الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد مشعل: ابعاد الرياضة عن الانقسام كان قراراً سياسياً

نشر بتاريخ: 26/01/2013 ( آخر تحديث: 26/01/2013 الساعة: 22:58 )
الدوحة -معا - اشرف مطر الموفد الاعلامي - استقبل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس" في مقر اقامته بالدوحة، بعثة المنتخب الوطني للكرة الشاطئية الذي يشارك في تصفيات كاس العالم " الدوحة 2013".

وحضر هذا اللقاء كل من فتحي ابو العلا رئيس الوفد، وعبد السلام هنية نائب رئيس اتحاد الطائرة، والمدربين غسان البلعاوي ومحمود زقوت والوفد الاعلامي.

وجاء اللقاء دافئاً ولم يخلو من الصراحة سواء بالنسبة للمتحدثين من أعضاء الوفد أو الردود والايجابات بالنسبة لمشعل، حيث توجه الأخير في نهاية اللقاء بتقديم مبلغ عشرة آلاف يورو لتطوير كرة القدم الشاطئية في القطاع، وأيضاً مكافأة لأفراد البعثة.

واستهل اللقاء بكلمة عبد السلام هنية الذي رحب برئيس حركة " حماس" وشكره على استقباله وحرصه على لقاء المنتخب وتوجيه الشكر والثناء للاعبين على ما قدموه، واكد ان الرياضة كانت ومازالت على مدار كل السنوات الأخيرة خارج حسابات الانقسام.
|202985|
بدوره شكر فتحي ابو العلا رئيس الوفد، مشعل على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما وجه الشكر إلى دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً وإلى اللجنة الأولمبية القطرية واتحاد الكرة القطري على الاهتمام والرعاية الخاصة التي تحظى بها الرياضة في فلسطين سواء باستقبال الوفود الرياضية أو المشاركة في مختلف الدورات التأهيلية .

وأطلع ابو العلا، رئيس المكتب السياسي لحماس على معاناة الرياضيين، خاصة ما يتعلق بقلة الامكانيات بالنسبة للبنية التحتية الرياضية التي زادت المصاعب والمشاكل عليها بفعل العدوان الأخير الذي طال العديد من المنشآت الرياضية ومنها ملعبي اليرموك وفلسطين.

وقال ان الرياضة لم تُكن في اجندة وحسابات جميع الحكومات الفلسطينية ، رغم أن الشباب يفترض ان يكونوا في اولويات أي حكومة.

وتطرق ابو العلا إلى ملف المصالحة حيث قال أننا عشنا سنوات صعبة، لذلك نأمل ونتمنى أن تعود اللحمة إلى أبناء الشعب الواحد، فهذا الملف مسؤولية وطنية واخلاقية وإن شاء الله تكلل كل الجهود الراهنة بالنجاح لانهاء ما يسمى بالانقسام.

ولفت عماد هاشم المدير الفني للمنتخب الوطني إلى ان الظروف الصعبة ولدت لنا الارادة والعزيمة، لكن هذا وحده لا يكفي لأن تحقيق الانجاز يحتاج إلى توفير الامكانيات، لذلك نأمل ان تتحسن الظروف في المستقبل من أجل تحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كاس العالم للكرة الشاطئية.

وأكد صائب جندية قائد المنتخب إلى ان كرة القدم الشاطئية قادرة على الاستمرار بتحقيق الانجازات أكثر من الألعاب الأخرى، شريطة توفير الامكانيات لهذه اللعبة.

وتطرق جندية كما الجميع إلى ملف الانقسام، حيث تمنى باسم كل اللاعبين طي صفحة هذا الملف بأقصى سرعة ممكنة.

من جهته اوضح غسان البلعاوي، المدير الفني الحالي لفريق النادي الأهلي الفلسطيني والذي يخوض حالياً دورة التدريب المتقدمة (a) مع زميله المدرب محمود زقوت بالدوحة أن كثير من الدول لديها امكانيات ضخمة لكنها لم تحقق نتائج ايجابية خلال مشاركتها، أما نحن فنحتاج إلى الحد الأدنى من الامكانيات لتحقيق الانجازات لكن لابد أن يكون ذلك عبر التخطيط السليم لبناء رياضة متطورة.

واختتم مشعل الكلمات بتوجيه التهنئة لمنتخب الشواطئ على النتائج الايجابية التي يحققها في البطولة الحالية بالدوحة، مؤكداً ان تلك النتائج هي مدعاة فخر واعتزاز للجميع .

وتطرق مشعل إلى ملفات الرياضة والمصالحة، حيث أجاب على سؤال الموفد الاعلامي فيما يتعلق بقرار ابعاد الرياضة عن التجاذبات السياسية والجهوية حيث أكد ان الرياضة كانت وستظل خارج اجندة الانقسام، وان هنالك قراراً سياسياً بالنسبة لهذا الملف.

وقال: لقد تواصلت مع اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة، في أكثر من مناسبة وآخرها كان منذ أيام بالدوحة وفي كل مرة كُنا نُبارك جهود الاتحاد بتوحيد الصف الفلسطيني عبر تشكيل منتخبات وفرق رياضية تمثل الكُل الفلسطيني في الداخل والشتات والقدس.

واشار إلى أننا في ظل الانقسام قلنا نقول أن أي ملف يمكن ان يكون فيه قرار فلسطيني موحد فلا بأس من استمراره وهذا مع حدث بالفعل مع الرياضة التي كانت خارج اجندة الانقسام.

وطالب مشعل كل أبناء الشعب الفلسطيني بتغيير لغة الخطاب بينهم، بحيث يكون الخطاب وطني اخلاقي بعيداً عن الحزبية مع مزيد من التسامح والانفتاح.

وأكد ان الرياضة تعتبر جزءً لا يتجزأ من نضال الشعب الفلسطيني، فمن خلال الرياضة والحضور الفلسطيني في مختلف المحافل الخارجية فأنت تقاوم وتُبدع وهذا جزء من النضال الذي نفخر ونعتز ونشجع عليه.

ودافع مشعل عن عدم توجيه الدعم الكافي للرياضة من قبل الحكومات الفلسطينية المتتابعة حيث قال: لا بد من توجيه العذر لهم جميعاً فالظروف السياسية وتحديد الأولويات في احيان كثيرة توجه إلى قضايا غاية في الأهمية، لكن ذلك لا يعني عدم الاهتمام بالرياضة ورسالتها الأخلاقية.