الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التجمع الديمقراطي للمعلمين يتسحب من المؤتمر لعدم مشاركة غزة والشتات

نشر بتاريخ: 20/01/2013 ( آخر تحديث: 20/01/2013 الساعة: 19:46 )
رام الله - معا - أعلن التجمع الديمقراطي للمعلمين الفلسطينين، اليوم الأحد، الانسحاب من المؤتمر الخامس لاتحاد العام للمعلمين، وعدم استكمال مشاركتها في أعماله ورفض المشاركة في المجلس المركزي والأمانة العامة للاتحاد، لعدم التوافق بشأنهما.

جاء إعلان التجمع الديمقراطي في بيان وصل "معا" نسخة منه، لانعقاد المؤتمر ليمثل حلقة واحدة من حلقات الاتحاد وهي حلقة الضفة الغربية في ظل عدم منح التصاريح لمندوبي غزة والشتات من قبل سلطات الاحتلال وبالتالي عدم تمكنهم من الحضور والمشاركة في أعمال المؤتمر.

وأضاف التجمع في بيانه: كان لا بد من اعتماد آليات أخرى لعقد المؤتمر من قبيل آلية الفيديو كونفرنس، وبما يضمن مشاركة الحلقات الأخرى، إلا أن هذا لم يتم واقتصر المؤتمر على مشاركة الضفة الغربية فقط مما يضع علامة سؤال على ما تمخض عنه من نقاشات وتوصيات وقرارات وتحديدا فيما يتعلق بتعديل النظام الداخلي حول آلية الانتخاب من خلال مندوبي المدارس، واستبدالها بآلية الانتخاب المباشر بدلاً عن توصية اعتماد آلية التمثيل النسبي.

وتابع التجمع: هذا عدا عن ما مثله البعض من نهج الاستئثار والاستحواذ على هيئات الاتحاد بعيدا عن ميزان القوى القائم على الأرض، وما أنتجه هذا النهج من تشكيل هيئات فوقية لا تعكس إرادة حقيقية للمعلمين وتشوه تمثيلهم الحقيقي ولا تكون سوى هيئات من أجل خدمة مصالح وتقاطبات محددة.

واعتبر التجمع الديمقراطي أنه أمام هذا الواقع، لا يؤسس لبناء اتحاد للمعلمين قادر على تمثيلهم وحمل قضاياهم ومطالبهم وبما يحقق مصالح السواد الأعظم من المعلمين، الذين هم بأمس الحاجة لمن يحمل هذه المطالب ويناضل من اجل تحقيقها.

وطالب التجمع بإجراء التعديلات اللازمة على النظام الداخلي، وتحديدا اعتماد مبدأ التمثيل النسبي في الانتخابات انسجاما مع توجه المجلس المركزي الفلسطيني بهذا الاتجاه، وهذا ما مثل شرطا حاسماً لمشاركته في أعمال هذا المؤتمر، وأن يكون للاتحاد هيئات قيادية فاعلة وقادرة على تمثيل قضايا وهموم المعلمين الفلسطينيين والنهوض بأوضاعهم المهنية والمطلبية.

وأضاف التجمع: حتى يأخذ الاتحاد العام للمعلمين دوره الحقيقي في الواقع السياسي الفلسطيني باعتباره احد الاتحادات الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهذا ما كان يستلزم من هذه الدورة لمؤتمر الاتحاد العام أن يتم التوافق على معايير موضوعية لاختيار هيئاته القيادية الأمانة العامة والمجلس المركزي للاتحاد، ويأتي في مقدمة هذه المعايير استيعاب توازن القوى الحقيقي بعيدا عن روحية الاستحواذ والهيمنة والتفرد والذي يضرب مبدأ الشراكة الحقيقية.

وقال التجمع: ما ينتج عنه من تشكيل هيئات فوقية لا تعكس التمثيل الحقيقي للمعلمين , مما يجعلها غير قادرة على تمثل هموم ومطالب المعلمين ولسان حالها يؤكد أن هذه الهيئات في واد وهموم المعلمين وقضاياهم في واد، والمعيار الأساسي الآخر هو أن تكون هيئات الاتحاد مستوعبة للبعد التمثيلي لكافة تجمعات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات كتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أدواته التمثيلية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وعاهد التجمع الديمقراطي المعلمين بالتمسك بمطالبهم والنضال باتجاه حصولهم على حقوقهم غير مساومين على هذه الحقوق، والنضال الحازم باتجاه تصويب أوضاع الاتحاد وما نشأ عن دورة أعمال مؤتمره الخامس.