فتح إقليم النمسا تنظم مهرجانا بمناسبة الذكرى 48 لانطلاق الثورة
نشر بتاريخ: 20/01/2013 ( آخر تحديث: 21/01/2013 الساعة: 09:16 )
فينا - معا - نظمت حركه فتح إقليم النمسا مهرجانا بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، حيث أقيم المهرجان في مقر الجالية الفلسطينية وبالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في النمسا وبحضور عدد غفير من أعضاء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية وشخصيات تنظيميه واجتماعيه واكاديميه ومؤسسات عربيه ونمساويه .
وبدأت مراسم الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني ومن ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الفلسطينيين في داخل الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللجوء في سوريا.
وفي عرض قدمه د.سامر اشتيه عريف الحفل تناول فيه مراحل انطلاق الثورة الفلسطينية وما واكبها من تضحيات على طريق دحر الاحتلال الصهيوني ومن ثم القى السيد منذر مرعي أمين سر حركة فتح إقليم النمسا كلمة الحركه حيث قال "نتفيئ اليوم واياكم الذكرى الثامنه والاربعين لانطلاق ثورتنا الفلسطينيه ،، تأتي هذه الذكرى ونحن في خضم معركتنا الكبرى التي خاضها الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة ، معركة الدولة والانتصار ، بحصول شعبنا على ابسط حقوقه المشروعة بعضوية دولة فلسطين بصفه مراقب في الامم المتحده ، بهذا الانتصار العظيم الذي دفع شعبنا من اجله جبال من الشهداء والقادة ، فتحقق بفضل الدبلوماسية الجبارة التي قادتها قيادتنا الفلسطينية المباركة على رأسها الاخ الرئيس ( محمود عباس) في خضم كل ذلك تأتي الذكرى الثامنة والاربعين لانطلاقة وميلاد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وميلاد الثورة والرسالة والتحرير ، فكرة الدولة والانتصار ولدت بعد البلاغ العسكري الاول في الفاتح من يناير عام 65 فكانت بمثابة الروح التي بعثت مجددا في الجسد الفلسطيني الذي كاد يعلن الاستسلام والفلاس ، لولا انطلاق المارد الفتحاوي العظيم الذي اعلنها مدوية في سماء كل الوطن المحتل معلنا عن انتهاء حقبه من الذل والركوع ليبدأ مشوار النضال الاسطوري الذي اثبت للعالم كله ان شعبنا العظيم قادر على صياغه تاريخه من جديد ،، وقادر على حمايه مشروعه الوطني وتغير معالم المنطقه باسرها ،،،ورفع ظلم الاحتلال عن ابناء شعبنا الفلسطيني برد الصاع بصاعين فانجبت الفتح قادة عظام قادوا سفينة شعبنا بكل دقة ومهارة وكانت ثورة عظيمة في وجه عدو لا يعرف الرحمة ، ثورة قدمت قادتها شهداء ما كانت لتنهزم ، هكذا كان في مسيرة ثورتنا منذ انطلاقة المارد العظيم قبل ثمانية واربعين عاما ، سقط الشهيد تلو الشهيد ، منذ الشهيد الاول ( احمد موسى ) وثورتنا تقدم الشهداء والجرحى والاسرى ،،، لم تتعب ثورتنا،،، واتعبت المحتل الغاصب ،،، وبقيت شامخة في عنان السماء".
