الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير عز الدين: "أمعائنا تخرج أحماض تشبه ماء النار ودماء متجمدة"

نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 13:01 )
غزة- معا - أكد القياديان في حركة الجهاد الإسلامي الأسير جعفر عز الدين والأسير طارق قعدان على مواصلتهم الإضراب المفتوح عن الطعام رغم التدهور الحاد في وضعهم الصحي حتى تحقيق وانتزاع حقوقهم الوطنية والمشروعة والإفراج عنهم.

جاء ذلك عبر رسالة منهم وصلت مؤسسة مهجة القدس اليوم, أكدوا فيها على تصميمهم على الاستمرار في الإضراب حتى نيل حريتهم وانتزاع حقوقهم المشروعة مهما كلف الزمن.

وقال الأسرى في رسالتهم:" أيها الإخوة الأطهار أيها الأحرار في زمن العبودية أيها المؤمنون والمخلصون والأطهار في زمن النجاسة نحييكم من هذا المكان الظالم أهله ومن هذه المقبرة لشهداء أحياء ما زالوا ينتظرون الساعة وأن يرتقوا إلى ربهم مخلفا لهم من عذاباتهم وآلامهم ومعاناتهم المتواصلة منذ عقود من الزمن.

وأضاف :" نحن نخاطبكم من رحم الآلام والمعاناة ونحن في مرحلة متقدمة وخطرة جداً ويوجد بين حياتنا واستشهادنا مسافة أصبع واحد فهما متلازمان وصدقاً نقول لكم إننا نعاني معاناة لا تتحملها الجبال حيث أننا بإغماء متواصل ودوران متلازم وصداع لا يفارق رؤوسنا وأمعائنا تخرج لنا أحماض تشبه ماء النار الذي يكوي الأجساد وتخرج لنا دماء متجمدة ولا نقوى على الحراك وأصبح وقوفنا بين يدي الله معدم ونناجيه ونحن جالسين بين أيديه فإننا في هذه المرحلة ونحن نقاطع الإدارة ولا نجري أي فحوصات طبية نفتقر إلى أي معلومة عن وضعنا الصحي فليس لنا علم بنسبة السكر في الدم أو قياس الضغط لدينا أو النبض والحرارة ولا حتى الأوزان فقد قاطعناها منذ أكثر من 20 يوم ولكن نشعر بهبوطها عندما نرتطم في الأرض".

ووجه الأسرى رسالة إلى الشعب الفلسطيني قالوا فيها:" يا شعبنا العظيم لا نناشدكم فقد ناشدناكم طيلة فترة اضرابنا ولم تقف ألسنتنا عن الحديث إليكم ولكن نترك ذلك لضمائركم ولن يغفر الله لمن ليس له ضمير ولمن لم يكن لديه أدنى مسؤولية ولا إنتماء لأرضه ولدينه ولشعبه ولهؤلاء الأطهار الذين يمضون زهرة شبابهم دفاعاً عنكم ودفاعاً عن مقدساتهم ودفاعاً عن أرضهم المسلوبة وعن الحرية التي سلبت منهم وحرموا منها فترات طويلة دون أن يحرك أحد ساكناً، نحن لسنا في سباق مع الزمن ولا في تعداد أيام طويلة من الإضراب فلا ننتظر جائزة أو مرتبة لدى "غينيس" لكننا مصممون على نيل حريتنا وانتزاع حقوقنا المشروعة مهما كلف الزمن ومهما حدث وإن استشهدنا فهو ارتقاء إلى حياة كريمة أفضل من هذه الحياة المليئة بعذابات وآلام لم تشهدها البشرية ولا يظن أحد إننا في نزهة فلم نأتي إلى هنا بإرادتنا ولم نكون في يوم من الأيام هواة إضراب ولا هواه للجوع ولا نسعى للموت أو العذاب والآلام ولكن قدرنا ما جاء بنا هنا ونحن ندافع عن منظوميتنا فوالله لا توجد هناك أوجاع أو آلام يعاني منها أحد كما يعاني المضرب عن الطعام".

وحملت مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال كامل المسئولية عن استشهاد الأسير المحرر أشرف أبو ذريع الذي قضى بعد فترة ستة أعوام في سجون الاحتلال عانى فيها الأمرين من تعمد مصلحة السجون المماطلة في تقديم العلاج اللازم له الأمر الذي أدى إلى تفاقم الحالة المرضية التي يعاني منها.
واعتبرت مؤسسة مهجة القدس إن عملية إطلاق سراح أبو ذريع منتصف نوفمبر الماضي ما كانت إلا خديعة في محاولة منها للتهرب من مسئوليتها وذلك بتركه يلقى ربه خارج أسوار سجونها لإبعاد أي شبهة عنها.

وأكدت مؤسسة مهجة القدس أن هناك حوالي 16 أسيرا لا يزالون يقيمون حتى اللحظة في مشفى سجن الرملة يعانون نفس ما عاناه الأسير الشهيد أبو ذريع من تجارب طبية خطيرة وأدوية غير معروفة وتأخير في إجراء العمليات الجراحية العاجلة، وإننا نطلقها صرخة من جديد بضرورة التحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسرى المتبقين قبل فوات الأوان.

ودعت المؤسسة منظمة الصحة العالمية وفريق أطباء بلا حدود والجهات الدولية المختصة لفتح تحقيق في الحادثة والتدخل بشكل عاجل وفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأسرى الذين مازالوا حتى اللحظة يعانون القهر والتعذيب في السجون، كما تناشد المؤسسة كافة الفصائل الوطنية والفعاليات الشعبية بتكثيف تضامنها مع الأسرى وخاصة المرضى منهم من أجل تكوين جماعات ضغط للعمل في تسريع تحريرهم من براثن السجون.