الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

600 شهيد من الأطفال و جرح أكثر من أربعة آلاف تلميذ خلال انتفاضة الأقصى

نشر بتاريخ: 10/08/2005 ( آخر تحديث: 10/08/2005 الساعة: 15:00 )
غزة - معا - أكدت زينب الوزير الوكيل المساعد بوزارة التربية والتعليم العالي في المحافظات الجنوبية أن الاحتلال الإسرائيلي خلف 600 شهيد من الأطفال وأكثر من أربعة آلاف تلميذ جرحى في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال انتفاضة الأقصى.

وقالت الوزير في حديث خاص لـ معا أن المدارس ستفتح أبوابها للعام الدراسي الجديد 2005-2006 في الثالث من سبتمبر/أيلول القادم، مؤكدة ان الاحتمالات ستكون مفتوحة امام تمديد الإجازة الصيفية الحالية فيما لو استمر الانسحاب الإسرائيلي إلى شهور قادمة ولم ينتهي قبل افتتاح المدارس، حيث ستعلن الوزارة عن ذلك فيما لو دعت الحاجة.

واكدت أن يوم الانسحاب هو يوم فرحة عظيم للطلبة والأطفال الذين عانوا بشكل كبير من الاحتلال الإسرائيلي وذاقوا مرارة الاحتلال وفقدوا أصدقاء لهم وأشقاء كانوا على مقاعد الدراسة بجانبهم، فيما خلف الاحتلال العديد من الطلبة المعاقين الذين لم يكملوا مسيرة الدراسة نظراً لإعاقاتهم، مشيرة إلى ان جلاء الاحتلال جاء بتضحيات ونضال ومقاومة الشعب الفلسطيني، داعية الأهالي إلى الحرص على أبنائهم ومنعهم من التوجه إلى مناطق الإخلاء فور الانسحاب حفاظاً على أرواحهم.

وعن خطط الوزارة قالت أن الوزارة لديها خطط لزيادة عدد المدارس في المناطق التي ستخلى وذلك لضمان تقديم خدماتها وخاصة في المناطق التي كانت ممنوعة من تغطيتها كمواصي خانيونس ورفح حيث منعت من إدخال مواد البناء فيها مثل مدرسة واحدة فقط في مواصي رفح تخدم كافة الطلبة في كافة مراحلهم التعليمية ومكونة من كرافانات متنقلة، ملمحة إلى ضرورة الاستفادة من مدارس ومعاهد وجامعات المستوطنين إن لم يدمرها الاحتلال قبل انسحابه منها خاصة في ظل الحديث عن وجود معهد ديني في مستوطنة نفيه ديكاليم، مؤكدة ان لدى الوزارة نية جدية لاستيعاب عدد من المعلمين والمعلمات فيما لو تم الموافقة على بناء عدد من المدارس في المناطق القريبة من المستوطنات، آملة ان توافق السلطة على هذه الخطوات وتجري التنسيق اللازم مع الوزارة في هذين الأمرين.

وحول احتفالات الوزارة أكدت الوزير على ان هناك خططاً لعقد احتفالات ومهرجانات في المدارس للترفيه عن الطلاب وسيتم الترتيب لها بدء العام الدراسي الجديد وستعقد من خلال برامج الإذاعة المدرسية أو في اوقات أخرى، عدا عن تنظيم برامج ارشادية وتوجيهية لرفع الروح المعنوية لدى أطفال المدارس لتخفيف آثار الانتفاضة عليهم وضمان تقدمهم في التحصيل الدراسي في الأعوام الدراسية المقبلة.