عذرا اهلنا في مخيمات لبنان فنحن لم نستطع الوصول لكل منزل من منازلكم
نشر بتاريخ: 27/01/2013 ( آخر تحديث: 30/01/2013 الساعة: 19:03 )
بيروت - خاص معا - الرشيدية, والبرج الشمالي, وجل البحر, ثلاثة مخيمات من المخيمات الفلسطينية الواقعة في الجنوب البناني كانت وجهة طاقم معا هذا اليوم كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة ظهرا حين توقفت المركبة التي تقلنا امام مدخل مخيم الرشيدية في الجنوب البناني بعد ان مررنا بعدة حواجز للجيش اللبناني واخرى لقوات اليونيفل التي تتواجد في الجنوب البناني بهدف حفظ الامن هناك.
وفي طريقنا الى هذا المخيم الذي يشبه في طبيعته طبيعة الاراضي الفلسطينية حيث بساتين البرتقال والليمون ترافق من على جانبي الطريق المؤدية للمخيم تشعرك وكأنك في مدينة قلقيلية او طولكرم فمشهد اشجار البرنقال اعاد بنا الذاكرة الى البيارات التي كنا نسمع عنها في يافا لنتيقن ان من قام بزراعتها هنا هم انفسهم من زرعوا بايديهم بيارات يافا قبل ان تقتلعها قوات الاحتلال الاسرائيلي وتحولها الى ما تسمى اليوم بتل ابيب.
وحين بدانا ندخل المخيم وصول الى المكان الذي ينتظرنا فيه قيادات المخيم لترافقنا في هذه الجولة اصبحنا نشاهد مشهدا مختلفا عن المخيمات الاخرى فما يمتاز به مخيم الرشيدية طرقه الواسعة وبيوته المنظمة امر اثار الفضول لدينا لنتعرف عن سر هذا النظام في المعمار هناك رغم بساطة مبانيه ليخبرنا عن هذا السر السيد ابو عبدالله وهو من نسقت لنا سفارتنا في بيروت معه ليصطحبنا في هذه الجولة ويطلعنا على اوضاع الفلسطينيون هناك.
توقفنا بالقرب من احد مكاتب المخيم ودخلناه لنجد ابو عبدالله في انتظارنا وبعد ان ارتشفنا قهوتنا اصطحبنا ابو عبدالله في جولة الى شواطئ البحر الابيض المتوسط وبدأ يسرد لنا قصة سكانه الذين هاجروا من الاراضي الفلسطينية فبينا له اعجابنا بهذه البساتين ليخبرنا ان هذه البساتين يمتلكها اللبنانيون ولكنها تزرع بأياد فلسطينية حيث يعمل سكان المخيم فيها بالاجر ليعتاشوا منها ويوفروا قوت اطفالهم.
وحول تنظيم الشوارع والبناء في هذه المخيم اخبرنا ابو عبد الله ان المخيم تعرض للقصف من قبل الاحتلال الاسرائيلي وخاصة البحرية الاسرائيلية اكثر من مرة وذلك لقربه من مرمى المدفعية الاسرائيلية ورأس الناقورة وكان سكان المخيم يعيدون بنائه كل مرة من جديد حتى اصبح على ما هو عليه الان.
|203037|
وقدم ابو عبدالله لنا لمحة عن المخيمات المجاورة وخاصة مخيمات البرج الشمالي والتجمع المعروف بجل البحر والذات تقتنهما العائلات الفلسطينية وما يعانيه السكان هناك من ازمة عصفت بتلك المخيمات اكثر من مرة فعلى الصعيد السياسي سقط المئات من الشهداء هناك خلال اجتياح قوات الاحتلال الى المخيمات الفلسطينية في العام 1982 وما تتعرض له تلك المخيمات من اضرار بيئية وفي البنية التحتية نتيجة ارتفاع امواج البحر وتحطيمها لجدران المنازل المحاذية للشاطئ بسبب عدم توفر كاسرات الامواج التي تضع على شكل صخور عادة في عرض البحر لتمنع الامواج العاتية من الارتطام مباشرة في المنازل.
وخلال سيرنا بالقرب من شواطئ البحر اذا بسيدة مسنة تلملم اجزاء من الخشب والحطب التي قذفتها الامواج لستخدمها في اشعال النيران للتدفئة والطهي وهذا حال العديد من السكان الفلسطينيون هناك.
وبعد ان اقتربنا من انهاء جولتنا في تلك المنطقة ناشد السيد ابو عبدالله الفلسطينيين الى ضرورة انهاء الانقسام واعادة الوحدة لشطري الوطن كي يتمكن ابناء الشعب الفلسطيني من لملمة اوراقه وراء قيادته وتحقيق المزيد من الانجازات بعد انجاز الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة.
زرنا خلال جولتنا في تلك المخيمات العديد من العائلات المستورة خلال تصويرنا لبرنامج "فلسطين الخير" غير ان العائلات التي تحتاج زيارتنا كانت اكثر من قدرتنا فعذرا الى كل منزل فلسطيني لم نتمكن من زيارته وعذرا الى كل مخيم لم نتمكن من زيارته والشكر الى من قدم الدعم لنا للوصول الى العائلات التي وصلناها ونخص بالذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وطاقم السفارة الذين وفروا لنا كل الامكانيات للوصول الى هذه العائلات في تلك المخيمات.
|203041|
|203040|
|203042|
|203039|