الرئيس محمود عباس يلتقي العاهل الاردني في عمان اليوم ويطلعه على تطورات تشكيل حكومة الوحدة
نشر بتاريخ: 10/03/2007 ( آخر تحديث: 10/03/2007 الساعة: 17:57 )
عمان-معا- أشاد الرئيس محمود عباس خلال لقائه بالعاهل الاردني عبد الله الثاني في عمان اليوم بالخطاب الذي ألقاه العاهل الاردني مؤخراً أمام الكونغرس الأميريكي واصفاً إياّه بانه خطاب تاريخي، وجريء وصّادق وغير مسبوق، وقال:" ان العاهل الاردني كان اصدق من طرح عدالة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وعبّر بكل صراحة عن هموم وآمال الفلسطينيين والعرب".
وثمن الرئيس عباس ما وصفها بجهود العاهل الاردني المستمرّة والمخلصة تجّاه الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة، مؤكدا انه يكرّس جهوده الشخصيّة وعلاقات الأردن الدولية والإقليمية المؤثرة لإعادة اطلاق عملية السلام، وحشد تأييد المجتمع الدولي لها وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.
وأطلع الرئيس محمود عباس، العاهل الاردني على تطورّات ومستجدّات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعلى الجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل توفير الأرضية السياسية الضرورية واللازمة لإطلاق المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.
هذا وقد حضر اللقاء مدير مكتب العاهل الاردني الدكتور باسم عوض الله، ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب، ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ومستشارا الرئيس الفلسطيني محمد دحلان ونبيل ابو ردينة، وسلام فياض والسفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري.
وفي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، قال الرئيس محمود عباس،:" لقد تناولنا خلال اللقاء نتائج زيارة الملك عبد الله إلى واشنطن والخطاب" العظيم والرائع "الذي ألقاه أمام الكونغرس الأمريكي والذي كان متميزا وفريدا من نوعه وصريحا"، موضحا أن هذا الخطاب نال إعجاب الجميع وبالتوجه الذي حمله من الكلمة الأولى وحتى الكلمة الأخيرة.
وأكد الرئيس عباس انه من المهم من الآن فصاعدا البناء على خطاب العاهل الاردني وذلك عبر اتصالات وثيقة وحثيثة محلية وعربية وإقليمية ودولية، لأن هذا الخطاب تناول القضية الفلسطينية كما لم يتم تناولها من قبل.
وقال عباس لقد بحثنا أيضا اتصالات العاهل الاردني مع الإدارة الأمريكية واللقاء الذي سيجري غدا الاحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، والمساعي التي نقوم بها لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مضيفا "إننا سنبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي عدة قضايا ومن بينها القضايا اليومية والقضايا الراهنة والتي سبق وأن عالجناها ولكن لم نتمكن من إيجاد الحلول لها، إضافة إلى ذلك سنتحدث مع أولمرت في قضايا المرحلة النهائية".
من جانبه اكد العاهل الاردنيخلال اللقاء على ضرورة البناء على الجهود العربية والدولية التي بذلت خلال الأسابيع الأخيرة الماضية لتحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الى ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبارها تشكل اساس النزاع في المنطقة.
ووضع العاهل الاردني، الرئيس عباس في صورة نتائج اللقاءات والمباحثات التي اجراها مع الرئيس الامريكي جورج بوش وأعضاء الإدارة الأميركية خلال زيارته الأخيرة للولايات المتّحدة، والتي اكد خلالها العاهل الاردني على أولوية ومحورية القضية الفلسطينية وضرورة حلها استنادا الى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
كما وجدد العاهل الاردني حرص الأردن واستمراره في بذل كل جهد مع القوى الدولية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ليكون الجانب الفلسطيني شريكاً فاعلا وقادراً على خوض وإدارة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، ولتتمكن السلطة الوطنية الفلسطينية من بناء المؤسسات الفلسطينية التي تشكل نواة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد العاهل الاردني على ضرورة بلورة تصوّر واضح للأهداف والنتائج التي يراد التوصّل إليها عبر سلسلة المفاوضات المقبلة، مشيرا جلالته الى ضرورة وضع هذا التصوّر قبل الزيارة القادمة لوزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، إلى المنطقة وانعقاد القمّة العربية قبل نهاية شهر اذار الجاري.