انطلاق الأسبوع الرابع لضحايا الشعب الفلسطيني في لندن
نشر بتاريخ: 21/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 11:43 )
لندن- معا - انطلق في العاصمة البريطانية لندن يوم السبت 19 كانون الثاني/يناير 2013 الأسبوع الرابع لضحايا الشعب الفلسطيني.
وبين المركز الفلسطيني في بيان وصل معا أنه تم عقد المؤتمر الدولي تحت عنوان "بريطانيا وارثها الاستعماري في فلسطين، بريطانيا: لقد حان وقت الإعتذار" وذلك بمشاركة عدد من السفراء العرب وأعضاء من البرلمان البريطاني وجمع من الأكاديميين والصحفيين والمناصرين للقضية الفلسطينية.
ويعتبر المؤتمر الدولي بداية أسبوع من الأنشطة يغطي عدد من الجامعات في عدة مدن بريطانية.
وأكد محمد الحامد رئيس مجلس أمناء مركز العودة الفلسطيني على ضرورة الحفاظ على الثوابت الفلسطينية خاصة حق العودة.
واعتبر مخرجات المؤتمر خطوط عريضة للحملة الدولية الخاصة بوعد بلفور التي أطلقها المركز والتي ستستمر لخمسة أعوام وتهدف إلى تقديم بريطانيا اعتذارا للشعب الفلسطيني عن كل المآسي والمعاناة والتشريد الذي عاشوه على مدار أكثر من 7 عقود منصرمة.
وشدد السفير الفلسطيني لدى بريطانيا البروفيسور مانويل حساسيان على ضرورة إقامة مثل هذه الحملات للضغط على الحكومة البريطانية ولدفعها لتقديم اعتذار عن ماضيها الاستعمارى في فلسطين, مشدداً على أن سياسية بريطانيا الحالية لم تتغير كثيرًا عن تلك التي كانت قبل او بعد النكبة وان هنالك حاجة لتغيير تلك السياسة.
وأبدى عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين جيرمي كوربن دعمه لمشروع الاعتذار, موضحاً أن هنالك إمكانية كبيرة لإحداث اختراق ونجاح يدفع بريطانيا للاعتراف بخطئها التاريخي وما ترتب عليه مآسي.
وبدأت الجلسة الأولى بكلمة لرئيس الجلسة الدكتور داوود عبد الله مدير المرصد الإعلامي للشرق الأوسط وقدم فيها تعريف بالضيوف، تلاها كلمة للقس البريطاني ستيفن سايزر الذي سرد دور بعض الساسة اليهود والبريطانيين في التمهيد لإصدار وعد بلفور وذلك من خلال استغلال الديانة المسيحية وربطها بالإيمان بأن إقامة دولة إسرائيل هو أحد أعمدة العقيدة المسيحية.
وتحدثت الكاتبة الفلسطينية غادة الكرمي عن سياسية بريطانيا الاستعمارية فى فلسطين وما ألحقته من معاناة وتشريد للشعب الفلسطيني بغرض إحلال اليهود مكانهم.
وترأس الجلسة الثانية الاعلامي المخضرم في "البي بي سي" تيم لينان تطرقت لفترة ما بعد إصدار وعد بلفور ودور بريطانيا بتطبيقه.
وشرح المؤرخ يورى دور الحركة الصهيونية فى استكمال ما بدأته دولة الانتداب من خلال القوانين العنصرية والتعسفية التى فرضتها على الشعب الفلسطيني المحتل.
وشارك فى الجلسة الناشطة والصحفية الامريكية أليسون واير, مبينة دور أمريكا ما بعد قيام إسرائيل واعتبرته تكملة لدور بريطانيا ,مقدمة عرضا كاملا لدراسة أكاديمية لتغطية أشهر تسعة صحف أمريكية عن القضية الفلسطينية وكيفية ومدى الانحياز السياسي والإعلامي لصالح إسرائيل في الولايات المتحدة.
وشارك فى الجلسة الثالثة التي ترأستها رئيسة قسم الشرق الأوسط والدراسات الاسلامية في جامعة لندن ماريا هولت، الناشط الاسترالي جون بوند أحد قادة حملة اعتذار أستراليا عن المآسي التى وقعت لسكان أستراليا الأصليين (الابروجنال) الذي اعتبر أنه بحملة مماثلة يمكن الحصول على اعتذار من بريطانيا فى حال وجود ضغط شعبي ورأي عام ضاغط حيث أن هناك قرابة الـ 70% من الشعب البريطاني تساند حقوق الشعب الفلسطيني.
واستعرض بوند بعض الأساليب والطرق التي قد تساهم في إنجاح الحملة وعرض فيلم قصير حول حملة الاعتذار وخطاب رئيس الوزراء الاسترالي بهذا الشأن.
وشدد الإعلامي الشهير آلن هارت أحد صحافي البي بي سي المخضرمين على ضرورة إشراك فلسطينيي الشتات بهذه الحملة، وتطرق لحقيقة تجاهل هؤلاء من المشروع الوطني الفلسطيني منذ فترة طويلة.
وفى الجلسة الرابعة والأخيرة التي ترأسها آلن هارت تحدث كلا من النائب السابق في البرلمان البريطاني مارتن لنتون ورئيس جمعية المحاميين العرب السابق في بريطانيا الأستاذ صباح المختار.
وبين المتحدثان أهمية الطرق والمسالك القانونية التي يجب اعتمادها لدفع بريطانيا للاعتذار وكيف نجحت الحملة التي قادتها منظمات حقوقية في إجبار بريطانيا لتقديم اعتذار رسمي لقبائل الماو ماو الكينية عن الفترة الاستعمارية والانتهاكات التي قامت بها قوات الاحتلال البريطانية في كينيا في ذلك الوقت، وكيفية ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين عبر الطرق القانونية الغربية.
وخرج المؤتمر بعدة توصيات كان أهمها العمل على تطبيق مخرجات المؤتمر فى مشروع حملة بلفور الدولية ونشرها عبر الوسائل الإعلامية المناسبة.
وأكد على ضرورة إشراك اللاجئين الفلسطينيين في الشتات في الحملة من خلال المجلس الوطني الفلسطيني أو أي جسم آخر يرونه مناسباً.
وبين أهمية القيام بحملات إعلامية مكثفة على مستوى الرأي العام الغربي تطالب بريطانيا بالاعتذار من خلال كافة الوسائل الاعلامية.
وأشار الى ضرورة العمل على فضح الرواية الصهيونية التي تحاول تلميع صورة إسرائيل في الغرب، ووضع الرواية الصحيحة بين أيدي السياسيين وصناع القرار , مطالباً بايجاد تفسير قانوني لوعد بلفور وليس سياسي فقط ليتم البناء عليه في أية إجراءات قانونية بهذا الشأن.