جمعية المرأة العاملة تنفذ لقاءً حول إنهاء الانقسام وتجسيد المصالحة
نشر بتاريخ: 29/01/2013 ( آخر تحديث: 29/01/2013 الساعة: 19:53 )
نابلس- معا - نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع لجنة متابعة إنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية لقاءً حوارياً بمشاركة شريحة واسعة من الشباب في مدينة نابلس، وذلك لمناقشة دور الشباب في التنمية السياسية، وبمشاركة شخصيات وطنية وسياسية.
وقد تحدث في اللقاء، رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية خليل عساف عن أهمية تفعيل دور الشباب في تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ودور القيادات الشابة في إحداث التغيير المجتمعي والسياسي المطلوب.
أما المحلل السياسي الدكتور نافذ أبو بكر فقد أشار إلى ضرورة توسيع دائرة الحراك الشعبي والشبابي باتجاه إنهاء الانقسام، وأثنى على أهمية أن يأخذ الشباب الفلسطيني دوره الفاعل في المشاركة السياسية حيث يشكل الشباب حوالي 70% من المجتمع.
من جهته أكد الباحث الحقوقي فؤاد الخفش على أهمية تحقيق الوحدة لما فيها من مصلحة وطنية، والعمل على تعزيز مفاهيم المحبة والمصالحة والتسامح بين كامل عناصر المجتمع.
كما تحدثت الناشطة النسوية غادة عبد الهادي عن ضرورة تفعيل دور القيادات الشابة من اجل بناء المجتمع الفلسطيني، والإيمان العميق في اهمية الشباب لإحداث التغير المجتمعي المنشود.
وتناول سامر عنبتاوي منسق ملتقى الشخصيات الوطنية في مدينة نابلس اثر الانقسام على حياة المواطن وفي تشتيت الهدف الرئيسي للقضية الفلسطينية، وإحداث فجوة بين أفراد المجتمع الواحد، وخلق حالة من التوتر الداخلي.
من جانبها، تحدثت منسقة مشروع تمكين المرأة في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية سمر هواش عن هدف اللقاء الحواري الذي نفذ في مقر الجمعية بمدينة نابلس، والذي يسعى إلى إيجاد حلول وآليات من اجل إنهاء الانقسام، و دور القطاعات المجتمعية وخاصة الشباب للضغط على صانعي القرار لإحياء عملية المصالحة الوطنية بعد الانتصار المهم الذي حققه شعبنا في قطاع غزة، والتصدي للعدوان الإسرائيلي، والانتصار الدبلوماسي الذي حققته القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس في حصول فلسطين على عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة.
كما تطرقت هواش إلى روح الشباب الفاعل في إحداث التغيير بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة والتحديات الكبيرة التي يعاني منها الشباب الفلسطيني من اجل تحسين حياته ومستقبله.
وخلال النقاش، تطرق الشباب المشاركون في اللقاء إلى العوامل المعيقة التي أدت إلى تفاقم الوضع الراهن، بسبب ضعف دور الأحزاب السياسية، وغياب قرار سياسي موحد لها، وتهميش المبادرات الشبابية في تعزيز المصالحة، وعدم إشراكهم في المفاوضات التي تسعى إلى إنهاء الانقسام.
وأوصى المشاركون بضرورة دمج قيادات شبابية في ريادة الأحزاب السياسية الموجودة وتفعيل دورهم فيها، وأهمية تطوير وبناء القدرات الشبابية لتأخذ دورها الفاعل في القيادة، وصناعة القرار السياسي،وقد انبثق عن اللقاء تشكيل لجنة متابعة شبابية مصغرة لتكون بمثابة حلقة وصل بين اللجان السياسية الموجودة على الساحة الفلسطينية.