هنية التقى وفدا ماليزيا- توقيع اتفاق طباعة مصحف فلسطين

غزة- معا - التقى إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال اليوم الاثنين وفدا ماليزيا برئاسة الأمين العام لمؤسسة الثقافة الفلسطينية بماليزيا شهيدان قاسم المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء الماليزي، والنائب السابق داتو عبد اللطيف ميراسا مدير مؤسسة رستو للقرآن الكريم، ومستشار وزير الدفاع، والوفد المرافق.

وأشاد هنية أن يتحدث رئيس الوفد شهيدان قاسم عن مؤسسة الثقافة الفلسطينية بماليزيا، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسة.

وأشار إلى أن من العلامات الفارقة في العام المنصرم كثرة الوفود، ومن بينها الوفود الماليزية، معتبرا ذلك دليل على اهتمام ماليزيا بفلسطين وقضيتها، والتي توجت بزيارة رئيس الوزراء الماليزي داتو محمد نجيب إلى غزة.

وقال دولته :" تميزت زيارة رئيس الوزراء الماليزي داتو محمد نجيب لغزة بميزتين رئيسيتين الأولى أنها الزيارة الأولى لرئيس وزراء غير عربي لغزة، وما مثلته من خطوة سياسية جريئة لكسر الحصار عن غزة، والثانية أنها جاءت يوم إجراء الانتخابات الإسرائيلية في الكيان وزيارة نتنياهو المشئومة لحرم القدسي".

وأضاف " وكأن الزيارة تحمل رسالتين الأولى أنها تقف مع فلسطين كل فلسطين ومع الشعب الفلسطيني كل الشعب الفلسطيني وأن زيارة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي هي باطلة ولا تغير الحقائق التاريخية أن القدس فلسطين عربية إسلامية برسم زيارة رئيس وزراء دولة إسلامية كبيرة لفلسطين".

وأوضح رئيس الوزراء أنه ما جرى من افتتاح مشاريع ودعم مشاريع جديدة كان يشكل دعم وإسناد حقيقي للشعب الفلسطيني.

وأعلن قبول مشروع مؤسسة ريسكو بطباعة مصحف فلسطين، قائلا :" هذا شرف متبادل"، بأن يتم طباعة مصحف فلسطين بماليزيا، حيث تم توقيع عقد اتفقا على تصميم وطباعة مصحف فلسطين بعد أن اطلع هنية على ما حمله الوفد من عمل لمؤسسة رستو للقرآن الكريم، حيث سيتم العمل على مصحف فلسطين لعامين من كتابة يدوية وتصميم متعلق بفلسطين والقدس حتى يرى النور.

وشرح مدير مؤسسة رستو آلية تصميم وطباعة المصاحف بالمؤسسة التي تقوم على طباعة مصاحف لمختلف دول العالم بما يتناسب مع الثقافات والألوان واللغات، موضحا أن بعض المصاحف تحتاج لعمل متواصل لخمس سنوات.

وأهدى الوفد رئيس الوزراء المقال مصحف رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد، معتبرا أن هذه الهدية هي الأغلى بين الهدايا التي تلقاها، محملاً الوفد التحيات لرئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد.

واعتبر هنية أن ما تقدمه ماليزيا من خلال مؤسسة رستو للقرآن الكريم يدلل على أن الإسلام دين جمال وتطور وحضارة وإبداع، لا كما يحاول البعض أن يصور الإسلام، مشددا على ضرورة استمرار المؤسسة بتقديم هذا الدور العظيم.

ووجه رئيس الوزراء المقال الشكر لماليزيا على احتضان الشعب الفلسطيني المقيمين هناك والتسهيلات المقدمة في كل مناحي الحياة والمفاصل بماليزيا، متطلعا إلى تعميق العلاقات وتوثيق الروابط الإسلامية الجامعة، مهنئا بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد صل الله عليه وسلم، وآملا بالصلاة في مسرى الرسول بالقدس قريبا.

من جانبه؛ أكد رئيس الوفد شهيدان قاسم رئيس مجلس أمناء مؤسسة الثقافة الفلسطينية في ماليزيا، أن الزيارة تأتي تتميما لزيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى غزة قبل أيام والتي على إثرها استقبل بشكل مهيب في بلاده، موضحا أن المؤسسة تدعم وستدعم الشعب الفلسطيني في كل المجالات وفي كل وقت.

وأشار إلى الملفات التي تم بحثها مع المسئولين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على تنسيق وتوفير الدعم من ماليزيا لغزة، موضحا أنه تم جلب مساعدات ماليزية، وأن سيكون هناك مساعدات قريبة.

وأوضح أن مؤسسة رستو للقرآن ستعمل على أن يكون مصحف فلسطين تحفة فنية، مشيرا أن هناك عدة مشاريع لدعم الشعب الفلسطيني قيد الدراسة والتخطيط بماليزيا.