السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محكمة الاحتلال تواصل محاكمة النائب محمد بركة

نشر بتاريخ: 20/01/2013 ( آخر تحديث: 20/01/2013 الساعة: 20:38 )
القدس - معا - واصلت محكمة الصلح الاسرائيلية في تل أبيب اليوم الأحد، الاستماع الى شهود الدفاع في محاكمة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بشأن لائحة الاتهام التي قدمتها ضده "دولة اسرائيل" على خلفية مشاركته في مظاهرات ضد الاحتلال والحرب على لبنان في بلعين وتل أبيب، إذ عرض طاقم الدفاع من مركز "عدالة"، شريطا لمخرج أفلام وثائقية، يثبت الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال "المستعربين"، الذين يفتعلون الصدامات، ويعتقلون الناشطين الفلسطينيين والاجانب.

وكانت المحكمة قد استمعت بشكل خاص اليوم، الى افادة النائب دوف حنين، من كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الذي يشارك في الكثير من مظاهرات قرية بلعين في الضفة الغربية المحتلة، ضد جدار الفصل العنصري، كما شارك في المظاهرة ضد الحرب على لبنان، التي جرت في تل ابيب في شهر تموز/ يوليو من العام 2006، والتي تنسب فيها النيابة الاسرائيلية للنائب بركة مزاعم أنه "اعتدى" على ناشط يميني سعى للاعتداء على قيادات في الصفة الاول للمظاهرة.

وقال دوف حنين، إنه يشارك سنويا في كم هائل من المظاهرات، مشددا على أنها وسيلة جماهيرية مشروعة، من أجل اسماع الصوت الآخر، وقال، إن دور القيادات السياسية، وخاصة أعضاء الكنيست، في مثل هذه المظاهرات فيه تعقيدات، فمن جهة هم ايضا يعبرون عن مواقفهم المتماثلة مع مطالب المتظاهرين، وفي نفس الوقت حماية المظاهرة من أي أحداث خرق وصدامات.

وقالت النائبة السابقة تمار غوجانسكي نائبة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إنها شاركت في مظاهرة تل أبيب ضد الحرب على لبنان، وكانت تسير في الصف الاول على مقربة من النائب بركة، وقالت إن السير في مقدمة المظاهرة يهدف الى حماية المظاهرة ومنع أحداث من شأنها أن تخرّب عليها، مشددة على أنها لم تشهد أي حدث غير مألوف، أو كما تزعم النيابة بأن أحدا من ناشطي اليمين تعرّض لاعتداء مزعوم من النائب بركة، وأكدت، أنه على طول تلك المظاهرة كان عناصر اليمين يطلقون الهتافات المعادية للمظاهرة والمتظاهرين فيها.

ومثل أمام المحكمة بطلب من طاقم الدفاع، مخرج الأفلام الوثائقية، إيال ايسكوفيتش، الذي عرض شريطا مصورا لجانب من مظاهرة بلعين في نهاية نيسان/ ابريل العام 2005، التي أصيب فيها النائب بركة بقدمه بقنبلة صوتية، أطلقت نحوه عن بعد أقل من مترين، ما اضطره لتلقي العلاج ونقله بسيارة اسعاف، إذ تدعي النيابة أن النائب بركة "اعتدى" على جندي احتلال ومنع اعتقال ناشط فلسطيني.

|202274|

ولم يوثق الفيلم الحدث ذاته، بل مقاطع أخرى من المظاهرة، وأراد طاقم الدفاع من ذلك، اثبات الأجواء التي تجري فيها المظاهرات، وتظهر في الشريط مجموعة من جنود الاحتلال المتخفين بلباس مدني، أو حسب تسميتهم "مستعربين"، يلقون الحجارة عن بعد وكأنه نحو جنود الاحتلال، رغم ان الفلسطينيين لم يبادروا في تلك الساعة الى صدامات، ويظهر أيضا، أن فلسطينيا ممن يقودون المظاهرة، طلبا من ملقيي الحجارة بأن يتوقفوا دون ان يعرف حقيقتهم، وهذا كي لا يصيبوا المتظاهرين، ويظهر أيضا شابا فلسطينيا كان يقف جانبا دون أي حراك، وإذا جنود الاحتلال ينقضون عليه ويعتقلونه، ثم هاجموا ناشطة سلام اسرائيلية بعنف، وضربها أحد الجنود، ثم شدها من جديلة شعرها ورماها أرضا وركلها، قبل أن يتم اعتقالها.

وكانت المحكمة قد استمعت قبل أشهر قليلة الى أحد الجنود "المستعربين" واعترف في افادته أمام المحكمة أنه كان يلقي الحجارة وكأنه نحو الجنود، وكان ذلك اعترافا سابقة وموثقا في محكمة اسرائيلية.

هذا وستعقد المحكمة جلسة أخرى لها يوم الخميس من هذا الاسبوع، للاستمرار في الاستماع لشهود الدفاع.

ومن الجدير ذكره، أن النائب محمد بركة هو أول عضو كنيست في اسرائيل يحاكم على خلفية مشاركته في مظاهرات ونشاط سياسي مشروع، وعمليا هي المحاكمة الفعلية الأولى التي يواجهها عضو كنيست، إذ عقدت المحكمة حوالي 30 جلسة، من بينها جلستين في المحكمة العليا.