وتابع : "لقد كانت الاحمال الملقاة على عاتق قائدنا ورئيس دولتنا ( محمود عباس ) ثقيلة ،،،، ثقل قضيتنا الطويلة ومعاناتها المريرة ، فاننا ندرك في حركه فتح ،،، وكابناء شعب فلسطين المعطاء ان الرئيس ابو مازن تعرض للكثير من الضغوطات والمؤامرات التي هدفت لثنيه عن التوجه الامم المتحده للحصول على اعتراف اممي بقبول فلسطين دوله بصفه مراقب ،،، فكان القرار الفلسطيني الرافض للاملاء واليهمنه،،،، وسجلت الدبلوماسيه الفلسطينيه انتصارها على اله الكذب والتضليل الاسرائيله فاستحقت فلسطين هذا الانتصار ،،، وواكبه انتصارا للدم الفلسطيني هناك على ارض غزه الحبيبه ،،، وبدأت عجله الوحده الفلسطينيه تخرج عن ركودها ،،،للتوحد في بوتقه النضال ضد هذا الاحتلال البغيض ،، الذي اراد لشعبنا الفرقه والانقسام ،، وها هى فتح ،،، وبارادتها التي شقت الصخر ،،،، ورسمت على جبين السماء علما فلسطينيا لا تتغير الوانه ،،، وبوصله لن تحيد عن القدس دوله ،،، وللاجئين عوده ،،، وللابطال الغر الميامين خلف قضبان الاحتلال حريه ،،، تتحدى كل قوى الشر لتفرض اراده شعبها بتحقيق الحريه والاستقلال ،،، ففتح التي قدمت نصاب لجنتها المركزيه شهداء ،،، لن تحيد عن الثوابت الفلسطينيه ،،، فلا زالت وصايا قائدنا ومفجر ثورتنا ،،، حارس حلمنا الفسطيني الشهيد القائد ياسر عرفات هى الطريق الذي يسير عليه الاخ القائد محمود عباس ابو مازن".
ومن ثم قدمت فرقة جذور الارض الفلسطينيه عرضاً فنياً واغاني من التراث الوطني الفلسطيني ، وقد عبرت من خلال اللوحات الفنيه عن مسيرة حركة فتح وتضحياتها التي استمرت على مدار ثماني واربعين عاماً من العمل الفدائي والسياسي الذي قاد الشعب شعبنا الفلسطيني نحو التحرير والانتصار حيث القى سفير دولة فلسطين د.زهير الوزير وقال ،،
بداية نترحم على شهداء شعبنا وثورتنا الفلسطينيه .. وفي مقدمتهم الشهيد الراحل أبو عمار وكل رفاقه الذين استشهدوا دفاعا عن شعبنا وثورتنا وأرضنا وكرامتنا والذين دفعوا حياتهم ثمنا لنيل حريتنا واستقلالنا من المحتل الإسرائيلي .. وتمنى الشفاء العاجل لجرحانا في كل مكان .. والحريه لأسرانا البواسل والذين نقول لهم إصبروا وصابروا .. فالفجرآت لا محاله .. وشمس الحريه لا بد أن تشرق ... والتحية إلى أبناء شعبنا في الشتات .. وخاصة في مخيمات اللجوء في الدول العربيه المجاوره .. ولأبناء شعبنا الفلسطيني في سوريا نقول : أننا معكم في هذه الأيام العصيبة التي تمرون بها , نشعربآلامكم وعذاباتكم وجراحكم وأحزانكم وتشردكم من بيوتكم ومخيماتكم وكذلك لأخوتنا السوريين . ونحيي ارواح الأبرياء الذين سفكت دماءهم دون ذنب .. ونتألم بعمق لما يجري في سوريا ونأمل أن يجري التوصل إلى حل عاجل يوقف حمام الدم بين أبناء الشعب السوري الواحد ونتمنى على كل الأطراف المعنيه في سوريا أن تعي موقفنا كفلسطينيين بأننا لسنا طرفا في هذه المعارك الدائره وأن على الأونروا أن تتحمل مسئوليتها في توفير الحماية لمخيماتنا والعمل على تقديم المساعدات العاجلة للنازحين الفلسطينيين.
وأكد سفير فلسطين في كلمته على أن الشعب الفلسطيني شعب واحد موحد غير قابل للقسمه فوق الأرض الفلسطينيه الواحده غير القابلة للتجزئه , في الضفة وغزه وفي اماكن تواجده في فلسطين ال48 وفي الشتات، وأن حركة فتح هي صمام الأمان لقضية شعبنا باعتبارها الحارس الأمين لحقوقه الوطنية الثابته وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس الشريف، وأن شعبنا الفلسطيني يرفض الإنقسام ويراه مدمرا ومشوها لصورتنا المشرقه, وبأنه لا مفر من عودة اللحمة لأبناء الشعب الواحد ,اشار إلى أننا نرقب وبشغف إلىالبدء الفوري في تطبيق ما تم الإتفاق عليه بشأن المصالحة الوطنيه.
