عيسى: مصادرة أراضي وادي الكريمزان تكريس لنظام عنصري استيطاني
نشر بتاريخ: 30/01/2013 ( آخر تحديث: 30/01/2013 الساعة: 11:22 )
رام الله- معا- حذر أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أستاذ القانون الدولي الدكتور حنا عيسى من انتاج فيلم اسرائيلي خطير يظهر فيه هدم قبة الصخرة وإقامة الهيكل المزعوم مكانها، معتبراً هذا الفيلم بمثابة مقدمة لما هو أكبر وأخطر وهو الاقدام الفعلي عل هدم قبة الصخرة المشرفة والشروع ببناء الهيكل على انقاضها.
وفي سياق متصل أشار د. عيسى إلى نية دولة الاحتلال الاسرائيلي مصادرة مساحات واسعة من اراضي وادي الكريمزان قرب بيت جالا، والتي تتبع لدير السالزيان وعائلات فلسطينية، بهدف بناء جدار الفصل العنصري، معتبرا أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استيطان ومصادرة الأراضي أو إتلافها من خلال التجريف، أو ما يقوم به المستوطنون من قطع وحرق لأشجار الزيتون يعتبر من العقوبات الجماعية وجرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، حيث المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 تنص على أنه يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية.
كما وأكد على أن المستوطنات الإسرائيلية، وجدار الفصل العنصري المقام في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويشكل خرقاً للمادة 49 الفقرة السادسة من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، كما أكدت محكمة العدل الدولية عدم قانونيتها في فتواها الأخيرة الصادرة بشان الجدار العازل بتاريخ 9/7 /2004 وبذلك تكرس إسرائيل نظاماً عنصرياً يتمتع المستوطنون فيه بكامل الامتيازات والحماية القانونية في الوقت الذي يأتي ذلك على حساب معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين، وخنقهم والتضييق عليهم في سبيل توفير الرعاية للمستوطنين.
يذكر أن وادي الكريمزان هو أحد المناطق الزراعية القليلة المتبقية في محافظة بيت لحم، وتزرع فيه أشجار الزيتون والعنب والفواكه، وبمصادرة اراضيه سيتم عزل مدرسة السالزيان الموجودة في الوادي، وسيعرقل وصول 400 طفل إليها.