محافظة طولكرم تحتفل بيوم المرأة الفلسطينية

طولكرم -معا- احتفل اهالي محافظة طولكرم اليوم السبت، بمناسبة الثامن من آذار " يوم المرأة العالمي" ، وذلك في مهرجان مركزي اقيم لهذه المناسبة، نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمع المدني، وذلك في قاعة مدرسة العدوية الثانوية للبنات في المدينة، بحضور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وحشد غفير من ناشطات نسويات، ومدراء و مديرات المؤسسات.

وطالب المشاركون في المهرجان ، بضرورة سن قوانين لحماية المشاركة السياسية للمرأة وتكثيف الأنشطة الخاصة بوعي المرأة السياسي ، وتفعيل دورها في المجتمع على جميع الاتجاهات والصعد، وباعتبار عام 2007 عاماً للمرأة الفلسطينية ، لدورها النضالي في الدفاع عن الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني.

وثمن محافظ طولكرم الدور الكبير للمرأة الفلسطينية النضالي على مدار أكثر من 40 عاماً، إلى جانب الرجل ، حيث كانت في مقدمة المعارك، مضيفا انها من فجرت الثورة فأثبتت جدارتها وتميزت في كل الميادين، وناضلت من أجل أن تأخذ حقها في المجتمع الفلسطيني، معرباً عن أمله في أن يأتي اليوم الذي يختار فيه الشعب الفلسطيني ممثليه على أساس التميز والكفاءة، بغض النظر ان كان رجل أم امرأة .

وقدم العميد دويكات، التهنئة للمرأة الفلسطينية في الوطن والشتات بهذه المناسبة ، مشيراً إلى أن المرأة الفلسطينية لها احتفالها الخاص بهذه المناسبة يختلف عن نساء العالم، حيث تعيش واقعاً صعباً ، فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ووجهت الأسيرة المحررة سيما عنبص، التحية للمرأة الفلسطينية ، خاصة الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال، مشيرةً إلى أن هناك 120 أسيرة يتعرضن للإذلال والقمع على يد سلطات الاحتلال، مناشدة كافة المؤسسات الدولية والمحلية الاهتمام بقضية الأسيرات، والعمل من أجل إنقاذهن.

من جانبها، قالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عطاف القبج، إنه في هذا اليوم تقف المرأة الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها لتؤكد تصميمها وإصرارها على مواصلة النضال والكفاح ضد الاحتلال وممارساته ومجازره المتعددة، واعتداءاته على المقدسات الإسلامية وأهمها المسجد الأقصى الشريف، مشيرةً إلى أن المرأة استطاعت أن تشارك مشاركة فاعلة في الحياة السياسية، وتمكنت من تعزيز قدرتها في عملية البناء الوطني.

بدوره أشار الشاعر عبد الناصر صالح ، مدير عام وزارة الثقافة لمحافظات الشمال، إلى دور المرأة وكفاحها، قائلاً:" انها ضربت أروع الأمثلة في تاريخ النضال ضد الاحتلال ، فكانت الشهيدة والأسيرة والجريحة ، إلى جانب أم للشهيد والأسير والجريح".

واكد على أنه رغم مشاركة الكادر النسوي بقوة في النضال الوطني وفي الانتفاضة الأولى والثانية، إلاّ أن وجودها لا يزال ضعيفاً داخل الأحزاب السياسية، مؤكداً على أن المرأة لم تشارك في الانتخابات على أساس الوعي السياسي، الأمر الذي أدى إلى تقليص دورها ومشاركتها وحصولها على المواقع الهامة في مراكز صنع القرار .