بعد الإفراج عنه - "السكايب" يجمع العبيدي بأصدقائه المحررين
نشر بتاريخ: 21/01/2013 ( آخر تحديث: 21/01/2013 الساعة: 15:32 )
غزة- تقرير معا- احتفالات كثيرة أعدت في مدينة القدس لاستقبال الأسير جهاد العبيدي الذي أفرجت سلطات الاحتلال عنه يوم امس بعد اعتقال دام 25 عاماً، ولكن في غزة أراد أصدقاء العبيدي الاحتفال بخروج صديقهم بطريقتهم الخاصة.
أصدقاء العبيدي "أسرى محررين" اجتمعوا في منزل أحدهم، وقاموا بالتجهيز لحفل وجداني يجمعهم بصديقهم عبر برنامج "سكايب"، ليرونه بعد أعوام طويلة، ويقيمون له حفل خاص، يعبرون فيه عن مدى فرحتهم وشوقهم لرؤيته.
سامر عطية أسير محرر مبعد إلى غزة صديق جهاد ورفيق دربه في السجن، ربطتهما علاقة صداقة قوية، جعلت عطية ابن آخر لعائلة العبيدي، قرر أن يقيم الحفل الخاص في منزله، معبراً عن فرحته الشديدة بخروج صديقه.
عطية أوضح لـ "معا" أن عائلته تسكن في سوريا منذ سنوات طويلة, واعتقلته سلطات الاحتلال وحكمت عليه بالسجن 30 عاماً إلا أن إرادة الله شاءت أن يقضي منها 11 عاماً ليخرج بعدها , ويحكم عليه بالإبعاد إلى غزة.
أشار عطية إلى أن عائلة العبيدي قامت بتبنيه في السجن كأنه أحد أبنائها, مبيناً أنه نظراً لأن عائلته تسكن سوريا لم يكن بالإمكان المجيء لزيارته, فأخذت عائلة صديقه على عاتقها زيارته بشكل دوري , وتقديم كل ما يحتاج إليه.
ووجه عطية تحية لصديقه ,قائلاً:" أسميت ابني الأكبر جهاد على اسم صديقي , وهذا أقل ما يمكن أن أقدمه له ولأسرته التي اعتبرها عائلتي الثانية".
سامر أبو سيف أسير محرر في صفقة وفاء الأحرار ومبعد إلى غزة أوضح لـ"معا" أن العبيدي كان صديقه قبل الاعتقال وبعده فهما يسكنان القدس, مبيناً أن العمل الفدائي جمعهما سوياً إلى أن تمكنا من تنفيذ عمليتين فدائيتين عام1987 اعتقل الاثنين بعدهما.
وأشار إلى أن الاحتلال حكم عليه بالسجن المؤبد وعلى صديقه بالسجن 25عاماً , وتمكن من الخروج هو في صفقة وفاء الأحرار , في حين بقي صديقه ليكون اليوم (أمس الاحد) موعد خروجه.
وقال:"السجن كان محطة لتقوية العلاقة بيننا بشكل كبير , كنا روح بجسدين ".
وأكد أبو سيف أن العبيدي كان مثالاً يقتدى به في الأخلاق، كما أنه كان محباً للجميع وصاحب ابتسامة مستمرة.