الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دائرة شؤون المغتربين تدعو من أجل إنقاذ حياة العيساوي

نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 14:27 )
بيت لحم- معا - واصل الأسير الفلسطيني سامر العيساوي إضرابه عن الطعام منذ حوالي 6 شهور احتجاجا على إعادة اعتقاله وإعادة محاكمته من قبل سلطات الاحتلال، بعد أن تم الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط) في الثامن عشر من تشرين ثاني من العام 2011، حيث كان يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عام، أنهى من هذه المدة 10 أعوام إلى أن أفرج عنه ضمن هذه الصفقة.

إلى جانب الأسير العيساوي يخوض عدد من الأسرى في سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ عدة أشهر من أبرزهم أيمن الشراونة.

ويعتبر إضراب الأسيرين الفلسطينيين أيمن الشروانة وسامر العيساوي، الإضراب الأطول على مدى التاريخ الإنساني، فلم يسبق أن أضرب أحد عن الطعام ستة شهور متواصلة، الأمر الذي يجعل حياتهم مهددة بخطر حقيقي ويجعلهم معرضين لخطر الموت في أي لحظة.

ويطالب الأسيران العيساوي والشراونه إطلاق سرحهم فوراً بدون قيد أو شرط، إلاً أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض ذلك، بل وتضرب بعرض الحائط كل النداءات الدولية التي تدعوها لإطلاق سراحهم وسراح كل الأسرى الآخرين الذين يخوضون إضراباً طويلاً عن الطعام منذ فترة طويلة.

ومن الجدير ذكره أن عام 2012 الماضي قد شهد إضرابات واسعة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء سياسة العزل للأسرى وإلغاء العمل بأوامر الاعتقال الإداري وإطلاق سراح نواب المجلس التشريعي، وإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال والتوقف التام عن الإجراءات والممارسات غير الإنسانية التي تقوم بها إدارات سجون الاحتلال بحق الأسرى بما يتعارض مع حقوقهم القانونية والإنسانية التي يكفلها لهم القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

إن الأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأسير العيساوي أصبح الآن على شفير الموت بعد نقله للمستشفى وهو في حالة الخطر الحقيقي، مما يقتضي من شعبنا وقواه الوطنية الحية ومن كافة المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التحرك العاجل والفوري لإنقاذ حياته.

إن شعبنا الفلسطيني وجميع القوى والمؤسسات الفلسطينية داخل الوطن الذي ينظمون التحركات الجماهيرية الواسعة ضد سياسة الاحتلال التعسفية وغير الإنسانية بحق العيساوي ورفاقه الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال مصممون على مواصلة النضال من أجل إطلاق سراح الأسير العيساوي وضمان الحرية لجميع الأسرى في سجون الاحتلال.

ان دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية إذ تستنكر وتدين بشدة سياسة سلطات الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال، تطالب في الوقت نفسه إلى وقف هذه السياسة المعادية لحقوق الأسرى والتي تتناقض بشكل صارخ مع كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الأسرى وتوفر الحماية لهم.

كما تدعو الدائرة كافة القوى المناصرة لحقوق شعبنا وأصحاب الضمائر الحية في العالم وكذلك كافة المؤسسات الدولية والحقوقية، لتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية لوقف سياسة الاحتلال التعسفسة وغير الإنسانية بحق الأسرى والى التحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إنقاذ حياة الأسير سامر العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام والعمل من إطلاق سرحهم فوراً بدون قيد أو شرط.

وتوجه الدائرة نداء عاجل إلى كافة الجاليات الفلسطينية والعربية إلى التحرك الفوري من أجل إنقاذ حياة الأسير العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام والعمل مع كافة القوى المناصرة لشعبنا من أجل إطلاق سراحهم فوراً، ووقف معاناة أهلهم وذويهم الذين يتعرضون لأساليب القهر والقمع والتنكيل أثناء زيارتهم لأبنائهم في سجون الاحتلال.

وفي هذا الصدد تدعو الدائرة الجاليات الفلسطينية والعربية في بلدان المهجر والشتات إلى حشد طاقات جميع القوى والمؤسسات والحركات الدولية من أجل وقف المجزرة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وحثهم على الضغط على حكوماتهم للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إنقاذ حياة الأسير العيساوى وإطلاق سرحه فورا والإفراج عن رفاقه الأسرى في سجون الاحتلال.