بلدية القرارة تعلن إطلاق عملية التخطيط التنموي الاستراتيجي للمدينة
نشر بتاريخ: 28/01/2013 ( آخر تحديث: 28/01/2013 الساعة: 13:39 )
غزة-معا - أعلنت بلدية القرارة شمال محافظة خان يونس إطلاق أولى خطوات عملية التخطيط التنموي الاستراتيجي للمدينة للأعوام(2013م-2016م)، بدعم من صندوق تطوير وإقراض البلديات.
جاء ذلك خلال لقاء مجتمعي نظمته البلدية بالتعاون مع صندوق تطوير وإقراض البلديات، بهدف عرض خطة التنفيذ وادوار المشاركين وفتح باب عضوية اللجان المجتمعية المشاركة في إطار وضع الخطة التنموية الإستراتيجية للبلدة، ضمن المشروع الممول من صندوق البلديات وتنفيذ معهد التنمية البشرية المستدامة(المكتب الاستشاري).
وحضر اللقاء الذي انعقد في قاعة المركز الثقافي بمقر البلدية، رئيس البلدية عبد الرحيم العبادلة، ونائبة أديب سويدان، وأعضاء المجلس البلدي، وموظفي البلدية، وممثلاً عن الصندوق حاتم أبو الطيف، ومدير معهد التنمية البشرية المستدامة سعيد أبو جلاله، وممثلون عن الفريق الاستشاري وجمع من أهالي المدينة ووجهائها وعدد كبير من المواطنين الذين يمثلون مختلف مناطق المدينة.
وقال العبادلة: "إن هذا المشروع يأتي انسجاماً مع حاجات وتطلعات البلدية والمدينة للنهوض بهما معاً"، وتابع أن "هذه الخطوة تعمل على تعزيز المشاركة والتعاون بين البلدية والمواطنين على أساس مبدأ الشراكة والمشاركة.
وأضاف العبادلة أن بلديته تسعى دوماً لترسيخ علاقة شراكة مع المجتمع المحلي وليست علاقة تنسيق فقط"، مشيراً إلى أن إعداد خطة تنموية إستراتيجية للمدينة تعد بمثابة خارطة طريق للسنوات الأربعة القادمة.
وشكر العبادلة صندوق تطوير وإقراض البلديات على الدور الهام والمحوري في تقديم الدعم السنوي للبلديات، والعمل من أجل تطوير الأداء والقدرات، ضمن البرنامج الوطني الأول الذي حقق نقلة نوعية في دعم الهيئات المحلية للارتقاء بالخدمات كماً ونوعاً من أجل تحقيق حياة كريمة للمواطن الفلسطيني.
وبين أبو الطيف أن الصندوق يولي أهمية كبيرة في وضع خطط إستراتيجية لكافة البلديات لتحديد أولوياتها من خلال منهجية المشاركة المجتمعية؛ لعمل إصلاحات داخلية من شأنها تغيير الواقع للأفضل.
وقال:" إن عملية التخطيط هي منهج علمي يُستخدم لبلورة الأولويات والأهداف التنموية للتجمعات السكانية وتحديد البرامج والمشاريع القادرة على تحقيق هذه الأهداف خلال فترة زمنية معينة بما يتماشى مع تطلعات السكان والأخذ بعين الاعتبار الموارد المتاحة والمعوقات المحتملة".
وأشار إلى أن مشاركة ممثلي المجتمع المحلي في عمليات التخطيط ومتابعة التقييم ضرورية بالفعل؛ فهي جزء أساسي من منهجية التخطيط، وهي مهمة لإعطاء الخطة صفة الشرعية المستمدة من كونها خطة متفق عليها من قبل الهيئة المحلية وممثلي مختلف قطاعات المجتمع المحلي.
وأوضح أبو الطيف أن منهجية التخطيط التنموي الاستراتيجي ترتكز على عدة مبادئ تتمثل في المشاركة المجتمعية والشفافية والمسائلة والتكاملية بالإضافة إلى البعد الاستراتيجي لها.
وتحدث مدير الفريق الاستشاري عن أهمية المشروع في إحداث تنمية حقيقية بالمدينة كون الخطة تستند على قاعدة أن حجر الأساس في تطوير الخدمات البلدية هو هيئات الحكم المحلي التي تتمتع بإدارة جيدة ومساءلة أفضل.
و عرض منسق المشاريع في البلدية المهندس أحمد الطيماوي للحضور شرحا موجزا عن الخطة الإستراتيجية، وأهدافها، وأهميتها كأسلوب عمل ومنهج بديل لحل المشكلات الأساسية، وبناء المؤسسات وتأسيس تعاون بين قطاعات المجتمع المختلفة (الخاص، والعام، والأهلي(.
وتطرق الطيماوي إلى مراحل التخطيط الإستراتيجي المتمثلة في: أين نحن الآن، وأين نتجه، وكيف نصل، وآليات التنفيذ، وهل وصلنا من خلال تقييم الأعمال والمشاريع، مبيناً اللجان الأساسية المطلوب من البلدية تشكيلها وهي: لجنة التخطيط التنموي والاستراتيجي، وفريق التخطيط الأساسي، ولجنة البناء المؤسسي.
وتنبثق عن هذه اللجان الأساسية أربع لجان فرعية، وهي لجنة البنية التحتية والبيئية والتي تتخصص بالمواصلات، والإسكان، والطاقة، والمياه، والنفايات، ولجنة المجال الاقتصادي التي تختص في الزراعة، والسياحة، والصناعة، والتجارة، ولجنة المجال الاجتماعي وتختص في جانب التعليم، والثقافة، والصحة، والتراث، والرياضة، وأخيراً لجنة مجال الإدارة والحكم الرشيد وتختص بالأمن، والكوارث والتخطيط.
وفي نهاية الورشة فتح باب العضوية في اللجان كل حسب اختصاصه ومجاله من خلال المناقشات والمشاركات من الحضور.