نقابة الصحافيين و"م ت ف" تدينان اعتقال أمن المقالة لصحافيين بغزة
نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 20:55 )
رام الله- معا - أدانت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية بشدة إعتقال أجهزة أمن الحكومة المقالة عددا من الصحفيين بقطاع غزة معتبرة إياه خطأ يجب التراجع عنه.
وقالت الدائرة في بيان تلقت معا نسخة عنه: "إن اعتقال الصحفيين ومحاولات تكميم الأفواه والإعتداء الممنهج على الحريات من قبل أجهزة حماس هو انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان، وله مدلول سياسي خطير في سياق المصالحة واجوائها الايجابية السائدة".
وأضافت الدائرة في بيانها: "نستنكر الإعتداء على الحريات العامة، والتي تمس الحقوق الأساسية للمواطن الفلسطيني، وتسيء الى صورة شعبنا ومؤسساته ودولته الديمقراطية التي تحفظ وتحمي حقوق الانسان وسيادة القانون".
وطالبت الدائرة أجهزة حماس بوقف الإجراءات التعسفية، وخاصة الحق في حرية الرأي والتعبير، الذي كفلته المبادئ الأساسية التي استند اليها القانون الأساسي الفلسطيني، والأعراف والعهود الدولية، كما طالبت بمساءلة ومعاقبة مرتكبي هذه الخروق وتقديمهم للعدالة.
وفي ذات السياق أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بشدة "اقدام قوة امنية تابعة لما يسمى جهاز الامن الداخلي التابع لحماس في قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، بحملة مسعورة ضد الصحفيين في قطاعنا الحبيب واختطاف مدير مكتب النقابة الزميل منير المنيراوي".
واعتبرت النقابة في بيان تلقت معا نسخة عنه "أن هذا الامر يترافق مع موجة من التهديدات التي اصدرتها قوى امن حماس وساندتها ما تسمى بكتلة الصحفي المحسوبة على الحركة والتضييق عليهم وعلى مشاركتهم بأي فعاليات ونشاطات تقوم بها النقابة هناك، اضافة الى تزامن هذه الانتهاكات مع مؤتمر انتخابات اتحاد الصحفيين العرب في القاهرة قبل اسبوع والذي حظيت به نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمكانة وحضور مميز".
وأضاف البيان "أن أجهزة الأمن الداخلي التابعة لداخلية الحكومة المقالة كانت قد شنت حملة إعتقالات واسعة في صفوف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة بعد إستدعائهم للمقابلة في مقرها بقطاع غزة. وبعدها تم مداهمة منزل الصحفي جمعة أبو شومر مراسل إذاعة صوت الحرية بقطاع غزة في الساعات الاولى من فجر اليوم الثلاثاء، بعد أن قام (الأمن الداخلي) بإحتجاز عدد من أفراد عائلته وهم والده وأعمامه مطالبين الزميل ابو شومر بتسليم نفسه قبل الإفراج عن عائلته. بالإضافة إلى الزميل منير المنيراوي المدير الإداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين بقطاع غزة، وأشرف أبو خصيوان من مدينة دير البلح ومصطفى مقداد، في ساعة متاخرة من يوم أمس دون الإعلان عن سبب الإعتقال ولم يتم الإفراج عنهم حتى اللحظة. كما تم استدعاء يوم أول من أمس عدد من الصحفيين عُـرف منهم (عبد الكريم حجي ,حسين عبد الجواد كرسوع) دون معرفة أسباب الاستدعاء".
وقالت النقابة إنه "على ضوء هذه الانتهاكات والإجراءات التعسفية والقمعية التي تقوم بها حركة حماس بحق الصحفيين الذين بذلوا جهودا جبارة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، فإن نقابة الصحفيين تدعو الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة المؤسسات الاعلامية العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لإدانة ما أقدمت عليه أجهزة حماس الأمنية والافراج عن الصحفيين ووقف جميع أشكال الاستدعاءات الأمنية فوراً".
واعربت النقابة عن استغرابها لهذه الحملة "المسعورة" في الوقت الذي يستعد الصحافيون للاحتفال بتوقيع اتفاقية بنود المصالحة وعلى وشك تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فإنها ما يؤكد ان هناك من يحاول تقويض عناصر الوحدة الوطنية.