وأشار إلى أن قرية باب الشمس قد اصبحت رمزا للمقاومة الشعبية الفلسطينيه للإحتلال الإسرائيلي تفرض علينا جميعا أن نعلن عن التضامن الكامل مع نشطائها الذين تعرضوا للضرب والإعتقال والمحاكمه , ودعا للتضامن الحقيقي والمتمثل في تنظيم رحلات إلى الوطن من النشطاء النمساويين والفلسطينيين حيث تشتد حملات التضامن من مختلف البلدان مع المقاومة الشعبية الفلسطينيه والتي ستحول كل المناطق التي ينوي الإحتلال مصادرتها بعد طرد أهلها إلى أبواب شمس أخرى.
وأكد أن قرية باب الشمس هي عنوان لرفض الإستيطان وبكل أشكاله .. فالمستوطنات جميعها غير شرعيه لأنها أقيمت فوق أراض إنتزعها الإحتلال من أصحابها الشرعيين بالقوة ولذلك نتطلع لأن يعي الإسرائيليين بهذه الحقيقه , وأنه لا سلام ولا استقرار في المنطقه إن لم تتحقق آمال وطموحات شعبنا الفلسطيني في الخلاص من الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينيه المستقلة وعاصمتها القدس الشريف فالمقاومة الشعبية مستمرة ما دام هناك احتلال لأرضنا.
واختتم كلمته قائلا بتهنئة شعبنا الفلسطيني للإنجاز العظيم الذي تحقق مؤخرا بفضل حكمة القيادة الفلسطينيه برئاسة الأخ الرئيس أبومازن في الأمم المتحده من خلال الإعتراف بفلسطين كدولة غير عضو مراقبة في الأمم المتحده.
والقى كلمه الجاليه الفلسطينيه في النمسا السيد غسان درويش نائب رئيس الجاليه ، واستعرض من خلالها تاريخ نشاط منظمة التحرير الفلسطينيه وما واكبها من صعوبات بدايه تاسيسها من عدم الاعتراف بتمثيلها للشعب الفلسطيني الذي كانت ارضه مجزئه بين الاردن ومصر ، وقال ان انطلاق الثوره الفلسطينيه كان بمثابة اصدار شهادة ميلاد فلسطينيه عربيه الهويه وقومية الانتماء تجذرت بعمق الشعب الفلسطيني وبلورت هويته التي كان عمادها الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ، فكان لفتح شرف اطلاق الرصاصه الاولى والحجر الاول في تفجير الانتفاضه الفلسطينيه الاولى التي اعادت لشعبنا وجوده على الخارطه السياسيه.
والقى الدكتور محمد سرور عضو اتحاد طلبة فلسطين في النمسا كلمة الاتحاد التي اكد فيها على الدور البارز الذي لعبه اتحاد طلبة فلسطين في المنافي والشتات باسناد الثوره الفلسطينيه ومؤسسات منظمة التحرير.
قال كان لاتحادات الطلبه ان شرفها القائد الاول والمؤسس الاول الشهيد ياسر عرفات الذي بلور حرية الطالب الفلسطيني وزاوج بين طلب العلم وروح النضال والمقاومه واضاف اننا على عهد الشهيد باقون وعلى دربه ماضون حتى التحرير واقامة الدوله الفلسطينيه وعاصمتها القدس .
والقىضياء الشمري رئيس الجاليه العراقيه في النمسا ود.اسماعيل نوايه عن الجاليه الاردنيه ، وفريد عن مؤسسه حقوق الانسان العربيه كلمات اكدوا فيها على تمسكهم ودعمهم للقياده الفلسطينيه ومباركتهم للانتصار الفلسطيني المتمثل بحصول فلسطين على دوله بصفة مراقب .