كم خسر الطالب من الاضرابات المستمرة؟
نشر بتاريخ: 20/01/2013 ( آخر تحديث: 21/01/2013 الساعة: 04:13 )
بيت لحم - تقرير معا - في ظل استمرار فعاليات اضراب الاتحاد العام للمعلمين احتجاجا على عدم انتظام صرف الرواتب وانقطاعها اكثر من شهر وسط ازمة مالية تجتاح الكل الفلسطيني، يبقى الطالب هو الخاسر الاكبر في هذه المعادلة، فقد خسر عشرات الساعات الدارسية ولا بوادر حتى اليوم لتعليق الاضراب، ليبقى السؤال متى سيعوّض الطالب ما خسر من ساعات دراسية وكيف، لتكون نتيجة القرصنة الاسرائيلية لاموال الضرائب الفلسطينية وعدم التزام الدول العربية بتقديم المساعدات تمس بشكل اساسي التعليم في فلسطين.
في هذا السياق، قال ثروت زيد مدير عام الاشراف والتأهيل التربوي لـ معا ، انه وحتى الاسبوع الاول من شهر كانون اول كان الوضع طبيعيا بالنسبة لمواكبة المنهاج، فكان التأخير بنسبة 10 % وكان من الممكن السيطرة عليه خلال الايام التالية، الا انه وبسبب الاضرابات الواسعة التي حصلت ارتفعت النسبة لتصل إلى 15 %، موضحا انه ومع انتهاء الفصل الدراسي الاول للسنة الدراسية 2012-2013 يكون الطالب قد خسر اكثر من 70 حصة دراسية اي ما نسبته 15% تأخير في انهاء المنهاج الدراسي.
واكد ان الوزارة وضعت خطة من اجل تعويض الحصص للطلبة من خلال برنامج مكثّف في الاسبوع الاول من الفصل الثاني، بحيث يتم وضع برنامج يتم تطبيقه بوضع حصص ما قبل طابور الصباح ومع نهاية الحصص الدراسية، مشيرا ان هذا البرنامج من شأنه ان يؤثر بشكل نوعي على الحصص، هذا في حال انتهى الاضراب وتم الالتزام بصرف الرواتب.
واوضح زيد انه ولحتى الان وبفعل الاضرابات فقد خسر الطالب ما يزيد عن 70 حصة تعليمة، موضحا انه من غير المعقول ان يتم تصعيد هذا الاضراب ليصبح شاملا لان المشكلة المالية هي ازمة يمر فيها المجتمع الفلسيني ككل واتحاد المعلمين اكثر حرصا على الطلبة من ان يقسو عليهم وان يعلن الاضراب الكامل.
واشار ان التأخير في دراسة المنهاج يرتبط بعدة عوامل منها التأخير في تعينات المعلمين والمشاركة في الفعاليات ولكن لا يكون لها اضرار سلبية لان المشاركة الاجتماعية جزء من التعليم وهذه الفعاليات جزئية وموزعة على عدة مناطق، وعامل الاضرابات هو السبب الاساسي بالتأخير في قطع المنهاج.
وقال زيد: إن التعليم ليس عملية حشو معلومات بل يجب ان يكون هناك انشطة يتم اشراك الطلبة فيها ولكنها تكون مخطط لها من خلال المنهاج ونوزع على المدارس في جميع المناطق.
اما بالنسبة لطلبة التوجيهي حسب احد مشرفي التربية لـ معا ، الموقف تفاوت من مدرسة إلى اخرى لكن بشكل عام مجموع ما ضاع على طلبة التوجيهي لا يقارن ببقية الصفوف، فالمعروف تاريخيا ان معلمي الثانوية العامة دائما يبذلون جهدا اضافيا في سبيل افادة طلابهم على اعتبار ان سنة الثانوية العامة هي التي تحدد مستقبل الطالب.