اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بين حلم العودة ومأساة الحاضر
نشر بتاريخ: 25/01/2013 ( آخر تحديث: 25/01/2013 الساعة: 14:53 )
بيروت - تقرير معا - حملوا امتعتهم وودعوا عائلاتهم... والبسمة على محياهم.. فرحين بما يفعلونه... خاصة انهم في طريقهم الى العاصمة العربية التي لطالما حلم الكثيرون بزيارتها الا وهي العاصمة اللبنانية بيروت، او "باريس العرب" كما يحلو للبعض تسميتها، لكنهم في الحقيقة لم يكونوا مدركين لما ينتظرهم هناك من مآسٍ يعيشها اللاجئ الفلسطيني في تلك المخيمات التي لا تبعد كثيرا عن "باريس العرب".
هؤلاء هم فرسان برنامج "فلسطين الخير" الذين تراهم يتنقلون من مخيم لمخيم ومن زقاق لزقاق يبحثون عن العائلات الفلسطينية المستورة بل العائلات المعدومة والتي لا مصدر للرزق لها ليبينوا للعالم معاناة هؤلاء الناس الذين رحلوا عن ديارهم وهجروا منها قصرا في العام 1948 ليقدمون لهم ما جاد به اهل الخير، ففي كل بيت من بيوت المخيمات التي دخلها طاقم برنامج فلسطين الخير في فضائية معا الاخبارية، سمعنا القليل من القصص وشاهدنا الكثير من المعاناة التي يصعب وصفها وحتى يصعب على الاخرين تخيلها.
|202797|
فالهجرة والحروب التي تعرض لها الفلسطينيون هنا تركت آثارها المؤلمة على كل بيت من بيوت المخيمات ورسمت حكاية جديدة على جبين كل لاجئ فلسطيني برزت بقوة في خطوط الوجه وتجاعيده ولمسناها حتى في عيون الاطفال.
اطفال المخيمات يشبهون كل اطفال العالم، لكنهم يختلفون بابتسامتهم المؤلمة. وبسمتهم المجروحة... يختلفون بثقل الاحلام على قلوبهم... وبطرق لعبهم... فهم ليسوا كأطفال العالم يمتلكون الالعاب انما يلعبون بما تبقى من دمار منازل واطلال احلام... فقد رسموا فلسطين في قلوبهم كما الجنة وباتوا يحلمون ليل نهار فيها حتى اصبح نهارهم جميلا في ظل واقع مرير...
|202798|
المرأة الفلسطينية في تلك المخيمات هي المرأة التي سمعنا عنها في روايات الاجداد التي تربي اطفالها على حب الوطن بالرغم من الحوج والعازة وبرأس مرفوعة لا يمكن ان تنحني الى لخالقها... لا تمد يدها لاحد غيره لتدعوه بالفرج والسترة.
|202796|
|202807|
|202806|
|202805|
|202803|
|202802|
|202801|
|202800|
|202799|
|202795|