إغاثة أطفال فلسطين بالتعاون مع السديل تعقدان ورشة لأمهات مرضى السرطان
نشر بتاريخ: 26/01/2013 ( آخر تحديث: 26/01/2013 الساعة: 11:10 )
بيت لحم- معا - عقدت جمعية إغاثة أطفال فلسطين بالتعاون مع مؤسسة السديل ورشة عمل لأمهات مرضى السرطان والأمراض المزمنة،وذلك في مقر مؤسسة السديل.
بداية، رحبت منسقة جمعية إغاثة أطفال فلسطين في بيت لحم نفين عبد الهادي بالحضور جمعيا موضحة دور الجمعية في مساعدة ألأطفال الفقراء و المحتاجين في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي تتمثل بمساعدات طبية مجانية وعمليات جراحية موضحة أن الجمعية تقوم بإستقبال العديد من الوفود العالمية والمحلية من أجل عمل عمليات جراحية لحالات صعبة ومعقدة بالمجان إضافة إلى تسفير حالات صعبة إلى خارج فلسطين الذين لا تتوفر فرص عملياتهم داخل مناطق الضفة الغريبة وقطاع غزة.
كما ذكرت أن هنالك العديد من البرنامج والأنشطة لأطفال مرضى السرطان وأمراض الدم ألأخرى التي عملتها الجمعية خلال العام الماضي في بيت لحم والتي تضمنت برامج ترفيهية كحفلات ورحلات للأطفال كنوع من تخفيف معاناتهم المرضية و رسم البسمة على وجهوهم.
وأضافت أن الجمعية أنشأت قسم لأطفال مرضى السرطان في مستشفى بيت جالا الحكومي وانه القسم الفريد والوحيد في الضفة الغربية والمجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة من أجل تسهيل علاج المريض والذي سوف يتم افتتاحه خلال العام الحالي باستضافة العديد من الوفود الطبية الأجنبية والمحلية.
|202883|
وأثنت أمل ذويب منسقة المشاريع في مؤسسة السديل على مشاركة الأهالي موضحة أهم أهداف المؤسسة وإنجازاتها، حيث قدمت شرحا وافيا لمفهوم الرعاية التلطفية موضحة أنها "مجموعة الجهود الطبية المقدمة من فريق متعدد الخبرات للمرضى الذين يواجهون أمراضا مزمنة بهدف تحسين نوعية الحياة ورفع المعاناة عنهم وعن عائلاتهم مع الأخذ بعين الإعتبار الحاجات البدنية والإجتماعية والروحانية" مشيرة إلى أن المؤسسة تطمح في المساهمة إلى إدراج الرعاية التلطفية في النظام الصحي وصولا إلى الرعاية التلطفية المنزلية في فلسطين من خلال تطوير كادر متخصص وتحقيقا لذلك قامت المؤسسة بإرسال العديد من كوادرها لحضور ورش وتدريبات في هذا الإطار.
وأضافت أن المؤسسة حصلت على المنحة الأولى باشراف مركز تطوير المؤسسات الأهلية وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية لمشروع "التعليم والتدريب في الرعاية التلطفية للمهنين ولمرضى السرطان وذويهم" والذي يركز على نشر الوعي لأهمية الكشف المبكر للسرطان في المناطق الريفية والمدارس وتصحيح المعتقدات الخاطئة حول مرض السرطان، والعمل على التخفيف عن المرضى في داخل المستشفى وأثناء العلاج. إضافة إلى تثقيف الأهالي بمفهوم الرعاية التلطفية لما له من أهمية في التأثير في علاج المرضى ويعتبر هذا النشاط من الأنشطة التي ستعقد بشكل شهري.
|202885|
ومن جانب أخر قامت الدكتورة مريم أبو ترك رئيسة جمعية مركز أمان للإرشــاد والتطوير والصحة المجتمعي بإعطاء نشاط تفريغي للأمهات من أجل تخفيف الضغط عن الأهالي مموضحة كيفية التعامل مع المرض من قبل المريض نفسه ومن قبل الأهالي وأيضا قامت باعطاء الأمهات الفرصة لسرد قصصهم ومعاناتهم مع المرض لكي يشارك الأهالي التجارب مع بعضهم وفي نهاية اللقاء قامت الدكتورة بتعليم النساء عدة طرق للسترخاء والتفريغ.
وفي مداخلة بشار الصفدي أمين سر جمعية أولياء أمور ذوي الإعاقة البصرية قال فيها أنه من الضروري أن يتم تضافر الجهود بين الأهالي والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتحسين نوعية حياة المرضى والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأيضا قامت أخصائية التغذية حنين ذويب على شرح أهمية التغذية السليمة للأطفال المرضى لما له أهمية كبرى من التأثير على العملية العلاجية، وفي نهاية القاء ألقت الفنانة الشعبية سماهر الرومي أبيات شعرية من تألفيها تهدف إلى تخفيف الضغط النفسي عن الأهالي المشاركين.
|202886|
وقد حضر النشاط ما يقارب 56 شخص منهم 40 من أمهات المرضى و16 متطوع شملوا الناجين والمتعايشين مع المرض وخرجت الورشة بعدة توصيات من أهمها عقدت جلسات تفريغ نفسي فردية وتكرار هذا النوع من اللقاءات بالإضافة إلى أهمية تفعيل دور الإعلام بكافة أشكاله المسموع، المرئي والمقروء في تسليط الضوء على القضايا التي تعكس معاناة الأهالي في المجتمع الفلسطيني. وضرورة تأهيل أهالي المرضى أنفسهم من أجل المطالبة بحقوق مرضاهم.
|202887|
وفي نهاية الورشة قامت جمعية إغاثة أطفال فلسطين بتوزيع هدايا لأمهات أطفال المرضى كما وقامت أيضا بتوفير وجبة غذاء صحية للأمهات والمشاركين.