شبح عودة المنطقة العازلة يطارد المزارعين على حدود القطاع

غزة- تقرير معا - لم تكتمل فرحة المزارعين الذين لطالما حرموا من أراضيهم المحاذية للحدود الإسرائيلية على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة،،،معالم الأرض هناك تغيرت كما أن آبار المياه دمرت بكاملها وجرفت اسرائيل الطرقات المؤدية إلى هذه الأراضي.

هذه بعض من المعاناة التي لا زال المزارع الفلسطيني يعانيه بعد اتفاق التهدئة الذي سمح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم ولكن اسرائيل كعادته تنقض الوعد فمازال هؤلاء غير قادرين على الوصول إلى كامل أراضيهم.

المزارع ماجد عبد العزيز احد المزارعين الذين حرموا من الوصول إلى راضيهم في المنطقة العازلة لسنوات لم يستطع حتى اليوم بعد إعلان التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ من شهرين من الوصول إلى آخر بقعة من أرضه التي تقترب من الحدود الإسرائيلية.

وبين عبد العزيز أنه عندما وصل إلى أرضه لم يجد أبار المياه التي أدت إلى جفاف التربة وعدم صلاحيتها للزراعة قائلا:"اسرائيل جرفت المباني التي كانت هنا بما فيها الآبار،،، ونحاول قدر الإمكان استصلاح هذه الأراضي ولكن قبل المغرب يجب ان نغادر خوفا من خروقات إسرائيلية".

وأوضح عبد العزيز انه ما زال غير قادر من الوصول إلى حوالي 200 متر من أراضيه القريبة على الحدود, مبينا أنه يواجه صعوبات في ري التربة وزراعتها قائلا:"نتكبد خسائر كبيرة جراء زراعة هذه التربة وبسبب عدم وجود مياه في المنطقة فإنها قد تتعرض للحرق بفعل درجات الحرارة المرتفعة".

من جانبه أعرب زهير الكفارنة عن خشيته من الاقتراب أكثر من السلك الحدودي فتعترضهم رصاصات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف السلك, مبينا أنهم في كثير من الأحيان إذا ما بذور حبوب القمح فإن غير قادرين على جني الحصاد.

وطالب الكفارنة وزارة الزراعة بمساعدتهم على استصلاح أراضيهم وتشجيرها وإعادة تأهيل آبار المياه في تلك المناطق.

من جانبها أوضحت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة أنها تقدمت بعدة مشاريع لإعادة تأهيل المنطقة العازلة ومساعدة المرزاعين.

وفي هذا الصدد قال نبيل أبو شمالة مدير عام السياسات والتخطيط في وزارة الزراعة المقالة:"اسرائيل كما عودتنا لم تلتزم بتعهداتها واتفاقياتها", مبينا أن الوزارة تعمل على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية قانونيا وإعلاميا وسياسيا لإجبار اسرائيل على الالتزام بتعهداتها.

وأوضح أبو شمالة أن وزارة الزراعة تقدمت بمشروع بقيمة مليون دولار لتأهيل الأراضي الزراعية في تلك المنطقة وآبار المياه".

وبين أبو شمالة انه سيتم إعادة تأهيل 3 آبار من المشروع الماليزي في خربة زنون شرق جباليا, مشيرا إلى أن الحكومة أعفت عن رخص البناء في تلك المناطق وذلك لتشجيع المزارعين على البناء كما انه تشجع أي نوع من النشاط الزراعي والاستثماري تضمن وصول المزارعين إلى أراضيهم.

وينص اتفاق التهدئة على الغاء المنطقة العازلة التي تمتد على الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة بعمق كان يصل الى 500 متر.