مكبات النفايات بغزة تعكر صفو الاطفال وتلوث الهواء النقي

غزة- تقرير معا - في شوارع غزة بل في الطرق الرئيسية, والتي توجد فيها آلاف الوحدات السكنية والأماكن العامة والمؤسسات الترفيهية والثقافية, تنتشر مكبات النفايات التي تنبعث منها روائح كريهة, وحشرات وذباب بشكل كبير.

ولكن المشكلة الأكبر أن أحد هذه المكبات يقع بجانبها مركز ثقافي وتعليمي, انه مركز القطان للطفل الذي يقع في شارع الوحدة بغزة, والذي يتوافد إليه المئات من الأطفال ليستفيدوا من النشاطات المميزة بداخله, ولكن وجود المكب بجانبه يجعله مكاناً غير لائق لاحتضان الأطفال, ويستدعي ضرورة وجود حل لهذه المشكلة.

لانا مطر مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بمركز القطان أكدت لـ معا أن مكب النفايات يأثر بشكل سلبي على الأطفال خاصة الذين يعانون من مشاكل في التنفس أو مشاكل صحية.

|202953|وأوضحت مطر أن المركز توجه للبلدية أكثر من مرة لإيجاد حل للمشكلة, مبينة أنهم تلقوا وعودات لحل المشكلة بأقرب وقت ولكن لم تنفذ بعد.

وتمنت مطر أن يجري حل لهذا المكب لأنه موجود وسط مدينة غزة , ويؤثر على صحة الأطفال وصحة السكان في هذه المنطقة.

وأشارت مطر إلى أن المركز نفذ مسبقاً برنامج كان فكرته تشجيع الأطفال لخلق تغيير ايجابي في البيئة من حولهم, وكان توجه الأطفال بأن يجدوا حل لمشكلة المكب.

وأوضحت أن الأطفال توجهوا لرئيس البلدية, وقدموا له اقتراح ومطالبات لحل هذه المشكلة.

عبد الرحيم أبو القمبز, مدير عام الصحة والبيئة في البلدية أوضح لـ معا أن مدينة غزة تنتج يومياً 600 طن من النفايات الصلبة, مبيناً أن ذلك يجعل من الصعب على البلدية أن ترحل كافة كميات النفايات إلى المكب المركزي جنوب قطاع غزة, في ظل قلة توفر الشاحنات المخصصة لذلك.

|202954|وأوضح أبو القمبز أنه نظراً لعدم توفر الشاحنات المطلوبة, اتجهت البلدية لاستخدام عربات النقل التي تنقل النفايات من المنازل إلى المكبات المؤقتة المنتشرة في قطاع غزة والتي من بينها المكب الذي يقع بجانب مركز القطان للطفل, لعدم قدرة العربات على النقل للمكب المركزي في جنوب القطاع.

وأشار إلى أن البلدية تسعى بكل مجهوداتها لترحيل كامل الكمية, من خلال نقلها على عدة مراحل في اليوم, بعد تجميعها في المكبات المؤقتة, والتي تنتشر في أنحاء قطاع غزة.

وقال: "عندما تفتح المعابر تحتاج البلدية إلى 40 شاحنة لترحيل النفايات إلى المكب المركزي, بدلاً من نقلها إلى مكبات مؤقتة ثم ترحيلها كما هو قائم حالياً" .

|202949|وبين أبو القمبز أن البلدية تملك فقط 5 شاحنات يصل عمرها أكثر من 15 سنة, مشيراً إلى أنهم قدموا مقترحات مشاريع جاهزة لوزارة الحكم المحلي وللحكومة الفلسطينية وللدول المانحة والمؤسسات الدولية لتزويدهم بالشاحنات, مبيناً أن هناك تجاوب من عدة مؤسسات للموافقة على تأمين مبالغ لإيجاد هذه الشاحنات.

وأكد أن العقبة الكبرى تكمن في إدخال هذه الشاحنات في ظل الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني, وعدم السماح للبضائع بدخول عبر المعابر , مبيناً أنه لا يمكن إدخال هذه الشاحنات من الأنفاق لأن حجمها كبيراً .

وتمنى أبو القمبز أن يتم رفع الحصار عن قطاع البيئة وعن قطاع النفايات بشكل خاص, مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول أن يؤثر على البيئة من خلال تجريف الشجر والطرق ومنع وصول الشاحنات للمكبات.

|202948|وأضاف: "لم نترك شوارع غزة مليئة بالنفايات أمام المنازل, ونعد عندما يتم دخول الشاحنات أن تنتهي المشكلة بالكامل".