الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

بعد أن نجت من الموت.. سعاد جعارة: تروي حكاية استشهاد لبنى

نشر بتاريخ: 24/01/2013 ( آخر تحديث: 24/01/2013 الساعة: 18:13 )
الخليل- معا - "شاهدت أحد الجنود يقف على الشارع العام، وهو يطلق الرصاص بشكل عشوائي، فوضعت يدي اليسرى على ظهر الشهيدة لبنى وامسكت بها للهرب الى الخلف، فاصبت الرصاصة يدي، وأخذت أصيح وأنا أركض، وكنت أعتقد بأن لبنى تركض خلفي، وصلت الى حراس الكلية، ونقلوني الى العيادة الصحية في مخيم العروب وحضرت سيارة اسعاف وقامت بنقلي الى المستشفى". هذا ما قالته سعاد جعارة (28 عاماً) والتي أصيبت بعد ان اطلق عليها النار ضابط في جيش الاحتلال الاسرائيلي، واستشهدت لبنى حنش بعد اصابتها برصاصة في الرأس، أمس الأربعاء.

وأضافت الناجية من الموت، في شهادتها لمراسل معا في الخليل: كنت انا ولبنى نسير داخل حرم كلية العروب، وعلى بعد يزيد عن 100 متر عن الشارع الرئيسي الواصل بين القدس والخليل، شاهدت جندي اسرائيلي بلباس عسكري وهو ممسك ببندقية ويطلق الرصاص، وكانت هناك سيارة بيضاء اللون متوقفه على الشارع، ولم يكن في المنطقة أحد سوانا أنا ولبنى، مجرم..مجرم..اطلق الرصاص علينا بدم بارد، فقتل لبنى واصابني بجراح".

شهادة سعاد جعارة هذه، تنفي ادعاءات جيش الاحتلال وقيادته، حيث قال قائد منطقة المركز في الجيش الاسرائيلي للقناة العاشرة الاسرائيلية، في اعقاب الحادث انه يجري التحقيق في عملية اطلاق النار، وادعى الجيش الاسرائيلي ان الفتاة حاولت القاء زجاجة حارقة على سيارة اسرائيلية.
|202707|

وقالت سعاد: حضرت لبنى منذ يومين لزيارة شقيقتها زوجة أخي، وبالامس طلبت مني أن أصطحبها لكلية العروب، لأنها سمعت عن الكلية وترغب بأن تتعرف عليها، فذهبنا للكلية وتجولنا في حرمها، واعجبت جداً بوجود الكلية وسط طبيعة خلابة، وحينما قررنا الخروج من حرم الجامعة، كان ذلك المجرم يتربص بنا وأخذ يطلق الرصاص علينا، فنالت لبنى الشهادة".

وأضافت: حسبي الله ونعم الوكيل، شاهدنا ذلك المجرم، واطلق علينا النار..لماذا يطلق علينا النار.".|202709|

سعاد جعارة (28عاما) تعمل في وزارة شؤون الاسرى، وهي شقيقة قائد كتائب شهاداء الاقصى جهاد جعارة والمبعد الى ايرلندا. |202708|