الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحضور حميد ومعايعة- اللجنة السياحية تناقش خطتها الإستراتيجية

نشر بتاريخ: 21/01/2013 ( آخر تحديث: 21/01/2013 الساعة: 23:59 )
الخليل-معا- نظمت محافظة الخليل اجتماعا موسعا لمناقشة الخطة الإستراتيجية للقطاع السياحي في المحافظة، بحضور كامل حميد محافظ الخليل ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة ووكيل وزارة السياحة والآثار د. حمدان طه والمدراء العامون في الوزارة، وبمشاركة المؤسسات والهيئات المحلية وأعضاء من المجلسين التنفيذي والاستشاري ورؤساء وممثلون عن المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الاعمال ذات العلاقة بالقطاع السياحي، والمراكز البحثية والعديد من مكاتب السياحة والمنتزهات والمؤسسات الإعلامية.

وتمت مناقشة الخطة الإستراتيجية للقطاع السياحي في محافظة الخليل للعام 2013 – 2016 والتي تم إعدادها من قبل فريق متخصص من المؤسسات ذات العلاقة في المحافظة.

في بداية الاجتماع رحب د.سليمان جـرادات منسق لجنة السياحة في المحافظة بوزيرة السياحة وبالحضور ، مثمنا الدور الذي تقوم وزارة السياحة في النهوض بهذا القطاع، والإشادة بدور المحافظ حميد الريادي والمتميز والذي كان دوره دائما يتمحور في إيجاد السبل وتذليل العقبات وحل المشاكل التي تعترض تقدم المحافظة، مشيراً الى أن حالة الانسجام والتعاون بين كافة مكونات المجتمع المدني والحكومي والأمني والقطاع الخاص لخير دليل على هذه الجهود الصادقة والنبيلة ومتابعته وإعطاء هذا القطاع فرصة جديدة لإعادة النهوض به.

وأوضح، بان القطاع السياحي في محافظة الخليل عانى الكثير من الإهمال والقصور معتبرا انه من الغرابة أن يكون هذا في ظل تميز المحافظة عموما ومدينة الخليل على وجه الخصوص بثروة غنية بعناصر الجذب السياحي حيث الغزارة بمواقعها التاريخية الأثرية و التراث العمراني المتمثل في المباني والبلدات القديمة بنسيجها العمراني التراكمي الذي يربطها بتاريخها الراسخ منذ آلاف السنين على عراقة المحافظة في الصناعات التقليدية اليدوية منذ مئات السنين والتي جعلتها دوما في مقدمة المدن الفلسطينية ومحركا هاما لعجلة اقتصاد المدينة منذ القدم.

وعرض المهندس علاء شاهين رئيس اللجنة السياحية عرضا مفصلا عن الخطة والذي بين الأهداف والسياسات العامة والثانوية، وكيفية إدارة القطاع السياحي في محافظة الخليل، مبينا أن الخطة اعتمدت القطاعات السياحية الدينية والأثرية و الطبيعية والبيئية والاعلام و التسويق، بالإضافة للمسجد الإبراهيمي وبلدة الخليل القديمة والحرف والصناعات التراثية، مشيرا إلى التكاليف التقديرية للمشاريع المخصصة لكل قطاع خلال السنوات الثلاثة القادمة.

وبعد أن رحب كامل حميد محافظ الخليل بوزيرة السياحة والآثار وبالحضور، ثمن الدور الذي يقوم به كادر وزارة السياحة والآثار في الوطن عامة وإعطاء الخليل أولوية ضمن المربع الذهبي السياحي، شاكرا لهم جهودهم المبذولة للارتقاء بالقطاع السياحي، مؤكداً على ضرورة إتباع خطط ورسم سياسات بأهداف واضحة المعالم وبآليات مناسبة تتلاءم مع الإمكانيات وهو ما تم اعتماده في معايير اعداد الخطة المطروحة.

وأشار المحافظ حميد، الى أن هدف اللجان التي تم تشكيلها في المحافظة والتي تضم الكثير من أصحاب الاختصاص ممثلين عن كافة المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بكافة شرائحه، ومنها لجنة السياحة، والتي أشاد بدورها ومقدرا جهود أعضائها في طرحهم للواقع السياحي للمحافظة ضمن الخطة الإستراتجية في محافظة الخليل باعتبار السياحة تعتبر من مقومات تعزيز صمود المواطنين في الحفاظ على تراثهم.

ولفت الأنظار، المحافظ حميد، خلال كلمته الى ان محافظة الخليل تتعرض لهجمات متكررة وانتهاكات بحق المواطنين بالاستيلاء على البيوت خاصة في البلدة القديمة ومسافر يطا وبني نعيم والعديد من المواقع الأثرية داعيا إلى تعزيز الجهود من كافة المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص للنهوض بالقطاع السياحي، ومؤكداً على أن المحافظة تتقدم بخطى مدروسة للانتقال من مرحلة التفكير والتخطيط إلى مرحلة التنفيذ في كافة المجالات خاصة مواصلة العمل على مضاعفة أعداد الزائرين للمحافظة خلال العام الحالي.

وأشادت وزيرة السياحة رولا معايعة،بدور المحافظ حميد في رفع مستوى الأداء التكاملي والتشاركي في مؤسسات محافظة الخليل، وثمنت دور اللجنة السياحية على جهودهم المتميزة في إعداد الخطة السياحية والمنسجمة مع خطة الوزارة، مشيرة الى ان وزارة السياحة تعمل بكافة طواقمها على استمرارية تطوير النهوض بالقطاع السياحي في فلسطين من خلال إعطاء محافظة الخليل مكانة متقدمة لما تمثله من مكانة تاريخية وحضارية واقتصادية وجغرافية وبشرية، و أكدت حرص وزارتها على المضي قدما في انجاز المشروع الوطني الخاص بالسياحة من خلال توقيع الاتفاقيات مع الجهات والمؤسسات الدولية ذات العلاقة و القائم على استنهاض كافة الكفاءات و الموارد المتاحة وتجسيدها على ارض الواقع وفق الإمكانيات المتوفرة، كما أكدت، على استعداد الوزارة للتعاون والتنسيق مع جميع محافظات الوطن عامة ومحافظة الخليل خاصة في متابعة خطتها الإستراتيجية للقطاع السياحي.

وفتح باب النقاش بين الحضور وأعضاء اللجنة والوزارة والذي نتج عنه مجموعة من التوصيات والاقتراحات منها الإشادة بدور الوزارة، بالإضافة إلى الإشادة بدور اللجنة على انجاز الخطة الإستراتيجية لمحافظة الخليل واعتمادها، والمطالبة بزيادة ميزانية السياحة والآثار، علاوة على التأكيد على الانسجام في جهود كافة المعنيين في المجال السياحي على المستوى الوطني لتحقيق أعلى مخرجات من حيث تبادل الزيارات، و المطالبة بزيادة الكادر الوظيفي المتخصص والمهني وتحويل مكتب المدينة إلى مديرية، بالإضافة إلى المطالبة بدور اكبر لمؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص للاهتمام بتطوير القطاع السياحي وتعزيز الاستثمار لهذا القطاع، وزيادة الاهتمام بالأماكن والمواقع الأثرية والسياحية التي تتعرض لعمليات تهويد، والتأكيد على التنسيق والتعاون بين اللجنة والوزارة لاستكمال التوصيات والاقتراحات ضمن الخطة التي تم طرحها في الاجتماع.