسسة البرمجيات الحرة الفلسطينية الذي تعمل على تشجيع وتعزيز استخدام البرمجيات الحرة من خلال إقامة شراكات مع أطراف كثيرة في القطاعين العام والخاص لتقديم الخدمات اللوجستية والتقنية والقانونية والدعم الإستراتيجي.

متمنياً أن يحظى المؤتمر بالنجاح وتحقيق خطوات عملية وملموسة والخروج من هذا المؤتمر بتوصيات وتصورات من شأنها المساهمة في تحقيق الغاية المطلوبة".

وأعرب زيود في كلمته عن شكره وتقديره لسعادة الدكتور أمين القلق منسق الشبكة العربية للبرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة على جهوده الحثيثة في رفع سوية التعليم في الوطن العربي.

واستعرض الدكتور أمين القلق منس منسق الشبكة العربية للبرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة "تشارك" في كلمته عن أهمية المؤتمر إلى إبراز أهمية البرمجيات الحرة في الحياة المعاصرة، وتشجيع البحث العلمي والبحوث المشتركة، وتنظيم الندوات المتخصصة والعامة بما يخدم قطاع البرمجيات الحرة، وربط موضوعات البحث العلمي بحاجات المجتمعات العربية، والتنسيق بين الباحثين العرب لتسهيل المشاركة في الهيئات والمؤتمرات الدولية، وتوثيق التعاون بين الجامعات والمؤسسات ومراكز الأبحاث في الوطن العربي مع الدول الأخرى، إضافة لاستقطاب الكفاءات والخبرات من خارج الوطن العربي للاستفادة من إمكانياتهم والاطلاع على الجديد في مجال البرمجيات الحرة .

وفي اليوم الاخير للمؤتمر عقدت طاولة مستديرة بمشاركة جميع المؤتمرين تناولت أربع محاور رئيسية شملت


توصيات موجّهة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم:
-اعتماد الدكتور وليد كرم (من لبنان) منسّقا عاما لمشروع "تَشَارُك"، مهمته الأساسية إدارة الموقع بمساعدة فريق عمل .
-اعتماد الخبراء المشاركين في هذا الاجتماع سفراء لدى دولهم لنشر ثقافة البرمجيات الحرّة والمصادر المفتوحة وتشجيع استعمالها لدى المؤسسات العامة والخاصة بشتى الوسائل الإعلامية المتاحة.
-تشكيل فريق لتحرير وإنتاج المحتوى الرقمي المتعلّق بالبرمجيات الحرّة والمصادر المفتوحة.
-دعوة مجتمعات البرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة للمشاركة في شبكة "تَشَارُك".
-تطوير موقع شبكة "تَشَارُك"، وإصدار نسخة خاصّة بالهواتف الذكيّة.
-إعداد دليل للهيئات والمشاريع والخبراء ذات العلاقة بالبرمجيّات الحرّة والمصادر المفتوحة.
-إفراد ركن خاص بالكتب والوثائق الإلكترونية المتعلّقة بالبرمجيّات الحرّة والمصادر المفتوحة.
-القيام بحملة إعلامية تسويقية لمشروع "تَشَارُك" عبر وسائل الإعلام المتاحة، والتعريف بمشاريع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في دعم اللغة العربية.

توصيات خاصة بتطبيقات ألكسو الحاسوبية في مجال المعالجة الآلية للغة العربية
-العمل على اعتماد تراخيص تلائم مشاريع المنظمة.
-استضافة منصّة لإدارة الشفرة المصدريّة
(source code management) للمشاريع المطوّرة تحت مظلة ألكسو.
-بناء موقع موحّد لتجميع كل الوثائق والمدونات اللغوية في مكان واحد بالتعاون مع موقع سيبويه
- زيادة عدد اللغويين واللسانيين المشاركين في تنفيذ بعض أنشطة ألكسو في مجال المعالجة الآلية للغة العربية.
-إطلاق مشروع للتدقيق النحوي.
-إطلاق مشروع المدونة اللغوية العربية المرجعيّة.
-تثمين تواصل المنظمة العربية مع معهد ابن سينا لهندسة المعرفة والتقنيات العربية بجامعة بيرزيت من أجل الاستفادة من مخرجات مشروع المعهد المتعلقة ببناء الأنطولوجيا العربية.

توصيات خاصّة بمشروع تطوير المكتب الحرّ
(LibreOffice)
-تكوين فرق عربية للعمل على توطين المكتب الحر
(LibreOffice) تتكامل فيما بينها تحت مظلة الشبكة العربية للبرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة "تَشَارُك" لجعل المكتب الحر بديلا مناسبا للبرامج المثيلة المملوكة.
-تشكيل لجنة للإشراف على الفرق المختلفة وتوجيهها بالتعاون مع البرنامج الوطني لتقنيات البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر (متاح) في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، على أن تشمل اللجنة ممثلي فرق ألكسو البحثية العاملة في المشاريع الأخرى ذات العلاقة بالمكتب الحر مثل المدقق الإملائي والمحلّل النحوي والمؤسسات المختصة بالبرمجيات الحرة.
توصيات موجّهة للدول العربية:
-دعوة الدول إلى تبنّي استراتيجيات وطنية لاعتماد البرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة في مؤسّسات القطاع الخاص والعام، من أجل كسر الاحتكار في تكنولوجيا المعلومات.
-إدراج مقرّرات حول البرمجيات الحرة في المناهج التعليمية.
-إنشاء جائزة لأحسن المشاريع في مجال البرمجيات مفتوحة المصدر.