صدر حديثاً- "ازمة الاقتصاد الفلسطيني والتدخلات الممكنة"

رام الله- معا- صدر حديثاً للباحث الاقتصادي الدكتور حازم الشنار كتاب "ازمة الاقتصاد الفلسطيني والتدخلات الممكنة" (130 صفحة من القطع المتوسط) يتناول فيه بالتحليل الابعاد المختلفة للازمة الاقتصادية التي لا تزال تعصف بالارض الفلسطينية منذ اواخرعام 2011، ويقترح الحلول الممكنة لها.

ويركز الكتاب بشكل خاص على إيجاد حلول للبطالة، ولأثار الزيادة في تكاليف المعيشة والمشاكل المتصلة بالفقر. وقد قام بتقديم الكتاب الدكتور اسامة كنعان رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في واشنطن، وقام بتمويل طباعته المشروع البلجيكي لدعم التعليم والتدريب التقني والمهني في فلسطين.

والكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي كان الباحث قد نشرها عام 2012، مواكبا الأبعاد المختلفة لتلك الأزمة في مناسبات متفاوتة، مقترحا بعض التدخلات الممكنة والسياسات الضرورية لمواجهة اثارها وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي في الاراضي الفلسطينية. حيث وجد من المناسب ولالقاء الضوء على تلك الازمة من جميع جوانبها ولتناول التدخلات التي طرحها للتأثير فيها بشمولية وترابط، وضع تلك المقالات في سياق واحد. وقد قسم المؤلف الكتاب الى عشرة فصول، صنف فيها مقالاته وفق الموضوع الذي تناوله كل منها، ضمن الابعاد المختلفة للازمة دون مراعاة للتسلسل التاريخي للنشر.

ويتناول الفصل الاول من الكتاب الابعاد السياسية للازمة، واما الفصل الثاني فيتناول اسباب الازمة المالية وتجلياتها واثارها على الفئات الاجتماعية المختلفة، ويتناول الفصل الثالث بالتحليل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتنظيم السوق الداخلي وبرامج الدعم الاجتماعي ومدى فعاليتها وسبل تطويرها، كما يتناول الفصل الرابع سياسات الاجور، ويتناول الفصل الخامس السياسات المقترح اتباعها لتطوير اشكال الانتاج، اما الفصل السادس فيتناول السياسات التنظيمية والادارية للاقتصاد الكلي، وفي الفصل السابع يتناول سبل تطوير البيئة القانونية للاقتصاد الوطني بما يضمن تطوير حقوق الانسان وارتباطها بعملية التنمية، كما يتناول الفصل الثامن اسس العلاقات الاقتصادية الدولية وبشكل خاص مع اسرائيل والاردن. فيتناول هذا الفصل بالتحليل بروتوكول باريس والاتفاقيات الاقتصادية الموقعة مع الاردن، واما الفصل التاسع فيحلل الابعاد الجغرافية والديمغرافية للازمة الاقتصادية وبالتحديد بما يتعلق بالمنطقة ج وفي الفصل العاشر والاخير يتناول الباحث بالتحليل احد الابعاد البيئية والصحية للازمة الاقتصادية وهو ظاهرة التدخين.

وأخيرا يشير الباحث في خلاصة الكتاب إلى أن المقالات التي كتبها في العام الماضي وبالرغم من مرور بعض الوقت عليها وبروز بعض الأمورالمستجدة، إلا أن التحليلات الواردة فيها ما زالت ملائمة للوضع القائم.وان الفصول أنفة الذكر والتي غطت الجوانب التي تم استعراضها للازمة الاقتصادية ولعملية التنمية، لم تأت على تناول الكثير من الجوانب التي يأمل الباحث في تناولها بالتحليل هذا العام وفي الأعوام القادمة.

ويأمل الباحث أن يشكل هذا الكتاب دليلا مساعدا لصانعي الساسيات ومرشدا لأصحاب القرار للمساهمة في وضع حلول ومخارج حقيقية وعملية للازمة الاقتصادية، وان يساهم في إثراء المعرفة والوعي لدى المواطنين الفلسطينيين بأبعاد الأزمة الاقتصادية والتدخلات الممكنة لمجابهة أثارها على ظروف معيشتهم وتدعيم صمودهم. مع تأكيده بان الحلول الجذرية لتلك الأزمة لا تكون إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والسيطرة الكاملة على مواردها ومعابرها وبناء الدولة المستقلة عليها.