الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله حنا يصلي في كنيسة القيامة من اجل السلام في سوريا

نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 16:41 )
القدس - معا - ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم خدمة القداس الالهي في القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس القديمة بمشاركة رجال الدين المسيحي وحشد من المصلين ,وقد صلى سيادته من اجل السلام في سوريا ولكي يتوقف العنف فيها.

وفي نهاية الصلاة القى سيادته الكلمة التالية:اننا نرفع الدعاء في هذا المكان المقدس من اجل اخوتنا في سوريا الذين يقتل منهم الابرياء وتهدم منازلهم ويشردون ويطردون من اماكن سكناهم في مشهد يذكرنا بنكبة شعبنا الفلسطيني وإن الاعداء يريدون لسوريا أن تعيش في نكبة وفي دمار وفي خراب ولكن ثقتنا كبيرة بالله اولا انه لن يترك اخوتنا هناك وكذلك الشعب السوري الكريم الذي بوحدته وحكمته سيفشل هذة المخططات الاجرامية التي تستهدف الدولة السورية بكل مكوناتها .

اننا في هذا المكان المقدس نصلي من اجل السلام في سوريا ,فسوريا بلد السلام والمحبة والإخاء وما تمر به اليوم ما هو إلا سحابة صيف ستزول, ويحزننا جدا ما ألم بسوريا من دمار وتخريب وإرهاب والدماء الزكية البريئة التي تهرق يوميا فكم من عائلة تيتمت او تشردت.

ان عقولنا وقلوبنا تتجه اليوم الى سوريا فآلام اخوتنا هناك هي آلامنا ,واذا ما كان البعض يقول بان الصراع القائم في سوريا لا يعنينا فنحن نقول بأنه نعم يعنينا وكل قطرة دم تسيل في سوريا تعنينا بشكل مباشر.اننا نصلي في هذا المكان الطاهر لكي ينير الرب الإله العقول والقلوب والضمائر فتحترم الكرامة الانسانية فلا يوجد هنالك دين في هذا العالم يحلل ذبح الانسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله .نعم اننا مع سوريا لكي يعود اليها سلامها وأمنها ورخائها ولكي يعيش فيها ابنائها في طمأنينة وراحة وسعادة.كيف يمكننا ان نكون مرتاحين ونحن نرى ان هنالك اخوة لنا يذبحون وتدمر المنازل على من فيها ويشردون بطريقة همجية وغير انسانية.اننا نصلي من اجل المسيحيين في سوريا الذين نتضامن معهم كما نتضامن مع كل ابناء الشعب السوري ,فالمسيحيون السوريون يعيشون آلام وعذابات بلدهم ولكنهم على يقين ان بعد الآلام قيامة وبعد الصليب انتصار على الموت.واننا نشمل بأدعيتنا وصلواتنا كل السوريين ايا كانت انتماءاتهم. فمحبتنا للإنسان ليست مشروطة بأي شيء فنحن نحب بلا حدود لان سيدنا ومعلمنا يدعونا الى المحبة الغير مشروطة والتي لا حدود لها.إن آلام وجراح سوريا تعنينا بشكل مباشر ولذلك فاننا نسأل الله ان يعين اخوتنا هناك في هذة الشدة التي يمرون بها ونسأل السلام لسوريا ولاهلها ونتمنى ان يتوقف العنف لكي تسود لغة المحبة والحوار والتلاقي بين ابناء الوطن الواحد.اننا متضامنون معكم يا اخوتي في سوريا وما تتعرضون له يحزننا ويؤلمنا فقفوا سدا منيعا امام هذا الغزو الاستعماري الذي يلبس ثياب الديمقراطية وحقوق الانسان ولكنه في الواقع خراب ودمار وشر ,توحدوا يا ايها السوريون فمحبتكم لبعضكم البعض وحواركم الوطني هو الذي سيوصل سوريا الى بر الامان ومن قلب كنيسة القيامة نقول : سلام عليك يا بلاد الشام يا من قدمت للإنسانية الآباء والقديسين والمعلمين والشهداء ,فأنت قادرة على تجاوز هذه الازمة والمحنة والله مع سوريا ونحن معها ايضا.ً