الشبكة الأوروبية تنعى المحرر " أبو ذريع" وتحمل الاحتلال المسؤولية
نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 15:55 )
رام الله- معا - تنعى الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين شهيد الحركة الأسيرة الفلسطينية، الشهيد الاسير المحرر أشرف أبو ذريع والذي استشهد مساء أمس الإثنين الموافق 21.01.2013 في مستشفى المطلع بالقدس بعد صراع طويل مع المرض.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن أبو ذريع بتاريخ 15.11.2012 وهو يعاني من عدد من الأمراض التي تفاقمت بسبب الإهمال الطبي المتعمد في السجون الإسرائيلية، حيث لم يحل الع?ج المكثف الذي تلقاه الشهيد منذ لحظة ا?فراج عنه دون وفاته.
وحملت الشبكة الأوروبية سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو ذريع.
ووثقت الشبكة ا?.وروبية العديد من ا?.دلة والقرائن التي تؤكد وجود قرار "إسرائيلي" بإغتيال الشهيد أبو ذريع، وأشارت الشبكة إلى أن ذلك يتضح من استمرار اعتقاله طيلة فترة حكمه البالغة ست سنوات ونصف دون تقديم أي علاج حقيقي له، على الرغم من تدهور حالته الصحية بشكل كبيرخلال هذه الفترة، وما جاء الإفراج عنه إلا بعد أن تيقنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن الحالة الصحية للشهيد أبو ذريع أصبح ميئوسا منها، وأتمت جريمتها برفضها السماح لعائلته بنقله إلى مستشفى هداسافي القدس او حتى إلى الأ.ردن لتلقي العلاج اللازم، بعد أن حصلت عائلة أبو ذريع علىتحويلة من قبل وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، وذلك بحجة الدواعي ا?.منية مع علما?.حت?.ل ا?.سرائيلي أن الشهيد كان في غيبوبة كاملة.
وبينت الشبكة الأوروبية بأن حالة الشهيد أبو ذريع ليست بالحالة الأولى التي يستشهد فيها أسرى بعد تحررهم. فخلال العام الماضي أستشهد الأسير المحرر زهير لبادة بتاريخ 31.05.2012 بعد أقل من أسبوع من الإفراج عنه، وكان لباده يعاني من مرض الفشل الكلوي. كما أستشهد في العام الماضي الأسير المحرر زكريا عيسى داود بتاريخ 02.01.2012 بعد أربع شهور من الإفراج عنه، وكان داود يعاني من مرض السرطان.
وأوضحت الشبكة الأوروبية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد قتل الأسرى الفلسطينيين بشكل بطيء، لاسيما الأسرى المرضى، الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم، نتيجة الإهمال الطبي والتأخر في تقديم العلاج.
وأكدت الشبكة الأوروبية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية المعمول بها في رعاية الأسرى المرضى، ولا تحترم تلك الاتفاقيات، بل على النقيض من ذلك تمعن في مخالفتها، لاسيما ماورد في المادة (92) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتي تنص على أنه " تجرى فحوص طبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهرياً. والغرض منها بصورة خاصة مراقبة الحالة الصحية والتغذوية العامة، والنظافة، وكذلك اكتشاف الأمراض المعدية، وبخاصة التدرن والأمراض التناسلية والملاريا (البرداء). ويتضمن الفحص بوجه خاص مراجعة وزن كل شخص معتقل، وفحصاً بالتصوير بالأشعة مرة واحدة على الأقل سنوياً".
وعبر رئيس الشبكة الأوروبية الأستاذ محمد حمدان عن خشيته على حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقال: " إننا إذ نشاطر عائلة الشهيد أشرف أبو ذريع ا?.حزان، فاليوم ودعنا الشهيد أبو ذريع وفي ا?.مس القريب ودعنا الشهيد زهير لبادة و الشهيد زكريا عيسى داود، لذلك فإننا نؤكد أننا لن نقف مكتوفيا?.يدي وسنبذل جهدنا بالتعاون مع جميع أحرار العالم لوقف هذه الجرائم".
هذا ويعاني نحو 1000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أمراض مختلفة، منهم 13 يعانون من مرض السرطان، ونحو (90) يعانون من مرض السكري، وقرابة 18 يعانون من الفشل الكلوي والقلب، فيما يعاني العشرات منهم إعاقة حركية و نفسية، وجميع هؤ?.ء ?. يتلقون الع?.ج والرعاية الطبية التي يحتاجونها.
ودعت الشبكة الأوروبية كلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية لتحمل مسؤولياتهم، وعدم الوقوف موقف المتفرج أمام سياسة الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية والمماطلة في تقديم العلاج التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإلتزام بالمعايير الدولية للرعاية الصحية للأسرى والمعتقلين.