الاقتصاد والضابطة الجمركية تكشف عن تزوير 13 طن مكسرات تالفة

رام الله - معا - كشفت طواقم حماية المستهلك التابعة لوزارة الاقتصاد الوطني وبمشاركة ودعم الضابطة الجمركية عن احد أوكار التزوير والقرصنة لسلع ومنتجات غذائية يقوم بها احد التجار، وذلك بإعادة وتزوير سلع ومنتجات المستوطنات الإسرائيلية التالفة والمعدة للنفايات والتي هي عبارة عن مكسرات( جوز، فستق، قطين، فواكه مجففه) لترويجها في السوق الفلسطيني.

وتمكنت الطواقم وبإشراف مباشر من وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي على هذه العملية وتتبع التاجر المذكور في أسواق محافظة رام الله وهو (بائع متجول) من التحري عن مخازنه المتواجدة في قرية اللبن الواقعه جنوب شرق مدينة نابلس فكان التجاوب العالي المسؤول من طواقم الرقابة والتفتيش في حماية المستهلك وطواقم الضابطة الجمركية بالتحرك الفوري وبنفس الوقت على مصدر المخالفة والتي تواجدت في محافظتي رام الله و نابلس.

وتبين من خلال الكشف للطواقم أن السلع من إنتاج مستوطنتي مشور ادوميم وبركان وهي تالفة ومنتهية الصلاحية مضى على انتهاء صلاحيتها لأكثر من سبع سنوات، ويعمل التاجر على غسل وتنظيف وتجفيف لهذه السلع والمنتجات وإعادة طرحها في السوق الفلسطيني وبيعها للمستهلك بأسعار مغرية ويستخدم من مخازنه وبيته كمشغل لإعادة التعبئة لسلع والمنتجات المستوطنات التالفة.

وقال د. جواد ناجي "ان المسؤولية العالية التي تمتعت بها طواقم العمل الرقابي والمتابعة المتواصلة من قبل النيابة العامة للجرائم الاقتصادية، والتي منحت الطواقم التغطية القانونية هي التي كفلت اداء هذه المهمة على اكمل وجه، ومكنتها من ضبط ما يقارب 13 طنا من هذه الأغذية الفاسدة ومنعها من الوصول الى المستهلك كما مكنها من مصادرة السيارة المتنقلة وحمولتها.

وأضاف وزير الاقتصاد الوطني الذي كان يتابع عن كثب مجريات هذه العملية الخطيرة " ان تجار ومصاصي دماء الشعب الفلسطيني لن يفلتوا من قبضة العيون الساهرة على سلامة وصحة أبنائنا والتي كانت دوماً بالمرصاد لهؤلاء العابثين بصحة وسلامة مواطنينا، على الرغم من الإمكانيات المتواضعة" .

وأعرب الوزير عن بالغ شكره وتقديره لدرجة التنسيق العالية بين طواقم حماية المستهلك والضابطة الجمركية التي وضعت جل إمكانياتها وقدراتها في متابعة هذا المزور وأنشأت غرفة العمليات المشتركة التي استمرت حتى لمدة 24 ساعة متواصلة إلى وقت متأخر من الليل وتمكنت من إنقاذ حياة المواطنين من هذه الأغذية الفاسدة والتي هي ايضاً من منتجات المستوطنات الاسرائيلية التي تمنعها كثيراً من دول العالم الدخول الى اسواقها.

وأصدر الوزير توصياته القاضية باتخاذ اقصى العقوبات بحق هذا المزور وفقاً للقوانين الفلسطينية المتبعه خاصة قانون مكافحة وحظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية على ان تكون هذه العقوبة رادعة وبما تنسجم مع حياة وصحة المواطنين الذي كان هذا المزور يهدد حياتهم. وناشد الوزير القضاء الفلسطيني بضرورة ايقاع اقصى العقوبات بحق هذا المزور حتى يكون عبره لغيره

بدوره أكد العقيد غالب ديوان قائد الضابطة الجمركية أن هدم أوكار التزوير والقضاء علية هو الهدف الرئيسي الذي نسعى لتحقيقه وان ملاحقة ضعفاء الأنفس ومصاصي الدماء والمتاجرين بأرواح أبناء شعبنا لا بد وان ينالوا القصاص العادل وفق القانون، ويجب أن نعمل معا ونتناغم بالأداء لوضع حداً لهؤلاء الذي يهددون حياة المواطنين، وان ما تم ضبطه لم تكن الحالة الوحيدة والفريدة التي يتم ضبطها في المحافظات الفلسطينية.

واعتبر ديوان أن التكاملية والتنسيق في الأداء عامل مهم في الوصول إلى معاقل الفاسدين والخارجين عن القيم والقوانين الفلسطينية في المتاجرة بصحة وسلامة المواطن، وركيزة أساسية أيضا في إنفاذ القوانين الفلسطينية.