الموظفون مستمرون بالاحتجاج رغم اعلان الحكومة صرف نصف راتب

رام الله - تقرير معا - اعلنت نقابة الموظفين استمرار فعالياتها الاحتجاجية واكدت انها لن تعود لمقاعد العمل رغم اعلان الحكومة نيتها صرف نصف راتب خلال يومين .

وقال بسام زكارنة لوكالة معا ": ان تكملة راتب شهر 11 لا يخدم جميع القطاعات ويخدم فقط الفئات العليا من الموظفين ...لذلك برنامج الصمود مستمر والاربعاء والخميس والاحد لن نتوجه الى العمل ".

وبين زكارنة ان الاوليات في الصرف تتم بالشراكة والحوار وليس باستمرار التفرد من قبل الحكومة بقراراتها الخاطئة وتحمل تبعاتها للموظف".

وبشان العودة لانتظام الدوام قال زكارنة "نحن نطالب الحكومة بصرف راتب شهر يناير حتى نتمكن من العودة للدوام وغير ذلك مستحيلا في هذه الظروف وخاصة ان الموظف يتغيب قسرا بسبب عدم توفر مواصلاته ...الحكومة مستمرة بمهاجمة الموظف وكان قراره تم باختياره".

لكن وبعكس نقابة الموظفين فقد قرر اتحاد المعلمين تعليق اضرابه والعودة لانتظام الدراسة اعتبارا من يوم غد.

وكان مجلس الوزراء اعلن اليوم صرف النصف المتبقي من راتب شهر تشرين الثاني الماضي في غضون اليومين القادمين في حال انتظام الدوام على الأقل من قبل الموظفين المسؤولين عن تنفيذ إجراءات الصرف.

وشدد المجلس على ضرورة تفادي تعطيل عمل المؤسسات العامة لتعارض ذلك بشكل مباشر مع القدرة على الصمود في وجه الضغوط الدولية والقرصنة الإسرائيلية، كما شدد على ضرورة إسراع العرب في تنفيذ التزاماتهم بدعم خزينة الدولة، وبما يمكن من تجاوز الأزمة المالية الراهنة، والاستجابة لاحتياجات المواطنين ومتطلبات تعزيز صمودهم.

وأكد المجلس على أن الحكومة تعمل بجدية وبأقصى ما لديها من طاقة لضمان التغلب على الأزمة المالية، وتأمين رواتب الموظفين وغيرها من الالتزامات.

وحولت السعودية مبلغ 100 مليون دولار كمبلغ طاريء لخزينة السلطة قبل اسبوع . لكن هذا المبلغ لم يمكن الحكومة من تسديد فاتورتها الشهرية البالغة نحو 350 مليون دولار فضلا عن تسديد ديون مستحقة للبنوك التي تطالب الحكومة بنحو مليار و300 مليون دولار .