ورشة عمل في غزة حول حقوق المرأة والمحاكم

غزة-معا- نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية المقالة "مركز بيت الأمان لرعاية النساء" ورشة عمل بعنوان "حقوق المرأة والمحاكم"، وذلك بحضور ماجدة شحادة باحثة دراسات في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وحنان مطر محامية من المركز، وإيمان عدوان مدير عام وحدة الأسرة والطفولة بوزارة الشؤون الاجتماعية وكافة الموظفات في بيت الأمان.

من جانبها، رحبت عدوان بالحضور مثمنة دور المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في توعية النساء وتقديم النصائح والإرشادات لهن حول كثير من القضايا في مجتمعنا الفلسطيني.

وعرضت شحادة بعض الفجوات القانونية التى تتعلق بقانون الأحوال الشخصية، والتي تُفقِد النساء كثيراً من حقوقهن ومطالبهن في تحقيق العدالة , مشيرة إلى الآثار السلبية التي تترتب على عدم سن قوانين تنظم قضية الاشتراك بمواقع التواصل الاجتماعي، والقاضية بتحديد سن قانوني معين لتفعيل حساب شخصي خاص على مواقع التواصل الاجتماعي، تجنباً لأي تجاوزات أخلاقية وعلاقات غير قانونية خارجة عن الدين والعرف والتي قد تقع بين الجنسين.

وفي ذات السياق حمّلت شحادة المرأة المسؤولية الأكبر لحدوث بعض التجاوزات الأخلاقية وارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع الفلسطيني، وذلك بسبب ضعف الوازع الديني والافتقار الشديد للثقافة العامة والإلمام الكافي بحقوق المرأة كاملةً والقوانين السماوية والوضعية التي تنظم وضعها ومكانتها الاجتماعية.

من جانب آخر، تطرقت حنان مطر إلى قضية في غاية الأهمية والتي تتعلق بالطلاق قبل الدخول، مبينةً إلى أن ازدياد حالات الطلاق ما قبل الدخول ترجع لعوامل عديدة أهمها عدم معرفة الطرفين اللذين تم عقد قرانهما بطباع وسلوكيات بعضهما البعض.

وأضافت أن فترة الخطوبة تعتبر فترة تمثيلية يستقطب خلالها كل طرف الآخر من خلال إبراز إيجابياته وإخفاء سلبياته وعيوبه، وأكدت على أن معظم أسباب الطلاق تعود إلى قصور أهل الفتيات وجهلهم بأمور الزواج وعدم التروي الكافي في اختيار شريك بناتهم.