حركة فتح ترحب بما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس
نشر بتاريخ: 10/08/2005 ( آخر تحديث: 10/08/2005 الساعة: 15:00 )
رام الله-معا أبدت حركة فتح اليوم ترحيبها بما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس من محددات ومقومات وعناصر وطنية وسياسية وصفتها الحركة بالهامة جدا,سواء فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي المزمع من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية،وترحيبه بهذا الانسحاب باعتباره إنجازاً وطنياً وأنه يمثل بداية ومقدمة إنجازات أخرى تصل بشعبنا المناضل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت فتح في "حديث الكرامة" المقال الافتتاحي لصحيفة الكرامة الناطقة باسم الحركة والذي نشر عبر موقعها الالكتروني, إلى سلسلة اللقاءات والاجتماعات التي بادرت إليها حركة فتح في إطار لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، وعددٍ من اللقاءات الثنائية مع الأخوة في حركة حماس برعاية الوفد المصري ووصف المقال الجهد الذي يبذله الوفد المصري بالمميز لنزع فتيل الأزمة والأحداث المؤسفة الأخيرة التي وقعت في قطاع غزة.
كما رحبت الحركة بما جاء عليه خطاب الرئيس أبو مازن حول الوضع الداخلي خاصة وحدانية السلطة الوطنية وسيادة القانون والتعددية السياسية باعتبارها مظهراً حضارياً من مظاهر الدولة، يقف في مقدمة استحقاقات هذا الوضع العمل الدؤوب لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية واقعاً فعلياً ملموساً ينعكس إيجاباً على مجمل واقع وحياة ومسيرة وكفاح الشعب الفلسطيني.
وشدد المقال على أن الانسحاب الإسرائيلي الذي يأتي في ظروف سياسية ضاغطة ومعقدة وأوضاع داخلية صعبة ومأساوية جراء الاحتلال والعدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا وما خلفه من تدمير شامل انعكس سلباً على مجمل مجالات الحياة الفلسطينية، يضع جميع أبناء الشعب الفلسطيني أمام مسؤولية واحدة مشتركة وتحديات جسام واستحقاقات لابد من الاستعداد لها.
وأوضح أن هذه المرحلة تتطلب مد جسور التعاون والتنسيق، وبذل الجهود والطاقات، وتوظيف كل الإمكانيات والموارد المتاحة في بوتقة وطنية واحدة، لتعزيز الوحدة والتلاحم والاصطفاف والتعاضد وكل أشكال التكافل الوطني، كي تتجلى الوحدة الوطنية الفلسطينية بأفضل صورها وأشكالها كوجه حضاري مشرق يعبر عن حضارة وثقافة ونضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني بأنه شعب يستحق بكل جدارة واقتدار أن ينال حريته واستقلاله الوطني الكامل وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وشددت فتح من خلال "حديث الكرامة" على موقف الحركة من الحوار المباشر والأخوي وقالت انه سيد الموقف الوطني في الساحة الوطنية الفلسطينية وضرورة وضع أسس وضوابط ومحددات تحكم العلاقة وتعززها وطنياً ونضالياً بين حركتي فتح وحماس وكافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، تعالج الاجتهادات في الآراء والمواقف على قاعدة المسؤولية الوطنية المشتركة والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وأنه شعب واحد موحد صاحب قضية واحدة قادر على أن يعمل وأن يظهر أمام نفسه وأمام الأشقاء والأصدقاء والعالم بصورة مشرقة، ليس قبل وخلال استكمال المشروع الوطني وبعد الانسحاب فقط، بل بشكل استراتيجي ثابت بما يرتقي إلى مستوى التضحيات العظيمة لشعبنا، ودماء الشهداء والجرحى ومعاناة وصمود الأسرى الأبطال، وكل الشرفاء والأحرار من أبناء شعبنا.
ودعت الحركة الجميع من أبناء فتح والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية،وكافة أبناء شعبنا الصامدين الأبطال بأن يكونوا يداً واحدة وعلى قلب رجل واحد وأن ينظروا بعين ثاقبة متفائلة صوب المستقبل الواحد والمشترك في إطار خلاق مبدع من الوحدة والتلاحم الوطني، للحفاظ على هذا الإنجاز الوطني وتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية باعتبارها نصراً لإرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وانتفاضته المباركة، والتأكيد على استكمال المشروع الوطني الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية وتحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة في عدوان (1967م) باعتبارها وحدة جغرافية وسياسية وقانونية واحدة متصلة تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، دولة قابلة للحياة والنمو والتطور جنباً إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم على قاعدة من السلام العادل والشامل والأمن الكامل للجميع