الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم دعوة الاخوان للمقاطعة نسبة تصويت كافية في انتخابات برلمان الاردن

نشر بتاريخ: 23/01/2013 ( آخر تحديث: 24/01/2013 الساعة: 02:26 )
عمان - تقرير معا - يختلف الاخوان المسلمون في الاردن عن الاخوان في كل العالم العربي، فهم الوحيدون الذين لم يقمعهم الملك الحسين قبل وفاته وادخلهم تحت قبة البرلمان فيما كان اخوانهم في مصر وغيرها من الدول العربية يقبعون في زنازين امن الدولة، اما اليوم وفي حين يهرع الاخوان الى برلمانات الدول العربية ترى الاخوان في الاردن ينكصون عن ذلك ويرفضون المشاركة.

وبعد ان فشل خالد مشعل رئيس حركة حماس في اقناع الاخوان المسلمين بالاردن المشاركة في الانتخابات، ومقاطعة الاخوان لعملية الترشح والتصويت بذريعة أن النظام الانتخابي وضع بطريقة في صالح مناطق الريف العشائرية على حساب المناطق العمرانية الفقيرة. ذهب الاردنيون من دونهم الى صناديق الاقتراع وكانت طوابير بدأت تتشكل ووقف فيها نحو 12 ناخبا في بعض الدوائر الانتخابية في شتى أنحاء المملكة قبل أن تفتح المراكز أبوابها في الساعة السابعة صباحا.

وحتى قبل قليل وصلت نسبة التصويت نحو 54% حيث ان الناخبين يصل عددهم إلى 2.4 مليون ناخب.

|202591|
ورغم ان بعض الاخوان حذّروا من تزوير الانتخابات قبل ان تبدأ، لكن لا يعرف اذا كانت جماعة الاخوان ستخسر من هذه المقاطعة ام تربح الا ان آخر تظاهرة دعت اليها الجمعة الماضية في عمان لم يخرج لها سوى الفي متظاهر فقط بينهم نحو 500 علماني !!! وقد قلّصت المقاطعة الإسلامية الانتخابات إلى منافسة بين زعماء العشائر وشخصيات بارزة في المؤسسة الحاكمة ورجال أعمال ويخوض الانتخابات 1500 مرشح فقط باسم أحزاب معترف بها.

ويتنافس في هذه الانتخابات تيارات تمثل الشخصيات العشائرية والمخيمات والاغنياء والموظفين واصحاب المهن وحتى المناطق التي كانت مهمشة تدخل المنافسة هذه المرة وترى في ذلك فرصة لاخذ ما تخلى عنه الاخوان.

بعض وكالات الانباء والصحف العربية ترى " ان الارياف والمناطق البدوية في الاردن تحظى بتأييد العشائر المؤيدة للحكومة بوجود قوي بثقل أكبر في البرلمان مقارنة بالدوائر الانتخابية في المناطق العمرانية الفقيرة التي يعيش فيها الفلسطينيون ويجد فيها الإسلاميون قاعدة لتأييدهم. أما الفلسطينيون الأكثر ثراء ويتمتعون بنفوذ اقتصادي فيميلون لعدم التصويت".
|202595|

انتخاب نواب مجلس الاردن النيابي السابع عشر يتنافس فيه 1425 مرشحا، بينهم 191 امرأة و139 نائبا سابقا على شغل مقاعد المجلس الـ 150.

وسيصوّت حوالي 2 مليون و272 ألفاً و182 ناخباً يمثّلون بحسب الحكومة 70 بالمئة ممن يحق لهم التصويت (3،1 ملايين من سكان المملكة البالغ عددهم نحو 6،8 ملايين نسمة).

وأكد رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور خلال استقباله وفدا امريكيا من المعهدين الديموقراطي والجمهوري يزور المملكة للمشاركة في مراقبة الانتخابات ان «الانتخابات النيابية المقبلة ستكون نزيهة ونظيفة ولن يكون للحكومة والدولة بكل اجهزتها تدخل مباشر او غير مباشر به».وأضاف: «الهيئة المستقلة للانتخاب هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن ادارة الانتخابات والاشراف عليها».

من جهته، وعد رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات عبد الاله الخطيب في مقال نشرته وسائل الاعلام الاردنية أمس «بتوفير الضمانات الحقيقية للمواطن ليعبر عن إرادته وليمارس خياره بملء حريته».

وأضاف: «تم فتح المجال كاملا امام هيئات ومنظمات الرقابة الوطنية والخارجية».

من جهتها، كتبت صحيفة «الرأي» الحكومية ان «الجلوس على مقاعد المتفرجين او المقاطعة ليس خيار الوطنيين والداعين الى التغيير لأنّ التغيير الديموقراطي يقر عبر صناديق الاقتراع والمشاركة الفاعلة»، وستُجرى الانتخابات بحضور 7020 مراقبا محليا و512 مراقبا دوليا.

وذكرت الهيئة المستقلة للانتخابات ان 28 منظمة دولية وعربية ومحلية تشارك في مراقبة الانتخابات، منها المعهدان الجمهوري والديموقراطي الاميركي ومركز كارتر وجامعة الدول العربية.

ونشر الاتحاد الاوروبي ولاول مرة اكثر من ثمانين مراقبا برئاسة ديفيد مارتن عضو البرلمان الاوروبي عن بريطانيا لمراقبة عملية الاقتراع والعد وجدولة النتائج في محافظات المملكة ال12.

من جهة أخرى، تم تكليف نحو 47 الف عنصر امني توفير الحماية اللازمة للانتخابات.
|202596||202597||202598||202593|