أحرار: الأسير عبد السلام شبارو اعتقل طفلاً وكبر بعيدا عن حضن والديه
نشر بتاريخ: 26/01/2013 ( آخر تحديث: 26/01/2013 الساعة: 16:22 )
نابلس- معا - بعيدأ عن عيون والديه يكبر عبد السلام صدقي سعيد شبارو، 22عاماً من مدينة نابلس ، والذي اعتقل عام 2006 وكان يبلغ من العمر حينها 16 عاماً.
أبو سعيد، والد الأسير عبد السلام، يتحدث لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، والألم يملأ قلبه عن ابنه الذي اختار طريقه، ودفع ضريبة حبه للوطن منذ الطفولة، ليقضي من عمره الكثير داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.
يقول أبو سعيد:" عبد السلام كثير الحركة والتنقل منذ صغره، وكان دائما يحب الخروج من المنزل، ليرى ما يحدث من حولنا وكيف يقاوم الشباب الإحتلال رغم أنه صغير، وكان دائما يغافلني ويذهب لرؤية ما يحدث خاصة عند اقتحامات الاحتلال والاجتياحات واندلاع المواجهات والمظاهرات.
ويتابع أبو سعيد ل"أحرار": كنت أحاول منع سعيد من الخروج عندما كان الجيش يتواجد، لكنني لم أستطع فكان يريد الانطلاق والذهاب إلى حيث يريد، وكنت أعلم أنه يخطط لشيء ما، من خلال كثرة خروجه من المنزل والعودة إليه في وقت متأخر.
وفي يوم من الأيام، يقول أبو سعيد:" فوجئت بخبر اعتقال عبد السلام مع أحد أصدقائه بالقرب من مدينة نابلس، وقال الجيش الاسرائيلي أن عبد السلام ومن معه، كانا ينويان تنفيذ عملية استشهادية، في الداخل الفلسطيني المحتل، إلا أن قوات الاحتلال أمسكتهم قبل تنفيذ العملية".
وعن التحقيق والذي خضع فيه عبد السلام مدة شهرين متتابعين، أكد أبو سعيد أن ابنه والذي كان طفلاً في ذلك الحين لم يكن ليحتمل التعذيب والألم الذي يمارسه الاحتلال داخل السجن، إلا أنه صمد وتحمل.
ويكمل أبو سعيد: "نقل ابني عبد السلام من سجن تلموند الذي وضع فيه في بداية الاعتقال، إلى سجن شطة الذي مكث فيه أربعة سنوات، ثم حول إلى سجن جلبوع، وهناك مكث سنتين، إلا أن تم نقله إلى سجن النقب والذي يمكث فيه حالياً.
ويتابع أبو سعيد:" حوكم عبد السلام بعشرين سنة، لكننا والمحامي طالبنا باستئناف الحكم، وتم ذلك وخفض الحكم إلى 16 عاماً، بتهمة محاولة تنفيذ عملية استشهادية".
وعن الزيارة، يقول أبو سعيد: أنا ممنوع من الزيارة منذ اعتقال عبد السلام، أما أمه وإخوانه فيزورونه باستمرار، وذكر أبو سعيد حادثة حصلت معه، وهو أنه في ذات يوم حصل على تصريح زيارة لابنه، إلا أنه وخلال مروره على حاجز الطيبة قام جنود الاحتلال بتمزيق التصريح وأعادوه من حيث أتى.
وتحدث الوالد الذي قال عن عبد السلام بأن تصرفاته وأفعاله تسبق عمره بكثير، فكان واعياً وناضجاً يفهم ما يدور حوله، كما أنه كان يتحلى بالصدق دائماً.
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لا يوجد كيان في العالم يحاكم الأطفال كما يفعل هذا الإحتلال الذي يحاكم الصغار في محاكم الكبار ويصدر بحقهم أحكام قاسيه كما صدر بحق الطفل شبارو .
وذكر الخفش أنا الإحتلال الذي يعذب الأطفال ويعتقلهم بطرق وحشية يجب أن يحاكم هو وقادته على ممارساته اللاأخلاقيه وأن تفضح ممارساته أمام كل المؤسسات الأممية .