المحافظات الفلسطينية تنتفض لنصرة الأسرى المضربين
نشر بتاريخ: 28/01/2013 ( آخر تحديث: 28/01/2013 الساعة: 17:48 )
رام الله -معا - شهدت المحافظات الفلسطينية اليوم اعتصامات وتظاهرات شعبية مساندة للأسرى أمام مقار الصليب الأحمر تلبية لدعوة نادي الأسير الفلسطيني الذي أعلن عن سلسلة من الفعاليات الشعبية دعما ومساندة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتي جرت بمشاركة ذوي الأسرى وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية و شخصيات دينية و المؤسسات التي تعنى في الأسرى .
وعبر المشاركون في هذه الفعاليات عن إيمانهم بقضية الأسرى العادلة، والوقوف بجانبهم والعمل على استخدام كافة الوسائل الشعبية المتاحة لنصرة الأسرى وبما يمكن من مضاعفة الضغط على الاحتلال وفضح ممارساتها وسياسياتها التعسفية تجاه أسرانا .
وقال المشاركون الذين رفعوا صور وشعارات داعمة للأسرى خلال الاعتصامات" أن قضية الأسرى هي قضية كل مواطن فلسطيني، يتوجب العمل على مضاعفة الجهد من اجل نصرة الأسرى والوقوف وقفة حقيقية أمام نضالات وتضحيات الحركة الأسيرة.|203196|
وشدد المشاركون على ضرورة إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن والقضاء على مظاهره وتفويت الفرصة على المحتل الإسرائيلي باستغلال ذلك والتفرد بتضييق الخناق على أسرانا وتنفيذ سياساته التعسفية وفي هذا الجانب دعت أمهات الأسرى كل أحرار العالم بضرورة تبنى قضية الأسرى الفلسطينيين كإحدى القضايا العادلة في العالم مطالبين في الوقت ذاته التحرك لوقف النزيف الذي يعانيه الأسرى.
أما رئيس نادي الأسير قدورة فارس قال "إن هذه الفعالية تعتبر بداية لحملة شعبية واسعة تقرر إطلاقها لتفعيل قضية الأسرى وتحريك الشارع الفلسطيني تجاه تعزيز وتسليط الضوء على أوضاع الحركة الأسيرة في ظل ما تتعرض له من هجمة شرسة تتزايد بشكل خطير وسط سياسة مبرمجة من إدارة السجون لتشديد الخناق عليهم وانتزاع حقوقهم وسلب انجازاتهم . |203197|
وقال فارس "إن الظروف التي يواجهها الأسرى عامة وخاصة المضربين عن الطعام تزداد خطورة في ظل تدني المستوى المشاركة الشعبية في كافة الفعاليات والأنشطة رغم إنها تعتبر دعامة رئيسية في تعزيز صمود الأسرى والتصدي لمحاولات إدارة السجون الاستفراد بها "، وأضاف "أصبحت الحاجة ملحة لنضال يومي متواصل يعيد لقضية الأسرى دورها ومكانتها في معركتها المستمرة مع إدارة السجون وعلى طريق الحرية ".
وجدد أهالي الأسرى المضربين عن الطعام، سامر عيساوي ، وأيمن الشراونة ،وجعفر عز الدين، وطارق قعدان و يوسف شعبان دعوتهم للمشاركة في دعم أبنائهم مؤكدين أن من حقهم العيش بحرية وكرامة وأن أي مكروه قد يصيب أبنائهم سيكون بسبب تخاذل وصمت العالم" .
وعبرت شقيقة الأسير سامر العيساوي عن استيائها من المؤسسات الدولية والحقوقية والذي يشكل صمتها جريمة أكبر من جريمة الاحتلال ، مشددة على أهمية النشاطات والاعتصامات الشعبية لما لها من أثر كبير على نفوس أسرانا .|203194|
وأضاف شقيق الأسير طارق قعدان "لن أسامح أي إنسان كان بمقدوره أن يساعد الأسرى ولم يقدم وسيسجل التاريخ، مطالبا أن تكون تلك الوقفات الشعبية نابعة من قلب كل فلسطيني ومن كل مواطن فلن أستطيع وصف وضع عائلتي بعد 63 يوما من الإضراب عن الطعام فكيف للعالم أن يتخيل طفل مريض يحتاج والده في دقيقة وعندما يبحث عنه علينا أن نفسر له هذا الغياب المفاجئ ".
ووجه شقيق الأسير جعفر عز الدين رسالة إلى كل الأشراف وقال على العالم أن يعي انه لم يتبق وقت فشقيقي يعاني من وضع صحي خطير ونحن ننظر بخطورة على ما أصاب شقيقي جعفر فيجب التحرك لوضع حد لما يجري بحقه وحق كافة الأسرى المضربين عن الطعام فعائلتي تعيش في حالة توتر دائم و ينتظرون أي خبر حتى لو كان بسيطا لطمأنتهم عن وضعهم الصحي ".
وأكد نادي الأسير من خلال المتابعة القانونية أن وضع الأسرى المضربين في غاية من الخطورة مشددا على ضرورة المشاركة الفعالة والحقيقة في النشاطات الشعبية الداعمة لهم .